تقارير

أكبر مشغلى الاتصالات ..كيف سيواجه القطاع تحديات الجيل الخامس ؟

يواجه مشغلو الاتصالات فى دول الخليج  طلباً متزايداً للحصول على شبكات أسرع بوقت استجابة أقل وسرعة أعلى لنقل البيانات، من اجل توفير تغطية أفضل لعدد أكبر من المستهلكين

حيث تتزايد اليوم في دول مجلس التعاون الخليجي، كما هو الحال في معظم أنحاء العالم، معدلات انتشار الهواتف الذكية، إضافة إلى تنامي حركة الاتصالات المتنقلة، وتستمر حركة بيانات الهواتف المتنقلة في الارتفاع بوتيرة متسارعة، مدفوعة بارتفاع السكان وتنامي السلوكيات الرقمية الذكية في المنطقة. الأمر الذى يدفع المشغلين إلى تعزيز استثماراتهم في تقنيات الجيل الخام، وإنترنت الأشياء، والرقمنة، والتي ستخدم مطالب المستهلكين، إضافة إلى فتح فرص وإمكانات جديدة في قطاعات متعددة كالنفط والغاز والنقل والمدن الذكية

وعلى الرغم من وجود العديد من التحديات أمام شركات القطاع والتي يتمثل أبرزها في ارتفاع نسبة الانتشار، خصوصاً في مجال الاتصالات المتنقلة والتي وصلت في بعض الدول إلى أكثر من 150%، كما في الكويت والتي وصلت نسبة انتشار الاتصالات المتنقلة بها إلى 173% (126.7% في السعودية)، بالإضافة إلى وجود منافسة شرسة بين الشركات العاملة بالقطاع، مع الظروف الاقتصادية العامة والتي قد تؤثر ولو بنسب طفيف على تلك الشركات، إلا أنه لا يزال أمام تلك الشركات فرصة إذا أحسنت استغلال مجال التحول الرقمي، واستطاعت الانتفاع من المشروعات التنموية الكبرى التي تقوم الحكومات في دول الخليج بتنفيذها حاليا، والتي يأتي على رأسها التحول إلى الحكومة الإلكترونية والتي يمكن أن تكون نقطة ضوء أمام تلك الشركات ومنفذاً جيداً لتحقيق الربحية خلال الفترة المقبلة.

تقود الإمارات الجهود العربية للاتفاق على نطاقات الطيف الترددي المنسقة لشبكات الاتصالات المتنقلة الدولية 2020، المعروفة بـ”الجيل الخامس”، ممثلة في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات خلال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 21 أكتوبر وحتى 22 نوفمبر 2019.

وقال مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات حمد المنصوري “إن دولة الإمارات باشرت فعلياً بالتنسيق مع مشغلي الاتصالات في الدولة بتطوير البنية التحتية وتوفير الترددات المتعلقة بشبكة الجيل الخامس للاتصالات المزمع تطبيقها في الدولة قبل العام 2020، لتكون الإمارات من أوائل دول العالم التي تستخدم هذه التقنياتوأوضح المنصوري، أن الإمارات ستكون سباقة في توفير نطاقات إضافية من الطيف الترددي لرفع جاهزية قطاع الاتصالات استعدادا للجيل الخامس، فيما باشرت فعلياً بإخلاء بعض الترددات المشغولة.

الجيل الخامس”، سيمثل نقلة نوعية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات المتنامي في الإمارات، فيما تشهد الدولة نقاشات ومشاورات دائمة بين الهيئة ومشغلي الاتصالات والعديد من شركات التقنية ومصنعي الأجهزة العالميين، وذلك لتبادل المعارف والمعلومات المتعلقة بتقنيات الجيل الخامس

في الوقت الذي شهد فيه قطاع الاتصالات السعودي أول إطلاق تجريبي ناجح للجيل الخامس على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من المتوقع أن تشهد مستويات المنافسة في هذا القطاع تزايدا ملحوظاً، فيما تعتبر خدمات النطاق العريض (الإنترنت) واحدة من أكثر خدمات قطاع الاتصالات نمواً من حيث مستويات الطلب والاستخدام.
وتؤكد الأرقام الحديثة أن عدد المشتركين في خدمات النطاق العريض في السعودية مع نهاية العام 2017 عبر شبكات الاتصالات المتنقلة، بلغ نحو 29.7 مليون مشترك، فيما بلغ عدد المشتركين عبر شبكات الاتصالات الثابتة 2.5 مليون مشترك.

وزادت نسبة انتشار خدمات الإنترنت بمعدلات عالية خلال السنوات الماضية، إذ قفزت من 64 في المائة عام 2014 إلى 82 في المائة مع نهاية عام 2017، فيما يُقدَّر عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية بأكثر من 26 مليون مستخدم.
يشار إلى أن قطاع الاتصالات السعودي بات أمام مرحلة جديدة أكثر تنافسية وحيوية، إذ أسهم قرار وزارة الاتصالات في البلاد برفع الحجب عن تطبيقات المكالمات، بزيادة مستوى منافسة الشركات المزودة لخدمات الاتصالات، من خلال تقديم مزيد من العروض التنافسية على باقات الإنترنت.

وصنفت وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات (الاتحاد الدولي للاتصالات)، المملكة العربية السعودية ضمن فئة الدول «الأعلى نضوجاً» في تنظيم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى العالم.

وقدرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية حجم الإنفاق على خدماتها في المملكة بأكثر من 136 مليار ريال (36 مليار دولار) بنهاية العام 2017 وبلغت إيرادات خدمات الاتصالات حوالي 70 مليار ريال وبلغت مساهمة القطاع المباشرة وغير المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي كانت 6 و10 بالمئة في الناتج المحلي غير النفطي وذلك لقاء الاستثمارات الكبيرة من القطاعين الحكومي والخاص

وفى الكويت أكد الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات أن الدولة تسير بخطى ثابتة للتحول الرقمي في جميع أنظمتها الحكومية وخدمات المواطنين والبنية التحتية للاتصالات من أجل توفير أفضل جودة من الخدمات للمواطنين والمقيمين.
وقال المدير العام للجهاز بالإنابة قصي الشطي في كلمته خلال افتتاح منتدى الكويت الرقمي لمؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، انه من خلال مبادرة «رؤية 2035» تبدأ الكويت رحلة التحول الرقمي الشامل بقيادة الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات لخلق مجتمع واقتصاد رقمي جديد.
وأوضح الشطي، أن الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات سيركز جهوده في تبني التكنولوجيا الأكثر حداثة وتطبيقها على جميع القطاعات من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والرؤية المستقبلية لبلادنا.
وذكر أن «تكنولوجيا المعلومات» قام بتنفيذ دراسة استشارية بالتعاون مع الشركة العالمية للأبحاث «اي دي سي» لوضع هذه المؤشرات وتقييمها وتطويرها بناء عن افضل الممارسات العالمية وعلى المؤشرات الدولية المعتمدة من المنظمات الدولية مثل المنتدى الاقتصادي العالمي ومعهد أوكسفورد للانترنت.

سجلت شركات الاتصالات الخليجية نمواً في أرباحها بشكل إجمالي،.وقادت شركة الاتصالات السعودية «STC» شركات القطاع إلى تحقيق الربحية في المجمل، حيث حققت فارقا في أرباحها منفردة بقيمة 329 مليون دولار أمريكي، وبنسبة نمو 13.9%، بينما كان الفارق في أرباح 13 شركة مدرجة بأسواق الخليج المالية السبعة مجتمعة بقيمة 251 مليون دولار أمريكي وبنسبة نمو 3.5%.

 

شركات الاتصالات الخليجية حققت صافي أرباح في العام 2017 بلغ 7.34 مليار دولار مقابل 7.10 مليار دولار في العام 2016، ومقابل 6.7 مليار دولار في 2015، بينما كانت أرباح تلك الشركات قد وصلت إلى 7.48 مليار دولار في 2014.

وحققت تلك الشركات أرباحاً تشغيلية في العام 2017 بلغت 9.98 مليار دولار مقابل 9.90 مليار دولار في 2016 وبنسبة نمو 0.8%، ويرجع الفضل في تحقيق النمو لشركة الاتصالات السعودية كذلك والتي حققت نمواً بنسبة 11.4% وبفارق 302 مليون دولار.

ووصلت إيرادات الشركات الـ13 بنهاية 2017 إلى 55.98 مليار دولار، مقابل 56.37 مليار دولار في العام 2016 وبتراجع نسبته 0.7%، وعلى الرغم من تراجعها إلا أنها كانت أفضل من عامي 2014 و2015 والتي وصلت فيهما إلى 45 و55.3 مليار دولار على التوالي.

ومن بين 13 شركة حققت ست شركات نمواً في أرباحها خلال العام 2017، بينما تراجعت أرباح الشركات السبعة الباقية، وعلى مستوى الدول لم يحقق القطاع نمواً في أرباحه الإجمالية سوى في الإمارات وبنسبة 2.2% وذلك رغم تراجع أرباح شركة دو حيث جاء النمو من أرباح اتصالات، وفي السعودية بعد التحول الإيجابي لشركة زين في أرباحها، ونمو أرباح شركة الاتصالات السعودية لترتفع أرباح القطاع بنسبة 22.5% إلى 2.516 مليار دولار.

بينما تراجع القطاع على مستوى الدول الأربع الباقية، وكان أكثرهم تراجعا البحرين حيث بها شركة واحدة تراجعت أرباحها بنسبة 71.3% إلى 35 مليون دولار مقابل 122 مليون دولار في 2016.

 

وعلى صعيد القيم السوقية ارتفعت قيمة اكبر 10 شركات اتصالات مدرجة بأسواق دول مجلس التعاون إلى 116.4 مليار دولار وذلك حسب إغلاق أمس ,احتلت الاتصالات السعودية موقع الصدارة بقيمة بلغت 45.8 مليار دولار وارتفعت أرباح الشركة الفصلية إلى 2.588 مليار ريال في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بأرباح قيمتها 2.535 مليار ريال في الربع الأول من العام الماضي.

وجاءت اتصالات الإمارات فى المركز الثاني بقيمة إجمالية بلغت 40.15 مليار دولار وارتفعت الأرباح الصافية للمجموعة بشكل طفيف الى نحو 2.1 مليار درهم في الربع الأول من عام 2018  مقارنة مع الربع المماثل من العام المنصرم.

كما ارتفعت الأرباح التشغيلية قبل خصم حقوق الامتياز بنسبة 3% الى نحو 4.6 مليارات درهم بينما تراجعت حقوق الامتياز بنسبة 6% الى نحو 1.6 مليار درهم للفترة ذاتها.

أكبر شركات الاتصالات الخليجية من حيث القيمة السوقية  

الترتيب الشركة القيمة السوقية بالمليار دولار السوق
1. الاتصالات السعودية 45,855 السعودية
2. مجموعة الإمارات للإتصالات 40,154 ابوظبى
3. زين 7,701 الكويت
4. اتصالات قطر (أوريدو) 6,265 قطر
5. الإتصالات المتكاملة (دو) 6,211 دبى
6. موبايلي 3,810 السعودية
7. فودافون قطر 2,100 قطر
8. الوطنية للاتصالات 1,587 الكويت
9. عمانتيل 1,375 سلطنة عمان
10. فيفا الكويت 1,356 الكويت