طرأ تغير ملحوظ في الآونة الأخيرة على عمليات وأساليب التسويق، حيث تحولت من الملصقات المطبوعة والإعلانات التلفزيونية التجارية واللوحات الإعلانية إلى إعلانات الفيسبوك والمحتوى المدعوم على “إنستجرام” وإعلانات موقع “يوتيوب”.
وقد أتاحت الشعبية الكبيرة للخدمات الرقمية وكثرة الطلب عليها طرقاً جديدة وفورية أمام جهات التسويق لترسيخ مكانة علاماتها التجارية. وينقسم التسويق الرقمي إلى أنماط مختلفة، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، وتحسين محركات البحث (SEO)، والتسويق عبر الشخصيات المؤثرة، والتسويق الفيروسي. ولكن على غرار كل الأشياء المهمة، فقد طغى الانتقاد والشك على الإمكانات الحقيقية لهذه الوسائل وأساءا تفسير عجائب التسويق الرقمي.
وفي ما يلي؛ يحاول ألكسندر راوزر، الرئيس التنفيذي ومؤسس وكالة الحلول الرقمية “بروتوتايب”، الحد من مخاوف التسويق الرقمي عبر الكشف عن أبرز الخرافات التي تكتنف هذا المجال.
الخرافة 1: الازدحام مؤشر جيد
نعم، ازدحام الزوار مؤشر جيد كونه يدل على توسع شهرة المنتج ونطاق الاستجابة له. ولكن من الأفضل أن يكون بالشكل الصحيح.
يهدف التسويق الرقمي إلى استقطاب الجمهور المنشود إلى علامتك التجارية. ولكن ما فائدة استقطاب 5 آلاف زائر عشوائي مع استجابة قلة منهم فقط للإعلان؟ ففائدة التسويق الرقمي والأساليب الموجهة تقاس بحجم الاستجابة لها، حتى لو كان عدد الزوار قليلاً مقارنة ببقية المواقع الإلكترونية.
الخرافة 2: وسائل التواصل الاجتماعي ليست الحل الأمثل للتسويق في أوساط الشركات
مع تحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى منصات صداقة مع الناس، كثيراً ما ننسى أن من يقفون وراء الشركات هم في نهاية المطاف مجموعات من الأفراد المرتبطين بوسائل التواصل الاجتماعي بطريقة أو بأخرى.
وباعتبارها خياراً شائعاً خلال فترات ركود السوق، يمكن للشركات وفرقها الإدارية أن تصادف علامتك التجارية وتتذكرها بمساعدة أساليب التسويق الرقمي. علاوة على ذلك، توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصة ثمينة لتطوير العلامة التجارية وإضفاء طابع شخصي عليها، مما يساعد على التواصل مع الشركات بمستوى أعمق.
الخرافة 3: القياس الرقمي يفتقر دوماً للدقة
كثيراً ما نسمع عبارة ’يستحيل إجراء قياس رقمي دقيق‘. في الواقع، إن هذه المقولة خرافة باعتبار أنه يمكن إجراء معظم أنواع القياس. وحتى لو أنها تتطلب استثماراً خاصاً، يمكن الوصول إلى نتائج واضحة ونطاق الاستجابة المنشود من المنصات الرقمية بمساعدة الوكالات الرقمية أو البرامج الإلكترونية.
بقلم الكساندر راوزر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “بروتوتايب”
أضف تعليق