خلال جولة للتعرف على تفاصيل واحد من أهم المشاريع التي توفر الخدمات الأساسية للمناطق على مستوى الدولة، في منطقة السيلية، حيث تعمل هيئة الأشغال العامة «أشغال» وبتنفيذ شركة البناء القطرية، على توفير وتأهيل كافة الخدمات الأساسية للمنطقة التي تبلغ نسبة السكان فيها الآن، 30 % تقريباً، إلا أن المنطقة التي تطل على طريق سلوى السريع، كانت في حاجة ملحة لاكتمال البنية التحتية من طرق رئيسية وداخلية وشبكات الصرف الصحي، كما كانت تواجه أزمة تراكم مياه الأمطار التي عانت منها المنطقة خلال الفترة الماضية، لاسيما المياه الجوفية التي زادت نسبتها في مناطق محددة داخل السيلية.
وبداية من شهر يوليو 2015، بدأت هيئة الأشغال العامة والشركة المنفذة في وضع دراسة متكاملة للمشروع وخطة قابلة للتنفيذ في هذا النطاق السكني الصعب بعض الشيء، وبالفعل تم التنفيذ بأعلى مستويات الجودة والسلامة المهنية والعمالية ووصل الإنجاز إلى 12% خلال 8 أشهر منذ بدء المشروع.
ويمكن القول إن هذه النسبة وفقاً للفترة الزمنية التي استغرقتها المنطقة للوصول لما هي عليه الآن، كانت قد شهدت الكثير من التحديات، كما أسلفنا الذكر، ولكن الصعوبة الحقيقية كانت في طبيعة الأرض التي احتاجت لتكثيف الجهود المبذولة لتأهيل المشروع، وعبور تلك المرحلة الصعبة في أسرع وقت، وهي مرحلة الحفر وزرع شبكات الصرف والإنارة.
وبصحبة المهندس سالم محمد الشاوي المري، مسؤول المشروع واستشاري هندسة المشاريع بإدارة مشروعات الطرق بهيئة الأشغال العامة، الذي تحدث عن تفاصيل المشروع والتحديات التي واجهته في التنفيذ.
يقول المهندس الشاوي إن المشروع قد بدأ تنفيذه يوليو الماضي، مستهدفا أعمال مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في منطقة السيلية شمال طريق سلوى، حيث إنه يقع على مساحة 1.460 ألف متر مربع، ويضم حزمتين الأولى تقع شمال طريق سلوى، بمساحة 79 هكتاراً، عند الطريق المؤدي إلى مجمع بروة السيلية والذي يقع غرب تقاطع طريق الصناعية الجديدة، وهي منطقة قيد الإنشاء حاليا مع بعض المباني التي تم بناؤها ولكنها تفتقر إلى البنية التحتية الجيدة.
أما الحزمة الثانية بمساحة 67 هكتاراً، فتقع شمال الحزمة الأولى وهي عبارة عن أرض فضاء وتقسيم جديد تم تخصيصها للمنشآت السكنية العائلية، وقد بدأ بالفعل إنشاء بعض المباني السكنية والمرافق في أجزاء من هذه المنطقة.
اكتمال الأساسيات
وبشأن الإنجاز التي حققته «أشغال» منذ بداية التنفيذ، يقول م. الشاوي إنه قد تم الانتهاء من الأعمال التمهيدية كتشييد مكاتب الموقع والأعمال المساحية الأولية، كما تم البدء بتنفيذ أعمال الحفريات الخاصة بشبكات تصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية وشبكات أعمال الصرف الصحي. كما تم عمل بعض التحويلات المرورية لتسهيل العمل في المنطقة.
أهداف المشروع
وأكد المهندس سالم على أن المشروع يهدف في المقام الأول إلى تطوير الطرق والبنية التحتية لهذه المنطقة التي تعاني من افتقارها لشبكات تصريف مياه الأمطار وشبكات الصرف الصحي مما ينتج عنه مشكلة طفح المياه السطحية في المنطقة، مشيراً إلى أن المشروع يهدف أيضاً إلى إنشاء وتحسين الطرق الداخلية بطول 10 كم في الحزمة الأولى، و10 كم في الحزمة الثانية، وتوفير ممرات للمشاة وراكبي الدراجات.
شبكة طرق
وأوضح المهندس الشاوي خلال جولة الوطن بالمشروع، أنه سيتم من خلال المشروع تنفيذ تحسينات واسعة على شبكة الطرق في المنطقة والتي سيتم تصميمها وإنشاؤها كجزء من المشروع، وتركيب أنظمة وأعمدة إنارة الشوارع والطرق وإنشاء الأرصفة ومواقف المركبات ومسارات المشاة والدراجات الهوائية وتركيب اللوحات الإرشادية، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية التي تشمل توفير بنية تحتية لجمع المياه السطحية والجوفية ونقلها والتخلص منها وتمديد أنابيب صرف جديدة وربطها بمنطقة واسعة من شبكة الصرف الصحي، وإنشاء نظام جديد لتوزيع تدفق مياه الصرف الصحي المعالجة، كما يضم المشروع بعض أعمال التطوير لشبكات المياه.
تحسين المرافق
المهندس سالم الشاوي أوضح أنه سيستفيد من الأعمال التطويرية لهذا المشروع وشبكة الطرق والبنية التحتية الجديدة حوالي 720 وحدة سكنية، كما سيعمل المشروع على تحسين مستوى الخدمات ووالمرافق والسلامة المرورية في الطرق والشوارع الداخلية المحيطة بتلك المنشآت السكنية بالإضافة إلى عدد من المدارس والمساجد التي تقع ضمن نطاق المشروع والمخطط تنفيذها مستقبلاً في هذه المنطقة، وقد باشرت إحدى شركات المقاولات الوطنية أعمال التنفيذ بتاريخ 28 يونيو 2015 ومن المتوقع أن يكتمل في الربع الرابع من عام 2017.
أضف تعليق