تقارير

“أرامكو”: سوق النفط يتعافى قريبا

أكد أمين حسن الناصر، رئيس أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، على تفاؤله بعودة الطلب على النفط لمستويات قبل الجائحة قريبا.

وعبّر رئيس أرامكو، الثلاثاء، عن نظرته التفاؤلية بشأن أحوال السوق على المدى القريب، قائلًا: “يشهد الطلب ارتفاعًا قويًا من الصين وشرق آسيا، في حين وصل إلى مستويات ما قبل الجائحة في الهند”.

توزيع اللقاحات

وأضاف الناصر: “رغم الأثر الذي طال الغرب والولايات المتحدة الأمريكية إلّا أن توزيع اللقاحات حاليًا هو ما يدفعني للتفاؤل”.

وحسب وكالة الأنباء السعودية، ناقش الناصر، الاتجاهات الاقتصادية واتجاهات قطاع النفط والغاز، إضافةً إلى التحول في قطاع الطاقة، خلال مشاركته في جلسة نقاش نُظمت افتراضيًا، الثلاثاء، ضمن جدول أعمال مؤتمر أسبوع “سيرا للطاقة”.

وشارك في حلقة النقاش، مايكل ويرث، كبير الإداريين التنفيذيين في شركة شيفرون، وأدارها دانييل يرجين ، نائب رئيس شركة “آي. إتش. إس. ماركت”.

تأثير كورونا

وحول أثر جائحة فيروس كورونا على أرامكو السعودية قال الناصر: “واجهتنا أكبر أزمة خلال قرن من الزمن، ولكن قطاع أعمالنا اعتاد على الظروف الصعبة بفضل تركيزنا على المرونة التي منحتنا القدرة على التكيف بما يكفل التجاوب السريع”.

وأضاف قائلا: “إن جائحة فيروس كورونا كشفت حقائق قاسية للعالم، فقد كان هناك تأثير كبير على الشركات الصغيرة والمتوسطة، وامتد ذلك التأثير على التوظيف، مما يبعث القلق على المدى الطويل حيال ارتفاع نسبة البطالة”.

تحول الطاقة

وتناول الناصر مسألة التحول في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة كانت ولا تزال تشكل جزءًا لا يستهان به من إستراتيجية أرامكو السعودية.

وأوضح، أن شركة أرامكو أنشأت شبكة الغاز الرئيسة التابعة لها في سبعينيات القرن الماضي، ومن خلال الحد من حرق الغاز فإن الشبكة وحدها تُسهم في التخلص من 100 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في كل عام منذ إنشائها”.

وصنفت مؤسسة “براند فاينانس”، شركة النفط “أرامكو السعودية” العلامة التجارية الأكثر قيمة على مستوى الشرق الأوسط، حيث بلغت قيمتها 37.5 مليار دولار.

طروحات قادمة

أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أنه سيكون هناك طروحات قادمة لبيع المزيد من أسهم شركة أرامكو النفطية في السنوات المقبلة.

وقال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إنه “سيكون هناك طروحات لأسهم أرامكو قادمة في السنوات القادمة وهذا (النقد) سيتحول إلى صندوق الاستثمارات العامة ليعاد ضخه داخل وخارج المملكة”.

ولم يحدد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود موعد الطرح أو نسبة الأسهم التي سيتم إدراجها.

وأُدرجت أرامكو في البورصة السعودية في ديسمبر/كانون الأول بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم وصلت قيمته إلى 29.4 مليار دولار مقابل بيع 1.7% من أسهمها.