تخوض شركة “أرامكو السعودية”، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة والكيميائيات، محادثات للاستحواذ على حصة 10% في شركة “هنجلي” (Hengli) الصينية للبتروكيماويات، وفق بيان رسمي من الشركة السعودية.
وقّعت الشركتان، يوم الإثنين، مذكرة تفاهم بشأن الصفقة المقترحة، التي تأتي ضمن استراتيجية “أرامكو السعودية” لتعزيز بصمتها بقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق في الأسواق الرئيسية ذات القيمة العالية، مع توسيع برنامجها لتحويل السوائل إلى كيميائيات، وتأمين اتفاقيات طويلة الأجل لإمدادات النفط الخام.
تمتلك “هنجلي للبتروكيماويات” وتدير مصفاة بطاقة 400 ألف برميل يومياً، ومجمعاً متكاملاً للمواد الكيميائية في مقاطعة لياونينغ بالصين، وعدة معامل ومرافق إنتاج في مقاطعتي جيانغسو وقوانغدونغ.
في مارس الماضي، كشفت “أرامكو” عن أنها تطور حالياً فرصاً استثمارية إضافية مع الصين “للمساعدة في بناء قطاع كيميائي رائد عالمياً”، وفق تصريحات رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين حسن الناصر، على هامش منتدى التنمية الصيني.
وقال محمد بن يحيى القحطاني، الرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق في “أرامكو السعودية”: “تدعم هذه المذكرة جهودنا الرامية إلى تنمية نطاق أعمالنا في قطاع التكرير والكيمياويات والتسويق على المستوى العالمي. ونواصل استكشاف فرص جديدة في الأسواق المهمة، حيث نسعى إلى إحراز تقدم في استراتيجيتنا لتحويل السوائل إلى كيميائيات، كما نتطلع إلى بناء شراكات جديدة، ونعمل باهتمام لتوسيع حضورنا في السوق الصينية”، بحسب البيان اليوم.
في يوليو الماضي، أكملت “أرامكو” أيضاً صفقة استحواذ على حصة 10% من شركة “رونغشنغ للبتروكيمياويات” (Rongsheng Petrochemical Co. Ltd) مقابل 24.6 مليار يوان صيني (3.4 مليار دولار أميركي) من خلال شركتها التابعة والمملوكة بالكامل “أرامكو لما وراء البحار” (Aramco Overseas Company).
وفي سبتمبر، قالت “أرامكو” إنها تتطلع أيضاً للاستحواذ على حصة استراتيجية بنسبة 10% في مجموعة “جيانغسو شينغهونغ” الصينية لصناعة البتروكيماويات.
كما تعمل الشركة السعودية على زيادة قدرتها على تحويل النفط الخام إلى كيماويات، وتحاول التوسع في السوق الصينية بصفة خاصة، باعتبارها إحدى الأسواق الرائدة عالمياً في مجال الطاقة.