تقارير

أديبك 2017..نحو بناء علاقات متينة لدفع الصناعات النفطية

–  تنطلق اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي فعاليات الدورة العشرين لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، الحدث الأكثر تأثيراً في قطاع النفط والغاز العالمي،  بمشاركة  الآلاف من صانعي القرار وكبار القادة والخبراء في قطاع النفط والغاز العالمي. ويقام أديبك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتستضيفه في مركز أبوظبي الوطني للمعارض شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) حتى الخميس 16 نوفمبر.

 

وينعقد أديبك هذا العام تحت شعار “بناء علاقات متينة لدفع عجلة النمو”، ويتوقع أن يستضيف في كبرى دوراته على الإطلاق أكثر من 2,200 جهة عارضة و27 جناحاً وطنياً، فضلاً عن أكثر من 100,000 زائر من 125 دولة.ويقام أديبك على مساحة  تبلغ 135,000 متر مربع تضمّ منطقة مخصصة لعرض معدات ومنتجات والسفن  والزوارق المستخدمة في قطاع الاعمال البحرية والملاحية تقام بمحاذاة الرصيف البحري تقام على متنها جولات تعريفية للزوار تخصّ  العملياتالبحرية والملاحية فيقطاع النفط والغاز.

 

ويستضيف مؤتمر أديبك المرموق، ببرنامجيه الاستراتيجي والتخصصي،900 متحدث من الخبراء وكبار المسؤولين في 185 جلسة مؤتمر، يُتوقع أن يحضرها ما يزيد على 10,000 من أعضاء الوفود المشاركين في هذا المنبر العالمي المكرّس لتبادل المعرفة والخبرات.

 

ويغطي المعرض والمؤتمر للمرة الأولى المجالات ذات العلاقة بصناعات الغاز والتكرير والبتروكيماويات والتسويق والتوزيع والتي تعرف أيضا بصناعات المصبّ، فضلاً عن المجالات المرتبطة بصناعات الاستكشاف والتطوير والإنتاج المعروفة بصناعات المنبع والتي يركز عليها معرض ومؤتمر أديبك.

 

وقال السيد علي خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة الياسات للعمليات البترولية المحدودة، رئيس معرض ومؤتمر أديبك 2017،إن قطاع النفط والغاز العالمي يشهد تغيرات جذرية،  مما دفع الشركات للاستثمار في مجال الابتكارات والتقنية بُغية ضمان تحقيق نمو مستدام على الأمد البعيد، وأضاف: “تشكل الاستثمارات التي تقوم بهاشركات النفط الوطنية على نحو متزايد في صناعات الغاز والتكرير والبتروكيماويات مثالاواضحاً على هذا الأمر، مع اتجاهمالكي الموارد لزيادة القيمة من عملياتهم في كافة مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز.وفي ظل هذه الظروف يستمر أديبك بالتطور، متيحاً لأكثر صانعي القرار تأثيراً في هذا القطاع منبراً استراتيجياً راسخاً لتبادل المعرفة حول الجوانب التي تعكس أهم الأولويات التنفيذية والتي تلعب دوراًمهماً في دفع القطاع نحو التقدّم”.

 

من جهته، قال كريستوفر هَدسون، رئيس قطاع الطاقة لدى شركة “دي إم جي للفعاليات”، الجهة المنظمة لأديبك، إن الحدث يستند على مكانته كمنصة هامةلإجراء حوارات استراتيجية  رفيعة المستوى ، تزيد من قيمته كمعرض تجاري للعارضين، مشيراً إلى أن أكثر من نصف الحاضرين في الحدث “يتمتعون بسلطة اتخاذ قرارات الشراء”، وأضاف: “تتراوح الشركات العارضة بين كبرى شركات النفط الوطنية والعالمية، وشركات خدمات حقول النفط العالمية، وموردي التقنيات الجديدة والتخصصية،لذلك فان أديبك نجد من كلا المنظورين؛ الاستراتيجي والتشغيلي، يُحقق للعارضين والمشاركين قيمة ملموسة، تُمكّن الجميع من أدوات تحقيق التميز”.

 

ويستهلّ أديبك فعالياته بحفل افتتاحي رسمي تُلقي خلاله كوكبة من قادة القطاع كلمات مهمة، بينهم معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، ومعالي سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، وسعادة محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، واللورد جيم أونيل، السكرتير التجاري السابق للخزانة البريطانية.

 

وقد دعا برنامج مؤتمر أديبك، المنبر الأوسع والأكثر تأثيراً في قطاع النفط والغاز في العالم، كبار صانعي القرار الحكوميين من أنحاء العالم إلى الحديث في أولى جلستين وزاريتين، سينصبّ التركيز فيها على كيفية خلق الفرص في القطاع من خلال الرؤى الثاقبة والمعرفة الدقيقة والافكار والمقترحات الملهمة والإبداعيةوتعزيز التعاون.

 

وتشمل لائحة المتحدثين في جلسة اليوم الأول الوزارية معالي المهندس سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة والصناعة الإماراتي،ومعالي المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية، ومعالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز في سلطنة عمان، ومعالي الدكتور إيمانويل إيبي كاشيكوو وزير الدولة للموارد البترولية في جمهورية نيجيريا، ومعالي الدكتور فابيان بوك وزير البترول والطاقة في جمهورية بابوا غينيا الجديدة.

 

وسيشتمل اليوم الافتتاحي لأديبك على جلستين لقادة الأعمال العالميين، ومنهم باتريك بوياني، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال، وبوب دادلي، الرئيس التنفيذي لشركة بي بي، وتان سري وان ذوالكفلي وان أريفين، رئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة بتروناس، وفاجيت اليكبيروف، الرئيس ورئيس مجلس الإدارة لشركة لوك أويل، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات لدى مبادلة للاستثمار، وخوسيه أنتونيو غونزاليس أنايا، الرئيس التنفيذي لشركة بيمكس، وألكسندر ميدفيدف، نائب رئيس مجلس إدارة شركة غاز بروم، والدكتور راينر سيل، الرئيس التنفيذي لشركة أو إم في.وتلقي الجلستيننظرة عالمية شاملة على قطاع النفط،وتتناولانالجزئيتين اللتين يتشكل منهما الموضوع الرئيسي لأديبك 2017 “بناء علاقات متينة لدفع عجلة النمو”. أما جزئية “بناء علاقات متينة” فسيتم التركيز عند التطرق لها على توطيد العلاقات وخلق نماذج أعمال تستوجب تحقيق النجاح، في حين ينصبّ تركيز المتحدثين من الرؤساء التنفيذيين،عند تناول مسألة “دفع عجلة النمو”، على الاستراتيجيات الرائدة وتجاوز حدود المألوف لإحراز النجاح العالمي.

 

ومن المقرر استكمال فعاليات “أديبك” النهارية بجلستي نقاش تنعقدان على مستوى التنفيذيين، وتشهدان إجراء مقابلات تفاعلية مباشرة على المسرح،تطرح أسخن القضايا على طاولة الحديث، وتشمل عرضاً تقديمياًللورد جيم أونيل، وزير الخزانة البريطانية السابق.

 

كما سيطلق معالي محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، تقرير مشهد قطاع النفط العالمي للعام 2017 أمام أعضاء نادي الشرق الأوسط للبترول، المحفل الخاص بنخبة كبار الشخصيات من القطاعين العام والخاص. ويعرض التقرير الشامل في نسخته الحادية عشرة تقييماً دقيقاً للتوجهات والتحديات التي تواجه المشاريع المرتقبة في القطاع على المديين المتوسط والبعيد.

 

وتشهد الأمسية الأولى من أمسيات أديبك الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز أديبك العالمية المرموقة للعام 2017 من خلال ء حفل عشاء أديبك السنوي الراقي. وتكرّم هذه الجوائز السنوية التي باتت تحظى بشهرة واسعة في قطاع النفط والغاز العالمي، الأفراد والشركات والمشاريع التي تُبرز التميّز في اتباع أفضل الممارسات والابتكار على ساحة الطاقة العالمية.

 

ومن المقرر أن تتواصل فعاليات أديبك في ثاني أيامه، يوم الثلاثاء 14 نوفمبر، بمؤتمر الأمن في قطاع الطاقة، وجلسات القطاع البحري والملاحي النقاشية، وجلسات قادة الأعمال العالميين الخاصة بصناعات المصبّ، وجلسات حوار التنفيذيين الخاصة بأعضاء نادي الشرق الأوسط للبترول من كبار الشخصيات.