نفط وغاز

“أدنوك” ضمن أقل شركات النفط والغاز إطلاقا للغازات الدفيئة

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” خلال مشاركتها في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019، عن السعي لتعزيز دورها الريادي والتزامها بالمحافظة على البيئة وترسيخ مكانتها ضمن أقل الشركات المطلقة لانبعاثات غازات الدفيئة في قطاع النفط والغاز جاء ذلك بالتزامن مع تجاوز الاستهلاك العالمي للنفط مستوى الـ 100 مليون برميل يوميا.

وتستمر ” أدنوك ” بالتركيز على تلبية نمو الطلب العالمي على الطاقة، تستثمر الشركة أيضا في إجراءات جديدة لخفض البصمة البيئية لأنشطتها، حيث تخطط لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 10% بحلول عام 2023، وزيادة تطبيق تقنية التقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه، والحد من استخدام المياه العذبة وخفض حجم المواد المرسلة إلى مدافن النفايات.

وتعد أدنوك رائدة في خفض حرق الغاز على مستوى الشرق الأوسط، حيث تحرص على الاستفادة من التقنيات الصناعية المتقدمة والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتعزيز الكفاءة التشغيلية والارتقاء بالأداء بما يسهم في الحد من تأثير عملياتها على البيئة.

وبحسب تقرير الأداء البيئي للاتحاد الدولي لمنتجي النفط والغاز لعام 2017، تعد ” أدنوك” من الشركات الخمس الأقل إطلاقا للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

وتبلغ نسبتها 39.68 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون أي ما يقل عن نصف المعدل السائد في القطاع، كما أنها من أقل الشركات في كثافة إطلاق غاز الميثان وذلك بنسبة تبلغ 0.01%. 

يضاف إلى ذلك أن أدنوك خفضت حرق الغاز الطبيعي بأكثر من 72% منذ عام 1995.

وتخطط أدنوك لاستثمار مبلغ 1.8 مليار دولار أمريكي إضافي بحلول عام 2023 في مشاريع مكافحة التلوث الناتج عن الانبعاثات الهاربة وحرق الغاز، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وتقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، ويأتي ذلك بعد استثمار 2.3 مليار دولار أمريكي في الفترة من 2012 إلى 2017 في هذه المجالات.

 وتخطط أدنوك للتوسعة في تطبيق تقنية التقاط ثاني أكسيد الكربون من عملياتها لاستخدامه في تعزيز استخلاص النفط. وبدءا من عام 2021، ستقوم أدنوك بزيادة استخدام ثاني أكسيد الكربون تدريجيا ليصل إلى 2.3 مليون طن سنويا بحلول عام 2025، وذلك من خلال التقاط كميات إضافية من مصانع معالجة الغاز التابعة لها،ومن ثم حقنها في حقول نفط برية مختلفة، علما بأن منشأة الريادة التابعة لأدنوك قادرة حاليا على التقاط 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.

وتحقق تقنية التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون واستخدامه في تعزيز استخلاص النفط فوائد بيئية كبيرة، حيث يتيح استخدامه في حقن المكامن المتقادمة، بدلا من الغاز الطبيعي، إمكانية الاستفادة من الأخير في توليد الكهرباء وتحلية المياه أو كمادة خام في الصناعات البتروكيماوية، خاصة وأن الغاز الطبيعي يتميز بانخفاض انبعاثاته. وفي ذات الوقت، ستساهم هذه التقنية في تفادي انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.

ومن مشاريع “أدنوك ” البيئية الرئيسية الأخرى، زيادة كفاءة استخدام الطاقة بنسبة تصل إلى 10% بحلول عام 2020، وخفض استهلاكها من الغاز بأكثر من 150 مليون قدم مكعبة يوميا وتوفير ما يصل إلى مليار دولار.

وكانت أدنوك في عام 2017 أول شركة رئيسية للنفط والغاز تحصل على شهادة ” الآيزو 50001 ” التي تمنح للشركات التي تطبق أنظمة إدارة الطاقة لزيادة كفاءة استهلاكها. وتبحث أدنوك كذلك استخدام الخوارزميات المتقدمة، وتحليلات البيانات الضخمة التنبؤية، والذكاء الاصطناعي لتحليل كميات ضخمة من البيانات تسهم في تعزيز الأداء وإدارة الممارسات البيئية