نفط وغاز

أبوظبي تحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج الكبريت

تحتل إمارة أبوظبي المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج الكبريت العام الحالي وذلك بفضل مشاريعها العملاقة في قطاع الغاز. وتصل الطاقة الإنتاجية لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» إلى 6 ملايين طن تعادل 10% من إجمالي الإنتاج العالمي الذي يبلغ حالياً 60 مليون طن سنوياً.

أكدت ذلك أمس شركة «سي آر يو غروب» المنظمة للدورة الأولى لمؤتمر الشرق الأوسط للكبريت الذي تستضيفه أبوظبي للمرة الأولى ويشارك فيه 460 من الخبراء المتخصصين والموردين والمنتجين والباحثين والأكاديميين والمشغلين والفنيين ومزودي خدمات التكنولوجيا ومختصي الخدمات اللوجستية والتوزيع والهندسة من 33 دولة، ويستمر حتى الخميس المقبل.

وأوضحت إنجي سيلفنز الخبيرة والمديرة التنفيذية لشركة يونيفرسال للاستشارات الخاصة بقطاع النفط والغاز أن المشاريع الجديدة لشركة أدنوك خاصة مشروع حقل شاه للغاز أكبر وأضخم مشاريع الغاز الحامضي في منطقة الشرق الأوسط والذي تتولى مسؤوليته شركة الحصن للغاز، أهل أبوظبي لأن تحتل المرتبة الأولى في إنتاج الكبريت في العالم خلال العم الحالي.

وأشارت إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستتبوأ خلال السنوات الخمس المقبلة الترتيب الأول بين مناطق العالم في إنتاج الكبريت بفضل المشاريع الكبيرة التي تنفذها أبوظبي والسعودية وقطر في الوقت الراهن.

وأوضح بيتر ديفيد كلارك أستاذ الكيمياء في جامعة «كاليجاري» في كندا، أن كندا كانت تحتل المركز الأول بحصة إنتاج تبلغ مليوني طن، موضحاً أن الـ20 عاماً الماضية شهدت تغيراً في المناطق المنتجة للكبريت لتنافس منطقة الشرق الأوسط بقوة على المراكز الأولى لمناطق إنتاج الكبريت في العالم نتيجة للتوسع في إنتاج النفط والغاز والاكتشافات البترولية التي حدثت أخيراً.

وأشار إلى أن الإنتاج العالمي تضاعف في العقدين الماضيين ليصل إلى 60 مليون طن سنوياً العام الماضي مقابل 25 مليون طن سنوياً في ثمانينات القرن الماضي. وأوضح أن الكبريت يستخدم بشكل أساسي في قطاعي الزراعة والصناعة، مشيرا إلى أن 55% من إنتاج الكبريت في العالم يتم استخدامه في الأسمدة الزراعية، فيما تتوزع النسبة المتبقية على عمليات صناعية متنوعة مثل عمليات استخراج اليورانيوم والنحاس والألمنيوم وتنقية الحديد. وأشار إلى أن الصين تتصدر قائمة مستهلكي الكبريت عالمياً نتيجة انتشار الصناعات الثقيلة فيها إضافة إلى ارتفاع عدد السكان.

وتحدث إلمو ناستو رئيس شركة ناستو للاستشارات النفطية والغاز عن التحديات التي يواجهها الكبريت في العالم، مشيرا إلى أن أبرز هذه التحديات بيئية وتتعلق بالتلوث إلى جانب متطلبات تأمين نقل الإنتاج، وارتفاع تكلفة إنتاج الكبريت، حيث إن معالجة الغاز لاستخراج الكبريت تستهلك أكثر من 50% من كلفة الإنتاج.

وأشاد بتوجهات شركة أدنوك لنقل الكبريت عبر قطار الاتحاد، مؤكدا أن ذلك يعد خطوة متطورة في تأمين نقل السلعة والحفاظ عليها، وتجنب المخاطر المرتبطة بعمليات النقل عبر الشاحنات.

وشدد على أن العالم سيستمر في إنتاج الكبريت، بسبب الاحتياج الشديد إليه خاصة في عمليات استخراج اليورانيوم والذي يتم استخدامه بصورة رئيسية في قطاع الطاقة المتجددة لإنتاج الطاقة عبر المفاعلات النووية السلمية، والإمارات تعد من الدول المنتجة لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية، إذ يتم تشغيل المفاعل النووي الإماراتي الأول خلال العام الجاري، كما يتم استخدام الكبريت في استخراج معادن أخرى، والقطاع الصناعي.