تبدو توقعات المحللين الماليين لأسواق الأسهم إيجابية للعام الحالي، خاصةً بعد التراجعات الحادة التي منيت بها الأسواق تحديدا في الربع الأخير ..فيما يلى أبرز التوقعات لعام 2019
أسواق الإمارات
تشير توقعات أسواق الأسهم فى 2019 لزيادة محتملة في أسعار أسهم الشركات والقيمة الإجمالية للسوق خلال العام المقبل، ويستند المختصون في الأسواق المالية لتقارير متخصصة ومسوحات جرت في الفترة الممتدة على الربع الثالث لعام 2018.
وتوقع خبراء اقتصاديون أن تشهد أسواق الأسهم في الإمارات انتعاشاً ملحوظاً خلال العام الجاري، وذلك على خلفية المؤشرات الإيجابية القوية للاقتصاد الكلي إلى جانب عوامل أخرى كارتفاع وتيرة الإنفاق الحكومي على مشروعات البنى التحتية.
ويحظى هذا التوقع بدعم قوي من جانب المستثمرين الإماراتيين المتوقع أن يتجهوا في 2019 إلى شراء أسهم الشركات ذات الأحجام الكبيرة في القطاعات الرئيسة كالبنوك، شركات الإنشاء والشركات العقارية
وكان من أبرز عوامل المؤثرة على اسواق الأسهم الإماراتية وخصوصا سوق دبي المالي خلال العام 2018 هي شح السيولة وزيادات رؤوس الأموال لشركات كبرى.والتي كان يتوقع البعض إفلاسها وتصفيتها نظرا لخسائرها المتفاقمة.
السوق السعودية
كشف مسح اجرته شركة الراجحي المالية ان معنويات المستثمرين حول سوق الأسهم لعام 2019، ظلت حذرة في معظمها اذ أبدت نسبة 38% من المشاركين وجهة نظر سلبية بينما كانت نسبة 30% من المشاركين متفائلة. وقد أفادت نسبة 31% من المشاركين أنهم محايدون. وهذا أمر ملحوظ نظرا لأن نسبة 73% من التداول في السوق قائمة على التداول بواسطة الأفراد ( يشمل ذلك كبار المستثمرين ذوي الملاءة العالية).
وبحسب “الراجحي المالية” فمن المتوقع ان تتغير المعنويات نتيجة لبعض العوامل المحركة الرئيسية المتوقعة، مثل ادراج سوق المملكة في مؤشري فاينانشيال تايمز و مورغان ستانلي للأسواق الناشئة في العام القادم ( على مراحل مختلفة) ، والاحتمال الكبير بحدوث ارتفاع في أسعار النفط من مستواها الحالي ، و ارتفاع الانفاق الحكومي.
واضافت انه بعد أن أغلق بدون تغيير تقريبا في 2017، فقد سجل سوق الأسهم السعودي ارتفاعا بنسبة 9.6% للعام حتى تاريخه ( النصف الأول 2018 : 15% على اثر ادراج السوق السعودي في مؤشري فاينانشيال تايمز و مورغان ستانلي؛ النصف الثاني من عام 2018 حتى تاريخه : -4.8%، ويعزى ذلك بدرجة كبيرة الى عوامل النفط، الحرب التجارية، المخاوف الجيوسياسية).
ووفقا للمسح يرى أكثر من نصف المشاركين في المسح أن قطاع العقارات السعودي ربما يظل منخفضا خلال عام 2019. وكان متوسط أسعار العقارات قد انخفض بأكثر من 3% على أساس سنوي في الربع الثالث 2018، وفقا للهيئة العامة للإحصاء.
وفيما يخص الصناديق العقارية المتداولة ( ريتس ) بينت “الراجحي المالية” انه من الملاحظ تزايد الطلب على صناديق ريتس ، والتي تحظى باهتمام متزايد كفئة اصول لتنويع المحفظة الاستثمارية الكلية، ربما يرتفع في عام 2019. ان هناك حوالي 40% تقريبا من المستجيبين يتطلعون للاستثمار في صناديق ريتس ( 17% فقط من المشاركين في الاستبيان يستثمرون فيه حاليا ). وتعتبر عوامل نمو رأس المال على المدى البعيد وتوزيع هذه الصناديق لأرباح أسهم بصورة مستمرة وثابتة، هي العوامل المحفزة الرئيسية للمستثمرين في هذه الصناديق
الكويت والدوحة
التدابير التي تبذلها هيئة أسواق المال الكويتية بشأن الشفافية وتعزيز مكانة البورصة عالمياً إضافة لقوة الاقتصاد الذي يشهد توسعاً بالإنفاق على المشاريع يدعم مؤشر البورصة الذي يشهد تقييمات جذابة ومن المتوقع أن يجتذب تدفقات مالية دولية ضخمة.
وبالنسبة للبورصة القطرية، أشار إلى أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 67% في عام 2018 أدى إلى تحسن اقتصاد الدوحة وحسن ذلك أداء البورصة ولا سيما الأسهم التي لها علاقة بذلك النشاط وأبرزها “قطر للوقود”، و”ناقلات”.
الأسهم الأميركية
تبدو توقعات المحللين الماليين للأسهم الأميركية إيجابية للعام الحالي، خاصةً بعد التراجعات الحادة التي منيت بها الأسواق تحديدا في الربع الأخير، فقد مثلت الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي أداءً مستقراً ومتواصلاً وارتفعت الأسواق الأميركية بنسب فا قت 7%.
وفي الثالث من أكتوبر الماضي، أشعل جيروم بول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، فتيل الأزمة بتصريحه أن أسعار الفائدة مازالت منخفضة كثيرا عن المستويات المطلوبة.
وتبع ذلك في أكتوبر ونوفمبر اشتداد التصريحات بين الجانبين الأميركي والصيني فيما يخص الحرب التجارية ما أنذر برفع في الرسوم الجمركية.
ولتشتد الأمور سوءا بدأت بوادر أزمة جديدة لم تنتهِ بعد، بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وتبعها قرار الفيدرالي الأميركي برفع الفائدة بل تصريحاته بأنه مستمر برفعها في العام الحالي ما مثل الضربة القاضية للأسواق العالمية.
لكن توقعات هذا العام تأتي إيجابية إلى حد كبير فلم يتوقع معظم محللي كبار الشركات الأميركية أن ننهي العام الحالي على انخفاض مقارنة مع بدايته.ووضع المحللون هدفا لمتوسط مؤشر S&P عند 3 آلاف نقطة ما يعني ارتفاعا 20% من المستويات الحالية.
من جهة إيجابية أخرى، تبقى نسبة البطالةالأميركية عند أدنى مستوياتها منذ أكثر من 50 عاماً إضافة إلى توقعات باستمرار نمو أرباح شركات في 2019 بعد أن نمت 20% العام الماضي.وفي المحصلة تبقى ثلاث كلمات سرية لحركة الأسواق العام الحالي، هي: ترمب والصين والفيدرالي.
الأسواق الناشئة
الأسواق الناشئة فرص محفوفة بالمخاطر المرتفعة حيث تراجعت الأصول في الدول الناشئة مع ارتفاع سعر الدولار الأمريكي ‘ لتصبح فرصة لغير المؤهل للاستثمار بعوائد اكبر كثيرا من الدول المتقدمة ‘ لكن مع نسبة مخاطر مرتفعة جدا ومن جهة أخرى، يطرح بنك «غولدمان ساكس»، في تقرير رؤية 2019 رؤية متفائلة نسبيا… مرجحا أن تشهد أسهم الأسواق الناشئة وعملاتها وسنداتها ارتفاعا معتدلا خلال العام المقبل.
وتوقع البنك أن تحظى أسهم الأسواق الناشئة بأكبر ارتفاع بين الأدوات المالية السابقة في 2019. وبنحو 12 في المائة (مع التقويم بالدولار)، بينما ستزيد قيمة عملات هذه الأسواق بنحو 2 في المائة في المتوسط بسبب التحسن الاقتصادي والضعف المحدود المرجح في قيمة الدولار العام المقبل.
أضف تعليق