بحث عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة مجالات التعاون المشترك مع ممثلي جهات حكومية ووفود من أكثر من 11 دولة من مختلف أنحاء العالم، وذلك على هامش فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي، والذي امتدت على مدار 3 أيام خلال الفترة من 2 حتى 4 ابريل الجاري، بمركز دبي التجاري العالمي.
عقدت اللقاءات بحضور سعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية، وهند اليوحه مدير إدارة السياسات التجارية بالوزارة، فيما شملت اللقاءات ممثلين من دول الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، السودان، جورجيا، البوسنة، كازاخستان، أوكرانيا، ألبانيا، اندونيسيا، كولومبيا والمملكة العربية السعودية.
وخلال لقاء سعادة آل صالح مع سعادة هونغ جيكسو، نائب حاكم مقاطعة فوجيان، بحث الجانبان سبل تعزيز أطر التعاون القائمة، كما تم استعراض فرص الاستثمار المتاحة وسبل فتح آفاق جديدة للتعاون مع المقاطعة الصينية تحديدا على صعيد مجالات الرعايا الصحية والسياحة، بما يدعم العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين الصديقين.
وأكد آل صالح على أهمية الصين كشريك تجاري استراتيجي للدولة، مرحبا بكل الجهود التي من شأنها أن تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وفتح آفاق أوسع للمشاريع الاستثمارية المشتركة، مشيرا إلى ما تشهده العلاقات الاقتصادية الإماراتية الصينية من نموا متزايدا، إذ يقدر متوسط نمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال الفترة الماضية في حدود 15%.
وتابع أن مقاطعة فوجيان تعد من أكثر المقاطعات الصينية النشطة على الصعيد الاقتصادي وتتمتع بمعدلات نمو مرتفعة وهو ما يطرح العديد من مجالات التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبه، أشاد نائب حاكم مقاطعة فوجيان، بالمناخ الاستثماري الذي يميز دولة الإمارات، مؤكدا أهميتها كقاعدة استثمارية مهمة للصين للتوسع والانتشار في منطقة الشرق الأوسط والعالم خاصة في ظل ما تتميز به الدولة من حوافز ومزايا تشجيعية للاستثمارات الأجنبية للدخول إلى السوق المحلي وهو ما جعلها وجهة مميزة للاستثمار والتجارة في الشرق الأوسط.
وخلال اجتماعه مع وفد ولاية لوس أنجلوس الأمريكية بحضور غاري راند الملحق التجاري في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة. تناول اللقاء فرص التعاون الصناعي والاستثمار في مجالات البنية التحتية وتبادل الخبرات في مجالات التقنيات التكنولوجية المتخصصة، وأبرزها تقنية الـ(هايبر لووب) والتي تشهد تعاون قائم حاليا بين الجانبين.
وأفاد الوكيل بوجود اهتمام لدى الدولة في استقطاب استثمارات نوعية في مجالات الطاقة المتجددة والنقل والتكنولوجيا والرعايا الصحية والتعليم والمياه والفضاء، بحسب محددات الاستراتيجية الوطنية للابتكار. كما أشار سعادته إلى فرص التعاون في عدد من المجالات الواعدة وأبرزها التمويل الإسلامي والذي يشهد نموا متزايدا، إلى جانب تعزيز التعاون في المجال الصناعي والطيران والسياحة، وتعميق الروابط بين مجتمع الأعمال
من الجانبين بالتركيز على رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تحظى بأولوية لدى اهتمام الدولة.
وخلال اجتماعه مع الأمير سعود بن خالد الفيصل محافظ الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة العربية السعودية، بحث الجانبان التنسيقات الخاصة بانعقاد ملتقى الاستثمار السعودي الإماراتي، والمقرر عقده بأبوظبي خلال النصف الثاني من العام الجاري. كما ناقش الجانبان سبل تطوير التعاون القائم في عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية بين الجانبين.
وأيضا بحث آل صالح مع وفد وزارة البنية التحتية الأوكرانية بحضور سعادة السفير الأوكراني لدى الدولة، جوانب التعاون المشترك في مجالات الطيران والبنية التحتية، والسياحة، في ظل الفرص الاستثمارية التي يطرحها استضافة دبي لأكسبو 2020. كما عقد سعادة الوكيل لقاء مع مسؤولي الوكالة الوطنية للتصدير والاستثمار في كازاخستان، وتناول خلاله مجالات التعاون في التقنيات الحديثة والصناعات المتقدمة، والتطرق إلى وفرص الاستثمار المتاحة في قطاع السياحة، بما يعزز من مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
واجتمع آل صالح مع سعادة دكتور نجم الدين إبراهيم وكيل وزارة الاستثمار بالسودان، تناول اللقاء مجالات التعاون في الثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية وتبادل الخبرات والدعم في مجال تطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية. وذلك إلى جانب اجتماعات ثنائية جمعته مع مسؤولين بحكومة جورجيا وألبانيا والبوسنة واندونيسيا وكولومبيا.
وفي سياق منفصل عقد سعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية عدد من اللقاءات الثنائية، على هامش حضوره الدورة السابعة لملتقى الاستثمار السنوي، ضمت ممثلين حكوميين من الهند، الصين، نيكاراجوا بأمريكا الوسطى، ودولة بروناي في جنوب شرق أسيا. تناولت اللقاءات سبل تعزيز شراكات
تجارية واستثمارية، بالتركيز على القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك والتي تدعم الأهداف الاستراتيجية والتنموية للدولة.
أضف تعليق