تقارير

آفاق الاستثمار العالمي 2018..ارتفاع الأسهم رغم زيادة التقلبات

أصدر بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة وأحد  أكثر المؤسسات المالية أماناً في العالم، تقريره السنوي”آفاق الاستثمار العالمي في عام 2018″،’ننمو معاً‘، والذي يتناول البيئة الاقتصادية والاستثمارية العالمية الحالية، ويشمل تحليلات لخبراء من مختلف قطاعات البنك.

 

ووفقاً لنتائج التقرير، تشير توقعات بنك أبوظبي الأول إلى ارتفاع في النمو الاقتصادي العالمي إلى 4.0% لعام 2018 تقوده اقتصادات الدول المتقدمة في بداياته، في الوقت الذي يقود فيه الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة لتعود إلى مستوياتها الطبيعية، مع توقعات بوصول مستوى الاحتياطي الفيدرالي إلى 3% في أوائل عام 2020 (بتضخم يقارب 1%). ويجب أن لا تؤثر هذه النسبة على أداء الأسهم، التي تعتبر فئة الأصول المفضلة لدى البنك خلال عام 2018. ويتوقع الفريق القائم على التقرير ارتفاعاً في مستوى تقلبات أسعار الأسهم، في حين يتوقع أن يرتفع أداء أسهم الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا خلال العام.

 

ويتوقع فريق استراتيجيات الاستثمار في بنك أبوظبي الأول تقديرات إيجابية للأرباح عموماً خلال العام 2018، مما يساعد في خفض تقييم الأسهم.ويوصي الفريق بتركيز الاستثمارات في أسهم منطقة آسيا والمحيط الهادي (عدا اليابان)حيث من المتوقع أن تسجل أفضل أداء للأسهم. بينما يوصي الفريق بخفض تركيز الاستثمار في السندات الحكومية للأسواق الناشئة، مع توقع أن يضع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) ثلاثة ارتفاعات في أسعار الفائدة في عام 2018، وارتفاعين على الأقل في عام 2019. أما بالنسبة لأسعار الصرف الأجنبية،فيتوقع بنك أبوظبي الأول ارتفاعاً في أسعار الفائدة الأميريكية لتحقق بعض الثبات في أسعار صرف الدولار مقابل العملات الأخرى الرئيسية. أما من ناحية أسعار النفط الخام، نتوقع أن يكون الحد الأعلى لسعر برميل النفط الخام (برنت) حوالي 70 دولار أمريكي للبرميل في عام 2018، وبحد أدنى لا يتجاوز سعر 50 دولار أميركي.

 

قال الآن ماركوس، رئيس إدارة استراتيجيات الاستثمار والمنتجات والخدمات –لدى الخدمات المصرفية الخاصة وإدارة الثروات: “إن ما وصلت إليه مؤشرات الأسهم من أداء غير مسبوق على الإطلاق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، هو ما نحن مستعدين له على الدوام وهو أساس “المخاطرة”،مدفوعاًبالنمو العالمي، والذي نتوقع أن يشهد ارتفاعاً خلال هذا العام مع تحقيق تحولات اقتصادية في كل من الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو. ونحن متفائلون بالنسبة لأداء منطقة أسيا والمحيط الهادي بالتحديد، كما لا نتفق مع الرؤية السائدة حول فشل الصين في تحولها الاقتصادي. وفيما يتعلق بقطاعات الأسهم، نكرر تفاءلنا بأداء أسهم الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا، رغم توقعات بزيادة التذبذب في الأسعار، مستندين في توقعاتنا إلى فرص النمو الهائلة والتدفقات النقدية الممتازة بين كبريات شركاته