ينطلق موسم الرياض 2019الدولي في 11 أكتوبر المقبل ويستمر لمدة شهرين حتى 15 ديسمبر، على أن يضم عدداً كبيراً من الفعاليات الفنية والرياضية والثقافية، تتضمن عروضاً مسرحية وموسيقية وعروض أزياء وسيركاً وافتتاح مطاعم ومنشآت عالمية تحول الرياض لمدينة ترفيهية عالمية.
وسوف تقام فعاليات موسم الرياض في 11 مكانا مختلفا في المدينة هي: الحي الدبلوماسي، الجنادرية، بوليفارد الرياض، ملعب الملك فهد الدولي، حي المربع، حي الملز، وادي حنيفة، نوفا، قصر الحكم، الثمامة والدرعية يتوقع أن يستقطب عشرين مليون زائر (4 ملايين منهم من سكان الرياض)
تنويع الإيرادات
ومن المرجح أن تشهد السياحة الداخلية قفزات كبيرة، فيما ستكون مواسم السعودية 2019 نقطة تحول في القطاع، إذ تضم 12 موسما سياحيا حتى نهاية العام الحالي إذ أن موسم الشرقية أول المواسم الذي حقق نحو 3.3 مليون زائر و8275 ألف وظيفة مؤقتة، ونظمت 116 فعالية في 9 مدن، مما يعكس الطلب السياحي الداخلي وعناصر الجذب السياحي بالمنطقة. بحسب مؤشرات الاقتصاد السعودية للربع الأول من عام 2019 حقق قطاع المطاعم والفنادق نموا بنسبة 1.9 % مقارنة بـ0.7 % العام الماضي، إضافة إلى نمو قطاع الخدمات المجتمعية والتي تشمل السياحة والترفيه بنسبة 4.4 % خلال شهر مايو، فيما ارتفع الإنفاق على الترفيه 8.16 % بإجمالي مبيعات نقاط البيع لتبلغ 1.07 مليار ريال تمثل نحو 3.8 % من إجمالي العمليات.
و تشير التقارير إلى الوصول لنحو 30 مليار ريال من عائدات الترفيه.وأن 10 % من دخول الأسر التي يتراوح عدد أفرادها من 3 إلى 6 أشخاص توجه إلى البرامج الترفيهية والخدمات والمطاعم والسفر. وتستهدف الرؤية توطين نصف ما ينفقه السعوديون على السياحة الخارجية، وزيادة إنفاق الأسر السعودية على الثقافة والترفيه بنسبة 6 % قبل 2030، إضافة إلى زيادة القيمة المضافة من قطاع السياحة إلى 17.5 مليار ريال، ونمو عدد الوظائف المباشرة إلى 1.2 مليون وظيفة في 2020، لا سيما مع تقدم المملكة في مؤشر تنافسية السفر والسياحة إلى المرتبة 58 عالميا.
ويأتي توجه المملكة نحو استهداف سياح الخارج تنفيذاً لبنود رؤية المملكة 2030 التي تركز على جوانب تنويع الإيرادات والدخل الوطني بعيداً عن التركيز على النفط كمورد رئيس لميزانية المملكة، وكذلك مواكبة التوجه العالمي نحو استهداف السوق السياحي لدوره في توفير فرص عمل جديدة للسعوديين والسعوديات في مجالات متعددة ذات ارتباط كبير بالقطاع السياحي والترفيهي، ومن أبرز القطاعات التي ستوفر فرصاً قطاع الإيواء ممثلاً بالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات السياحية والمدن الترفيهية، ووكالات السفر والسياحية ومنظمي الرحلات السياحية والمرشدين والمرشدات للسياح بمختلف اللغات، وهناك خدمات مساندة وفرص عمل دائمة ومؤقتة سترتبط بقدوم السياح من مختلف دول العالم.
التقارير الاقتصادية تشير كذلك إلى أن إجمالي الإنفاق في القطاعات ذات الصلة ببرنامج جودة الحياة 2020 حتى العام المقبل نحو 130 مليار ريال، منها 74.5 مليار ريال استثمارات مباشرة في البرنامج. و إلى أن النفقات الحكومية الرأسمالية تقدر بنحو 50.9 مليار ريال حتى 2020، واستثمارات متاحة للقطاع الخاص تصل إلى 23.7 مليار ريال من خلال 220 مبادرة. وتوقع أن تتجاوز قيمة الإيرادات السياحة داخليا نحو 200 مليار ريال، إذ لامست في العام المنصرم سقف 198 مليارا، في حين تشير التقارير إلى الوصول لنحو 30 مليار ريال من عائدات الترفيه. وأضاف: إن 10 % من دخول الأسر التي يتراوح عدد أفرادها من 3 إلى 6 أشخاص توجه إلى البرامج الترفيهية والخدمات والمطاعم والسفر
تنشيط السياحة
ورغم أن المملكة حققت جزءاً مهماً في توجيه سياح الداخل لقضاء جزء أكبر من فترات إجازتهم في مناطق المملكة، حيث شهدت إجازة عيد الفطر، وأجزاء كبيرة من الإجازة الصيفية الحالية، نقصاً واضحاً في عدد المسافرين للسياحة وحضور الفعاليات، وخاصة لدول الجوار مثل دبي والبحرين، حيث إن معظم الفعاليات التي كانت في هذه الدول أصبحت متاحة ليس على مستوى المدن الرئيسة بل في معظم مدن المملكة، ومما أسهم في تحقيق حراك اقتصادي محلي كان يوجه سابقاً للخارج، ومع كل هذا فإن التوسع في التأشيرة السياحية يتوقع أن يحقق معه وجوداً أكثر للفعاليات على مدار العام تغطي جميع مدن المملكة. ويعول في جذب سياح الخارج، على تفعيل سياحة التراث والمتاحف والسياحة الثقافية، وخاصة أن العديد من مناطق المملكة ستشهد افتتاح وتطوير عدد من المتاحف والمواقع التراثية في إطار برنامج خادم الحرمين للتراث العمراني، وفضلاً على أن انتقال قطاع الآثار لوزارة الثقافة مع مطلع المقبل 2020 سيعد بمثابة نقلة جديدة لهذا القطاع وتطوير نحو استهداف فئات كبيرة من الأجانب تهتم بهذا المنتج السياحي المهم، ويعول على محافظتي الدرعية والعلا ووسط جدة التاريخية في جذب غالبية المهتمين والمهتمات بسياحة الآثار التي ستنعش عدداً من القطاعات المساندة لها بشكل أكبر في الأعوام القليلة المقبلة.
وكان موسم جدة الذي تواصل على مدار شهر كامل وانتهى في منتصف شهر ذي القعدة الماضي، عن إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية الفورية، حيث تصدر في غضون ثلاث دقائق فقط، وتستهدف بشكلٍ خاص زوار موسم جدة، أحد مواسم السعودية الذي يهدف إلى إبراز الفرص التنموية وتسليط الضوء على المملكة كإحدى الدول السياحية الرائجة في العالم، ويأتي إقرار التأشيرة السياحية الإلكترونية التي توصف بكونها استثنائية في مسعى لتعزيز تدفق السياح والزوار إلى عروس البحر الأحمر، والدفع لإنجاح موسم جدة الذي يعد الأول من نوعه، ومما يسهم بإنعاش القطاع السياحي الوطني بشكل عام، وحققت دوراً في تنشيط ودعم موسم جدة بشكل خاص، بعدد أكثر من سبعة آلاف تأشيرة سياحية، حيث عكست هذه المبادرة اهتمام قيادة المملكة بكل ما من شأنه الارتقاء بقطاع السياحة، وحرصها على مواكبة متطلبات التنمية الجديدة، حيث تعد السياحة اليوم محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني، وعنصراً مهماً في التنويع الاقتصادي الذي تتطلع المملكة لتحقيقه”
أضف تعليق