تقارير رئيسي

مفاوضات للإندماج..صفقة مرتقبة تهز عرش العملاقين “نتفليكس” و”ديزني”

فيما يحتدم الصراع بين “نتفليكس” Netflix، و”والت ديزني” Walt Disney، تستعد “إيه تي آند تي” AT&T بصفقة اندماج قد تهز عرش العملاقين.

وتجري “إيه تي آند تي” مفاوضات لدمج وحدة المحتوى لديها مع “ديسكفري” في صفقة قد تخلق عملاق ترفيه ينافس “نتفليكس” بحسب ما كشفت مصادر مطلعة لبلومبرج.

أفادت المصادر بأن المفاوضات جارية، ولكن من غير المؤكد أنها ستسفر عن صفقة نهائية.

 

ميلاد شبكة الشبكات

وإذا تمت الصفقة فمن شأنها أن تمثل منعطفا أساسيا في استراتيجية “إيه تي آند تي”، بعد سنوات من العمل للجمع بين أصول الاتصالات والإعلام تحت سقف واحد، فقد أضافت “إيه تي آند تي” بعضا من أكبر العلامات التجارية في مجال الترفيه إلى محفظتها، من خلال استحواذها على “تايم وارنر إنك”، التي استكملت في عام 2018.

ومن خلال وحدة “وارنر ميديا” ، تمتلك “إيه تي آند تي” قنوات “سي إن إن” (CNN)، وخدمة البث “إتش بي أو” (HBO)، و”كرتون نتوورك” (Cartoon Network)، و”تي بي إس” (TBS)، و”تي إن تي” (TNT)، واستوديو “وارنر براذرز” (Warner Bros).

في حين تتحكم “ديسكفري” المدعومة من قطب القنوات الخاصة جون مالون، في شبكات تشمل “إتش جي تي في” (HGTV)، و”فود نتوورك” (Food Network)، و”تي إل سي” (TLC، و”أنيمال بلانت” (Animal Planet).

الرئيس التنفيذي لـ”ديسكفري” ديفيد زاسلاف ساهم، بتعظيم حجم الشركة، من خلال عمليات الاستحواذ التي قام بها، ومن ضمنها شراء شركة “سكريبس نتوورك إنترأكتيف”، المالكة لِـ”إتش جي تي في” عام 2018.

وقبل صدى أنباء الصفقة المحتملة ارتفع سعر سهم “ديسكفري” من الفئة “أ” أكثر من 18% العام الحالي، مما زاد القيمة السوقية للشركة إلى نحو 24 مليار دولار.

كما ارتفعت أسهم “إيه تي آند تي” بنسبة 12% في بورصة نيويورك لتصبح قيمتها 230 مليار دولار.

وما تزال الشركتان تتفاوضان على هيكل الصفقة، وقد تتعدل تفاصيلها، بحسب ما قالت المصادر، ورفض ممثِّلون عن “إيه تي آند تي”، و”ديسكفري” التعليق على الأمر.

تاريخ هيكلة الأصول

منذ فترة، يقلص جون ستانكي، الرئيس التنفيذي لشركة “إيه تي آند تي”، حجم الأصول في عملاق الاتصالات المترامي الأطراف، ويخفض عدد الموظفين، ويبيع الوحدات ذات الأداء الضعيف.

وتستخدم الشركة الأموال الناجمة عن بيع الأصول من أجل طرح شبكتها اللاسلكية من الجيل الخامس، التي تتطلب مليارات الدولارات من الاستثمارات، بالإضافة إلى توسيع شبكتها من الألياف الضوئية.

كما تعمل الشركة على تعزيز الإنتاج السينمائي والتلفزيوني لجذب المشتركين إلى خدمة البث “إتش بي أو ماكس” (HBO Max)، في وقت تحتاج السيولة النقدية لسداد الديون.

وستأتي أي خطوة تتعلَق بأصول المحتوى لدى “إيه تي آند تي” بعد أشهر فقط من توصلها إلى صفقة مع شركة الملكية الخاصة “تي بي جي” (TPG) تخلت من خلالها عن نشاط وحدة “دايركت تي في” “DirecTV”.

كما وافقت “إيه تي آند تي” في ديسمبر على بيع وحدة فيديوهات الرسوم المتحركة “كرانتشي رول” إلى إحدى الشركات التابعة لمجموعة “سوني”، مقابل 1.2 مليار دولار.

إلى ذلك، تخلت الشركة أيضا عن عمليات الهواتف في بورتوريكو، وحصة في “هولو”، وهي مجموعة إعلامية مركزية في أوروبا، وعن جميع مكاتبها تقريبا في “هادسون ياردس” بنيويورك.