منوعات

مدير مطعم فرنسى يبيع مقاطع فيديو لأحداث باريس بـ 50 ألف يورو

بث برنامج “لوبوتي جورنال” الذي تبثه قناة “كنال بلوس” الفرنسية الاثنين شهادة صحافي مستقل قال إنه شهد عملية بيع شريط فيديو يظهر لقطات للجهاديين أثناء إطلاق النار عشوائيا على رواد مطعم “كازا نوسترا” الذي راح ضحيته خمسة قتلى.

وأضاف أن صحيفة “ديلي ميل” دفعت 50 ألف يورو لصاحب المطعم لقاء هذه المشاهد الحصرية.

بث برنامج “لوبوتي جورنال” الذي تبثه قناة “كنال بلوس” الفرنسية، الاثنين، شهادة صحافي مستقل اسمه جعفر آيت عودية قال إنه كان شاهدا على بيع صاحب مطعم “كازا نوسترا”، أحد مواقع اعتداءات باريس، فيديو صورته كاميرات المراقبة إلى صحافيين بريطانيين من “ديلي ميل” مقابل 50 ألف يورو.

ويظهر الفيديو صورا حية للاعتداء الذي تعرض له المطعم مخلفا خمسة قتلى، ونشاهد خلاله لقطات وجيزة للجهاديين وهم يطلقون النار عشوائيا.

وقال جعفر آيت عودية، الذي عمل لعدد من وسائل الإعلام الفرنسية، إن مفاوضات طويلة -صورها بكاميرا خفية- دارت بين صاحب المطعم وصحافيي “ديلي ميل” لتحدد قيمة صفقة بيع شريط الفيديو بدأ بـ 12 ألف يورو لتصل في آخر المطاف إلى 50 ألف يورو وهي القيمة النهائية لعملية البيع. وأضاف بأن العملية تمت نقدا، وأن سبعة أشخاص شاركوا في جمع المطلوب لقاء هذه الأشرطة.

الصحافي ذكر أن الشريط الذي صور حادثة إطلاق النار والذي يعتبر الأكثر وضوحا من بين كل الأشرطة المتوفرة حتى الآن عن اعتداءات باريس صور من ثلاث زوايا مختلفة، تم استخراجه من كاميرات المراقبة رغم أن الشرطة التي عاينته قبل الجميع عند إجرائها التحقيق قامت بتشفيره.

إلا أن صاحب المطعم استنجد بحسب رواية جعفر آيت عودية “بصديق بارع في مجال الكومبيوتر” على حد تعبيره، وقام بفك تشفير كاميرا الفيديو ليتمكن صحافيو “ديلي ميل” من الحصول عليه ليتم إثر ذلك تدمير القرص الصلب الذي كان يضم الفيديو حتى تحافظ الصحيفة البريطانية على حصرية المادة.

وكانت تقارير إعلامية فرنسية من بينها “لوبوتي جورنال” قد بينت أن اعتداءات باريس أصبحت تجارة رابحة لدى البعض، حيث تمكن بعض الشهود في ضاحية سان دوني الأسبوع الماضي من بيع مقاطع فيديو صورت بالهواتف الجوالة لعملية مداهمة شقة كانت تأوي جهاديين مطلوبين من بينهم عبد الحميد أباعود، وبيعت هذه المقاطع إلى عدد من الصحافيين مقابل مبالغ مالية غير محددة.