أسواق

مبادلة ..20 عاما من الانجازات المحلية والعالمية

تُعد “مبادلة” شركة استثمار عالمية تسعى لتحقيق عوائد مالية مستدامة لإمارة أبوظبي، وتحرص الشركة دائماً على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع داخل الدولة وعلى مستوى العالم، من خلال توظيف استثماراتها بما يحقق عوائد وارباح مجزية من أجل تنمية مستدامة ومستقبل أفضل، وتوظف الشركة استثماراتها بشكل نزيه وبشفافية تامة عبر العديد من الأصول بمختلف درجاتها ومناطقها الجغرافية، لتحقيق أكبر فائدة ممكنة لدولة الإمارات وتستثمر مبادلة وتشارك في مختلف المشاريع الاستثمارية الرائدة على مستوى العالم لخلق مزيد من الفرص للأجيال القادمة،

وعملت “مبادلة” على مدى العشرين عاما الماضية، على ترسيخ قاعدة اقتصادية استشرافية، وإنشاء وتطوير شركات وطنية رائدة، وإبرام شراكات عالمية جعلت دولة الإمارات مثالا مشرفا في التقدم والازدهار عبر الاستثمار في مختلف قطاعات الأعمال على المستويين المحلي والعالمي بما يسهم في تحقيق عوائد مالية مستدامة لحكومة أبوظبي، وتوفير فرص وظيفية للأجيال القادمة.

تمكنت شركة مبادلة من بيع بعض أصولها الناضجة وبدأت رحلة البحث عن قطاعات ناشئة، وكان أبرز هذه القطاعات، قطاع التكنولوجيا، وفي هذا الصدد يقول خلدون: ” أن التكنولوجيا هي مجال ذو أولوية وأنا شخصيًا أقضي كثيرًا من الوقت في التركيز عليه”، وفي عام 2017، تعهدت شركة “مبادلة” بدفع مبلغ 15 مليار دولار لـ “صندوق رؤية” البالغة قيمته 100 مليار دولار، وذلك لدعم “مجموعة سوفت بنك”، كما سجلت الشركة في عام 2018 إجمالي دخل شامل بلغ 12.5 مليار درهم، أي ما يعادل 3.4 مليار دولار، وهي زيادة بنسبة 21٪ عن العام السابق.

 

وفي عام 2019، قامت الشركة بتوقيع ست اتفاقيات للتعاون مع الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، وهو صندوق الاستثمار السيادي في روسيا، وقد بلغ إجمالي الاستثمارات التي قامت بها مبادلة بالشراكة مع صندوق الاستثمار الروسي المباشر حتى اليوم أكثر من 7 مليار درهم إماراتي، وهو ما يتجاوز ملياري دولار أمريكي، وفي هذه المناسبة، قال معالي خلدون خليفة المبارك: “نحن فخورون بالشراكة الديناميكية التي أنشأناها مع الصندوق الروسي للاستثمار المباشر والتي تزداد قوة عاماً بعد عام. إن اتفاقيات التعاون الست التي أُعلنت اليوم تؤكد متانة العلاقات متعددة الأبعاد التي تربط بين الصندوق الروسي ومبادلة والتي تعكس بدورها مدى عمق الروابط بين بلدينا. ونحن نؤكد التزامنا المستمر بدعم هذه المبادرات الجديدة والمحافظة على شراكتنا المثمرة مع الصندوق الروسي على المدى الطويل”.

 

 

وشكلت عملية الاندماج بين شركة مبادلة للتنمية وشركة الاستثمارات البترولية الدولية “آيبيك”، مرحلة مهمة في مسيرة شركة مبادلة للاستثمار، لتعزيز دورها ومساهمتها في مسيرة النمو في أبوظبي وهي الخطوة التي وصفها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة له بأنها: “خطوة إيجابية من أجل تأسيس كيان اقتصادي رائد عالميا”.

 

و جاء انضمام مجلس أبوظبي للاستثمار لمجموعة مبادلة خطوة أخرى على طريق تعزيز محفظة أعمال مبادلة وأكد في هذا الصدد أن انضمام مجلس أبوظبي للاستثمار

 

وعلى المستوى الوطني، عملت مبادلة ومنذ وقت مبكر، على الاستثمار في مجالات استراتيجية متنوعة مثل الطاقة النظيفة والتكنولوجيا والاتصالات الفضائية والرعاية الصحية وعلوم الحياة والصناعة وغيرها، بما يوائم وينسجم مع الأولويات التي حددتها القيادة الرشيدة.

 

وتضم محفظة أعمال الشركة مجموعة من الشركات الرائدة، من بينها شركة “الياه سات” التي توفر خدمات الاتصالات الفضائية متعددة المهام في أكثر من 150 دولة في جميع أنحاء العالم وتغطي أقمارها الصناعية أكثر من 80% من سكان العالم، وتعمل الشركة على توفير حلول الاتصالات متعددة الأغراض عبر الأقمار الصناعية، كخدمات الإنترنت والبث وخدمات الهيئات الحكومية والتجارية.

 

وساهم طرح الشركة المملوكة لمبادلة، للاكتتاب العام في سوق أبوظبي للأوراق المالية، والذي جمع حوالي 731 مليون دولار، في تعزيز مكانة أبوظبي وجهة جاذبة للاستثمارات والأعمال.

 

و في القطاع الصناعي، تلعب شركة “الإمارات العالمية للألمنيوم” دورا محوريا في تمتين ركائز الصناعة الوطنية، فهي اليوم شركة عالمية رائدة في مجال الألمنيوم، وأكبر شركة صناعية في الدولة خارج قطاع النفط والغاز.

 

وتعد أول شركة في العالم تنتتج الألمنيوم باستخدام الطاقة الشمسية، وقد بدأت في تصدير أول دفعة من إنتاجها إلى شركة “بي إم دبليو”.

 

ولطالما أولت اهتماما كبيرا بقطاع الرعاية الصحية، واليوم تضم “مبادلة للرعاية الصحية” أكثر من 10 آلاف من مقدمي الرعاية الصحية، وتوفر ما يزيد على 100 نوع من الخدمات الصحية من خلال 15 منشأة.و تقدم شبكتها للرعاية الصحية عالمية المستوى التي تضم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، ومركز العاصمة للفحص الصحي وغيرها من المرافق، خدمات للمرضى في أكثر من 60 تخصصا طبيا وجراحيا.

ولمواجهة تداعيات الجائحة ، أعلنت مبادلة عن تعاون استراتيجي بين شركة “ستراتا للتصنيع” التابعة لها، وشركة “هانيويل”، لتدشين خط إنتاج كمامات N95 في مرفق الشركة بمدينة العين.

وتلعب “ستراتا” المتخصصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة، والمملوكة بالكامل لمبادلة، دورا مهما في تطوير القطاع الصناعي في الدولة، وترتبط الشركة بعقود تصنيع أجزاء طائرات مع سبع شركات عالمية، كما أن 8% من الطائرات ذات البدن العريض المستخدمة عالميا اليوم تحتوي على أجزاء مصنوعة في “ستراتا”، وتعمل الشركة بشكل مستمر على توطين المعرفة وصقل مهارات الموظفين الإماراتيين في مجالات مختلفة بما يواكب توجيهات القيادة الرشيدة.

 

وفي مجال علوم الحياة والتكنولوجيا الطبية والصيدلانية، وحرصت “مبادلة” على الاستثمار في مجال الخدمات الصيدلانية، وانضمت إلى شركة “جي 42” الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، لتأسيس منشأة لتصنيع الأدوية الحيوية في أبوظبي.

 

وتقوم هذه الشراكة على الاستفادة من أحدث اللقاحات والمنتجات العلاجية لتعزيز سلاسل الإمداد على المستوى الإقليمي، ودفع عجلة التنويع والتنمية الاقتصادية في دولة الإمارات، وتركز هذه المنشأة الحيوية كذلك على تطوير الخبرات الوطنية، وتعزيز سلاسل الإمداد، والحفاظ على النمو الاقتصادي على المدى الطويل.

 

بادرت ومنذ وقت طويل، بالاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، وتعد شركة “مصدر” التي أنشأتها مبادلة عام 2006، من أبرز الشركات على المستوى العالمي في هذا المجال، وتعمل الشركة بهدف تأسيس مركز عالمي للطاقة النظيفة في أبوظبي، وأطلقت شراكة استراتيجية بين ثلاث شركات وطنية هي مبادلة وشركة “أدنوك” وشركة “طاقة”، لترسيخ مكانة “مصدر” شركة عالمية رائدة في الطاقة النظيفة، وبهدف تطوير محفظة عالمية للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

و تعمل “مبادلة” من خلال قطاعات أعمالها المتمثلة في قطاع الاستثمار في الإمارات، والاستثمارات غير التقليدية، والاستثمارات المباشرة، واستثمارات العقارات والبنى التحتية، على قيادة جهود التنوع الاقتصادي في دولة الإمارات، وتوسيع نطاق محفظتها الاستثمارية وإدارتها على المستويين المحلي والعالمي لتحقيق النمو، مع المحافظة على أعلى المعايير العالمية في مجال حوكمة الشركات وإدارة المخاطر.

 

.

وتوظف الشركة اليوم استثماراتها في 6 قارات وأكثر من 50 بلدا حول العالم.. وتعد شراكات الاستثمار السيادي مع عدد من الدول، من أبرز الأمثلة على دور مبادلة وحضورها العالمي.

 

وتأتي هذه الشراكات لتؤكد حرص مبادلة على تطبيق رؤى وتوجهات القيادة الرشيدة، فقد شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون مراسم توقيع اتفاقية شراكة بين شركة مبادلة للاستثمار ووزارة التجارة الدولية في المملكة المتحدة للاستثمار السيادي التي تندرج تحت إطار برنامج “الشراكة من أجل المستقبل” بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني.

 

وعملت مبادلة على تعزيز الشراكة بين دولة الإمارات وفرنسا من خلال توقيع اتفاقيتين تستهدفان تسهيل الاستثمار في فرنسا في قطاعات تمثل أولوية بالنسبة للطرفين.

 

وجاء إبرام الاتفاقيتين ضمن مجموعة اتفاقيات اقتصادية تقدر قيمتها بأكثر من 15 مليار يورو، تم توقيعها بين شركات إماراتية وفرنسية بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتقوية الروابط التجارية بين البلدين.

 

ونظرا لما تلعبه التكنولوجيا وقطاع أشباه الموصلات من دور حيوي في حياتنا، حرصت مبادلة ومنذ وقت مبكر على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة الرامية للاستثمار في قطاعات التكنولوجيا المهمة، وتعد شركة “غلوبل فاوندريز” شركة عالمية رائدة في قطاع أشباه الموصلات.

 

و قامت “مبادلة” بإدراج الشركة للتداول في بورصة ناسداك، في واحد من أكبر عمليات الإدراج التي شهدتها الولايات المتحدة عام 2021 وقدرت قيمتها بنحو 26 مليار دولار.

 

وتملك الشركة اليوم عددا من المصانع في عدد من دول العالم، وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد زار مصنع الشركة على هامش زيارته الرسمية إلى سنغافورة عام 2019.

 

وتعد الشراكات العالمية جزءا أصيلا من نهج مبادلة حيث تعمل الشركة على تنفيذ توجيهات القيادة من خلال إبرام شراكات عالمية رائدة، وتوظيف استثمارات في جميع أرجاء العالم، ففي عام 2021، استثمرت مبادلة 125 مليار درهم إماراتي في قطاعات رئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى مستوى العالم، وحققت إنجازات لافتة في عام شهد تحقيق أقوى أداء مالي في تاريخ مبادلة ومسيرتها الممتدة لعشرين عاما.

 

واليوم تواصل مبادلة التي حققت في عام 2021 إجمالي دخل شامل بلغ 122 مليار درهم إماراتي، وقيمة أصول تجاوزت تريليون درهم، أداء دورها المميز على المستويين المحلي والعالمي، ومساهمتها كمستثمر عالمي مسؤول.