بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015تشير التوقعات إلى أن شركتى بوينج وإيرباص العملاقتين ستخسران عقودا قيمتها حوالى 39 مليون دولار لتجديد أسطول الطائرات التجارية المتهالكة لإيران
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن من المقرر إلغاء التراخيص الممنوحة لشركتي بوينج وايرباص لبيع طائرات ركاب إلى إيران،.
وكانت شركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران اير) طلبت 200 طائرة ركاب، من بينها 100 طائرة من ايرباص و80 من بوينج إلى جانب 20 طائرة من إيه.تي.آر الفرنسية الإيطالية لصناعة المحركات المروحية. وتتوقف جميع الصفقات على التراخيص الأمريكية نظرا للاستخدام الكثيف للمكونات الأمريكية في الطائرات التجارية.
وفي ديسمبر كانون الأول 2016، اتفقت بوينج على بيع 80 طائرة بقيمة 17 مليار دولار بالأسعار المعلنة إلى شركة إيران اير بموجب اتفاق بين طهران والقوى العالمية الكبرى على إعادة فتح التجارة مقابل تقييد أنشطة إيران النووية. ، منها 50 من الطراز الجديد ذى الممر الواحد 737، و15 من طراز “777 إس” الأكبر حجما، و15 من طراز “777 إكس” الجديدة التى ستكون جاهزة للعمل فى 2020، وقامت الشركة من ناحية أخرى بتوقيع اتفاق مع شركة “أسسيمان” الإيرانية لتزويدها بـ 30 طائرة مقابل 3 مليار دولار. ولم تتسلم أى طائرة بعد.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، التي تنظم تراخيص الصادرات، إن الولايات المتحدة لن تسمح بتصدير طائرات الركاب التجارية والمكونات والخدمات إلى إيران بعد فترة 90 يوما.
وأبلغ منوتشين قائلا “سيتم إلغاء تراخيص بوينج و(ايرباص)… فبموجب الاتفاق الأصلي كانت هناك إعفاءات للطائرات التجارية والمكونات والخدمات، وستُلغى التراخيص القائمة”.
بعض الشركات قد تسعى للحصول على إعفاءات من العقوبات
وبعد فترة التسعين يوما التي تنتهي في السادس من أغسطس آب، قالت وزارة الخزانة أيضا إنها ستلغي ترخيصا يسمح للشركات الأمريكية بالتفاوض على صفقات تجارية مع إيران. وقال مصدر مطلع على الصفقة إنه كان من المفترض أن يسري ترخيص بوينج حتى سبتمبر أيلول 2020.
وقبل تصريحات منوتشين، قال جوردون جوندروي المتحدث باسم بوينج “كما كنا طوال هذه العملية، سنظل نتبع الحكومة الأمريكية”.
وقال منوتشين إن من المحتمل أن تسعى بعض الشركات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة للحصول على إعفاءات من العقوبات أو على تراخيص جديدة لإجراء أنشطة مع إيران، لكنه لم يحدد تلك الشركات.
وأضاف “هذا أمر سندرسه في كل حالة على حدة، ولكن بصفة عامة، أقول أن الغرض هو تطبيق العقوبات على نطاق شامل” مشيرا إلى أن هدف الإدارة الأمريكية هو إغلاق النظام المالي الأمريكي أمام إيران.
تأثير قرار ترامب على بوينج سيكون متواضعا
ويرى محللون إن تأثير قرار ترامب على بوينج سيكون متواضعا بسبب تراكم الطلب على طائرتها 737. وقال دينيس ميلنبورج الرئيس التنفيذى لبوينج، اليوم الأربعاء، إن شركة صناعة الطائرات الأمريكية ستعمل على ضمان أن إنتاجها من الطائرات 737 لن يتضرر بعدما ألغت الولايات المتحدة رخصتها لبيع طائرات إلى شركة الطيران الإيرانية (إيران إير)، وإن دفاتر الطلبيات لا تتضمن أيًا من طائرات 737 التى كانت تتوقع بيعها إلى إيران. وذكر مويلينبورج أنه “من المهم جدا” أن تنطبق الإلغاءات على كلتا الشركتين “في محاولة للحفاظ على العدالة في سوق الطائرات”.
مضاعفة أسطول طائرات «بوينج» في مختلف أنحاء العالم
ويبدو ان صانعة الطائرات الامريكية ماضية فى خططها ,مغردة خارج سرب العقوبات على طهران إذ توقعت «بوينج» حاجتها إلى إنتاج 41 ألف طائرة جديدة بحلول 2036 لتلبية الطلب المتزايد على الطائرات، في حين تتوقع الشركة الأمريكية أن يأتي أغلب المشترين من آسيا ثم من أوروبا وأمريكا الشمالية.
وقال دروم اجيل مدير التسويق في «بوينج» على هامش معرض برلين الدولي للطيران، إن هذه الأرقام تعني مضاعفة أسطول طائرات «بوينج» العاملة لدى شركات الطيران في مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أنه يتوقع نمو الطلب في السوق الآسيوية لأنه «إذا كان الاقتصاد ينمو والناس تكسب المزيد من المال، فإنهم يرغبون في السفر» بالطائرات.
وأضاف أن صناعة الطائرات قد تحقق مكاسب تصل إلى 6 تريليونات دولار من خلال بيع الطائرات الجديدة إلى جانب 8 تريليونات أخرى من خلال الأنشطة الخدمية ذات الصلة بحلول 2036.
وقال إن الطلب سيزيد بشكل خاص على الطائرات متوسطة الحجم بسبب ارتفاع عدد رحلات الطيران المباشر بين المقاصد المختلفة.
خطط “بوينج” لإنتاج طائرات المستقبل
وبالرغم من أن “دريملاينر” كانت بمثابة هبة من “بوينج” لصناعة الطيران حيث تعد عائلة “بوينج 787 دريملاينر” مثالًا جيدًا على أحدث ما توصلت إليه الصناعة اليوم، وتضمن تجربة فاخرة للركاب ومرونة وهيبة لشركات الطيران على الأداء البيئي الاستثنائي.
كما تتميز مقصورة “دريملاينر” بأنها أكبر من الطرازات السابقة، ومزودة بمدخل عريض وسقف مقوس يشبه القبة لإضفاء إحساس حقيقي بالمساحة الواسعة، وتضمن رحلة سلسلة، علاوة على السعة الكبيرة لمنطقة التخزين والمقاعد المريحة والنوافذ الكبيرة.
وبفضل التقنيات المتطورة فإنها تقلل استخدام الوقود بنسبة 20%، وتخفض تكاليف التشغيل بنسبة 15%، وبشكل عام التحديثات الأخيرة تجعلها أكثر موثوقية وأسهل في عملية الصيانة مقارنة بسابقاتها.
وما زالت الشركة تبحث أيضًا عن المزيد من التطوير للوصول إلى طائرات المستقبل، يشكل ذلك تصور نماذج جديدة، والاستثمار في الأنظمة والعمليات التي من شأنها تحسين عملية التصنيع.
وحول تطور عملية الإنتاج، يقول كبير التقنيين لأبحاث وتطبيقات الأتمتة في “بوينج” البروفيسور “فيل فريمان” والمتخصص في مجال الربوتات الصناعية: يجب إهمال الروبوتات الصناعية التقليدية وعزلها عن الناس.
تسمح الروبوتات المعاونة الجديدة بإجراء المزيد من العمل في نفس المساحة، وهذه ميزة كبيرة بالنسبة إلى صناعة الطيران، نظرًا لحجم المنتج النهائه وكمياته ومقدار العمل المطلوب إنجازه.
أرباح الربع الأول
ارتفعت أرباح وإيرادات شركة “بوينج” خلال الربع الأول من العام الجاري، وبأكثر من توقعات المحللين.
وقالت الشركة الأمريكية المصنعة للطائرات عبر نتائج الأعمال الصادرة، اليوم الأربعاء إنها حققت صافي أرباح بقيمة 2.47 مليار دولار (4.15 دولار للسهم) في الفترة من يناير وحتى مارس الماضي، مقابل 1.57 مليار دولار (2.54 دولار للسهم) في الفترة نفسها من العام الماضي.
أما نصيب السهم من الأرباح باستثناء البنود والمواد غير المتكررة فبلغ 3.64 دولار للسهم في الربع الأول من 2018، مقابل 2.17 دولار للسهم في فترة المقارنة من 2017.
وكانت توقعات المحللين قد أشارت إلى أن نصيب سهم “بوينج” من الأرباح سيرتفع إلى 2.58 دولار للسهم.
وتابعت “بوينج” أنها سجلت إيرادات بقيمة 23.38 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقابل 21.96 مليار دولار في فترة المقارنة من 2017.
أضف تعليق