لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط، في تداولات الخميس، رغم المخاوف بشأن تراجع إنتاج الخام في ليبيا، مقابل توقعات بانخفاض الطلب.

وتزايدت التوقعات بانخفاض الطلب على الطاقة بسبب تنامي إصابات فيروس كورونا في الهند واليابان.

ومن جهتها، قررت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، والدول النفطية الحليفة الأعضاء في تجمع “أوبك+” عقد اجتماعي وزاري كامل يوم الأربعاء المقبل.

ارتفاع طفيف بأسعار النفط

وحسب رويترز، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 8 سنتات بما يعادل 0.1 %، ليتحدد سعر التسوية عند 65.40 دولار للبرميل.

في ذكرى الأسعار السالبة للنفط.. تراجع جديد أمام غموض كورونا
فيما زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط، 8 سنتات أيضا ليغلق على 61.43 دولار.

تراجع إنتاج ليبيا

وقالت ليبيا، إن إنتاجها النفطي تراجع إلى نحو مليون برميل يوميا في الأيام الأخيرة وقد ينخفض أكثر بسبب مشاكل تتعلق بالميزانية.

وقال بيورنار تونهاوجن، رئيس أسواق النفط لدى “ريستاد إنرجي”: “أدركت السوق أن التعافي العالمي للطلب على النفط لا يمكن أن يأتي بمعزل عن تعافي اقتصادات العالم الكبرى.. تتعمق الأزمة في الهند مع تسجيل الإصابات لأرقام غير مسبوقة كل يوم”.

أكبر زيادة يومية للإصابات بالهند
والهند ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، وقد أعلنت اليوم عن أكبر زيادة يومية في إصابات فيروس كورونا على مستوى العالم، إذ بلغت 314 ألفا و835 حالة جديدة.

وأبلغ مصدران مطلعان رويترز، أن مصافي مؤسسة النفط الهندية تعمل بنحو 95% من طاقتها، بعد أن كانت تعمل بطاقتها الكاملة في الفترة ذاتها من الشهر الماضي.

ومن المتوقع أن تعلن اليابان، رابع أكبر مستورد للنفط في العالم، عن موجة إغلاقات ثالثة ستشمل طوكيو وثلاث مقاطعات بغرب البلاد، وفقا لتقارير إعلامية.

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، قررت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، والدول النفطية الحليفة الأعضاء في تجمع “أوبك+” عقد اجتماع وزاري كامل يوم الأربعاء المقبل.

وبحسب مسودة جدول الأعمال التي اطلعت عليها وكالة بلومبرج للأنباء، ستشهد الجلسة الافتتاحية للاجتماع كلمات لوزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير الطاقة نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، ووزير النفط الأنجولي، ديامانتينو بيدرو أزفيدو.

كانت دول “أوبك+”، قد ناقشت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إمكانية خفض مستوى الاجتماع الوزاري المقرر في الأسبوع المقبل لمراجعة أوضاع سوق النفط العالمية.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن وفود مشاركة في التجمع القول إن التجمع الذي تقوده المملكة العربية السعودية وروسيا قد يلغي الاجتماع الوزاري المقرر في يوم 28 أبريل/نيسان المقبل والاكتفاء باجتماع لجنة مراقبة السوق، ومتابعة التزام الدول الأعضاء بحصصها الانتاجية.

قرارات أوبك+

كانت دول تجمع “أوبك+” المكون من 23 دولة قد وافقت خلال خلال اجتماعها أوائل الشهر الجاري على تمديد العمل بقرارات خفض إنتاج النفط حتى نهاية أبريل/نيسان الجاري.

كما اتفقت الدول على زيادة تدريجية للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا خلال الشهور الثلاثة المقبلة، مع عودة السعودية إلى إنتاج مليون برميل إضافي كانت قد خفضتها طواعية من حصتها الإنتاجية خلال الشهور الماضية.

يذكر أن دول تجمع “أوبك+”، تنتج حوالي 45% من إجمالي إمدادات النفط في العالم.