ثبتت وكالة التصنيف الائتماني الدولية “كابيتال إنتلجنس”، التصنيف الائتماني السيادي طويل وقصير الأجل بالعملتين المحلية والأجنبية للإمارات عند درجتي (-AA) و(+A1) على التوالي، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وأكدت الوكالة أن النظرة المستقبلية المستقرة التي منحتها لدولة الإمارات، تعكس قوة أصولها الخارجية، ممثلة في توفر الأصول المالية التي تمثل حائط صد كبيراً أمام تراجع أسعار النفط العالمية، وفقا لصحيفة الخليج.
وأضافت الوكالة أن التصنيف الذي منحته للدولة جاء بفضل حالة الاستقرار السياسي التي تتمتع بها، إضافة إلى تنوع قاعدتها الاقتصادية، مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة، وارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فيها، فضلاً عن أن الدعم القوي الذي توفره إمارة أبوظبي يبقى عاملاً جوهرياً.
وأشارت إلى أن النظم الفاعلة في إدارة الاقتصاد الكلي، والتي تهدف إلى تحقيق التكامل المالي والنمو الاقتصادي المستهدف، عززت من النظرة المستقبلية المستقرة التي منحتها إياها الوكالة.
وأكدت الوكالة أن الحسابات الخارجية لدولة الإمارات لا تزال قوية، متوقعة أن تحافظ على مستوى الفائض عند 5.1بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بين العامين 2019 و2021، فيما ارتفعت الاحتياطات الرسمية من العملات الأجنبية بنهاية العام 2018 إلى 99.5 مليار دولار، مقارنة ب 95.4 مليار دولار نهاية العام 2017، مؤكدة أن الاحتياطات الرسمية من العملات الأجنبية توفر مصدات مالية قوية ضد المخاطر الخارجية.
وتوقعت الوكالة أن يشهد الناتج الحقيقي توسعاً بنسبة 3.1بالمائة بين العامين 2019 و2021 بدعم من الإنفاق الحكومي على البنى التحتية قبيل استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020، فيما سيشهد معدل التضخم تراجعاً ملحوظاً إلى 2.1بالمائة بين العامين 2019 و2021.
وأكدت الوكالة أن حكومة الإمارات بدأت في تنويع قاعدة عائداتها المالية، من خلال تدشين ضريبة القيمة المضافة التي أكدت أنها عززت من هيكلية ميزانية الدولة.
وأشارت إلى أن العجز الإجمالي بميزانية الدولة سجل مستوى منخفضاً عند 1.7بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، متوقعةَ أن يتقلص إلى 1.0بالمائة خلال الفترة المذكورة.
وقالت الوكالة إن النظرة المستقبلية المستقرة التي منحتها لدولة الإمارات، تشير إلى أنه من المرجح ألا تتغير الأوضاع المالية فيها خلال الشهور الـ 12 المقبلة.
أضف تعليق