حدّدت وكالة الإمارات للفضاء في أسبوع الفضاء الذي يحتضنه إكسبو 2020 دبي، الفرص الاستثمارية الهائلة المُتاحة في مشاريع الفضاء المستقبلية والبحث العلمي، الذي يعزز النمو الاقتصادي والتقدم البشري.
وقالت معالي سارة الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: “يمكن أن يصبح قطاع الفضاء الوطني محركًا رئيسًا للنمو الاقتصادي والازدهار في دولة الإمارات على مدار الأعوام الخمسين المقبلة”.
وأضافت، في كلمة رئيسة في منتدى أعمال الفضاء، إنّ الهدف الأسمى هو أن تصبح دولة الإمارات لاعبًا عالميًا في قطاع الفضاء. ولتحقيق هذا الهدف، ستعمل وكالة الإمارات للفضاء بشكل وثيق مع القطاع الخاص لضمان حصول الشركات الناشئة ورجال الأعمال والشركات الجديدة على فرصة للمنافسة في السباق إلى الفضاء. وسيؤدّي ذلك إلى تعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والعالميين لخلق بيئة جذابة وتنافسية تشجع على الابتكار في مجال الأعمال.
وقالت معاليها: “يمثّل الفضاء فرصة جيدة لنمو الاقتصاد العالمي، بداية من مستقبل السفر والحدود التالية لابتكار الأعمال، إلى خلق بيئة تشجّع النمو المُستدام.
والمهمة الفضائية الجديدة التي أعلنت عنها دولة الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، ستكون حافزًا لمزيد من التطور والنمو على المستوى .الوطني، وفرصة لنقل المعرفة إلى القطاع الخاص
كما ستدعم هذه المهمة إنشاء شركات إماراتية جديدة لهندسة المركبات فضائية، وستسهم في نمو نظام بيئي تنافسي وجذاب لترسيخ مكانة صناعة الفضاء الإماراتية كلاعب عالمي”.
وتابعت معالي سارة الأميري في كلمتها: “سنعمل جنبًا إلى جنب مع القطاع الخاص للاستفادة من الخبرات العلمية والتقنية المتراكمة من المشاريع الفضائية التي جرى تنفيذها خلال السنوات الماضية، مع إنشاء إطار تنظيمي قوي في الوقت نفسه لتعزيز اقتصادنا القائم على الابتكار “.
وستسهم هذه المهمة في تحقيق أهدافنا المتمثلة في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتمكين المواهب، وتطوير التقنيات المتقدمة المتخصصة لتعزيز الاقتصاد القائم على الابتكار في الدولة”.
واستقبل “منتدى الأعمال لأجل الفضاء” قادة الأعمال، ورواد الفضاء، ورجال الأعمال، والمستثمرين، والمبتكرين، والقادة الحكوميين من جميع أنحاء العالم، للتباحث وتبادل الرؤى والأفكار تحت عنوان: “كيف يمكننا استكشاف آفاق جديدة بأمان وفعالية؟”.
ووفر المنتدى فرصةً لمناقشة القضايا الملحة مثل مستقبل السفر إلى الفضاء، والحدود التالية لابتكار الأعمال، والحاجة المتزايدة لتسويق تطبيقات الفضاء وتقنياته، واستخدام الأقمار الاصطناعية لمراقبة تغير المناخ والحفاظ عليه، وتمكين مستكشفي الفضاء المستقبليين، والدور الذي يؤدّيه الابتكار الفضائي في حياتنا اليومية.