أرشيف

عمر الجندي..مزراع بادية ثورة فى تكنولوجيا الزراعة الرأسية

بدأت الزراعة في أول مزرعة رأسية ذات تكنولوجيا متطورة في دول مجلس التعاون الخليجي، مزارع بادية، في دبي، مع خطط طموحة لبناء مستقبل جديد كلياً لقطاع الزراعة في شتى أنحاء المنطقة، بل وتغيير ملامح القطاع الزراعي فيها، وتوفير حلول مستدامة للغذاء، وباستخدام أحدث تقنيات الزراعة المائية وأساليب الزراعة الرأسية.

تأسست مزارع بادية على يد رائد الأعمال السعودي، المهندس عمر الجندي، والخبير الزراعي البريطاني غراهام دونلينغ، مع رؤية لتطوير حلول مستدامة ومبتكرة لإنبات وزراعة الأغذية.

فعلى بُعد كيلومترات قليلة من منطقة “وسط دبي”، تقع “مزرعة بادية”، وهي منشأة صغيرة -تبلغ مساحتها نحو 1000 متر مربع- تقبع وسط المستودعات والشركات التجارية. يقول الجندي، وهو صاحب المشروع: “نعيش في منطقة تُوصف بأنها مستهلكة للغذاء أكثر من كونها منتجة، لذا بدأت العمل والتحدي على أن أكون طرفاً في هذه المعادلة الغذائية”. فالظروف المناخية وشح الموارد المائية وتدهور التربة، من أبرز التحديات الزراعية التي تواجه دول منطقة الشرق الأوسط عموماً، والخليج العربي خصوصاً.

بدأت المزرعة إنتاجها الفعلي أواخر عام 2017، عبر استخدام تقنية “الزراعة المائية الرأسية”، وهي أسلوب حديث يعتمد على زرع بذور النباتات في ألواح (قوالب) تتخذ شكل طوابق يعلو بعضها بعضاً، بلا تربة أو أشعة الشمس أو مبيدات، باستخدام التقنية المتطورة في إدارتها. تُعد هذه أول مزرعة تجارية داخلية تنتهج هذا الأسلوب الحديث في منطقة الخليج العربي. يقول مؤسسها: “في ظل التنامي الهائل لسكان العالم، علينا أن نبحث عن حلول مستدامة توفر احتياجات الفرد وتحقق الأمن الغذائي والمائي معاً”.

تهدف “مزارع بادية” من هذا المشروع إلى إحداث ثورة علميّة في طرق تأمين الاحتياجات حيث يقول المهندس عمر الجندي: “من خلال أساليب الزّراعة الرأسيّة الحديثة، يمكننا تقليل البصمة الكربونيّة بصورة كبيرة، وإنبات خضراوات عشبيّة طازجة ولذيذة المذاق، وإيصالها من المزرعة مباشرةً لتُقدَّم على المائدة في غضون ساعات قليلة”.