ترأس معالي عبيد حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية اجتماع المجموعة العربية، كما عقد معاليه والوفد المرافق له، جملة من اللقاءات الثنائية مع كبار المسؤوليين والمختصين الدوليين في صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي المنعقدة في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وضم وفد الدولة المشارك في الاجتماعات والذي ترأسه معالي عبيد حميد الطاير، معالي مبارك راشد المنصوري محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وعدد من المختصين بوزارة المالية ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.
وعن هذه الاجتماعات، أكد معاليه أهمية تبادل الخبرات والعمل المشترك مع مختلف الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية لتحقيق آفاق التنمية الاقتصادية المستدامة. وقال معاليه: “تتطلب المرحلة الراهنة بذل المزيد من الجهود، وتعاون جميع الأطراف ذات العلاقة، لتحقيق نظام مالي عالمي عادل، من خلال تعزيز التطبيق للمحاور الرئيسية، شاملة للنمو، ومتانة السياسات، والمرونة والشمولية، وتطوير وتطبيق السياسات الناجعة لتحقيق التنوع الاقتصادي، وتحقيق النمو المتوازي في الدول الناشئة، ورفع الانتاجية للنهوض بالاقتصاد العالمي وتلبية تطلعات الشعوب في الرخاء والازدهار.”
واستعرض اجتماع المجموعة العربية أهم القضايا المتعلقة باللجنةالدوليةللشؤونالنقديةوالماليةIMFC وفي مقدمتها،تصورات الدكتور حازم الببلاوي، الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية فى صندوق النقد الدولي حول الوضع الاقتصادي في المنطقة والمواضيع المطروحة ضمن مناقشات مجلس المديرين التنفيذيين، إلى جانب مناقشة الدعم الذي يقدمه الصندوق للدول العربية وخاصة المستقبلة لللاجئيين. وتناول الاجتماع مستجدات المراجعة العامة الخامسة عشر للحصص والأصوات، وآلية الحصول على توافق في الرؤى بين أعضاء دول المجموعة، في ظل المعايير المقترحة من قبل الصندوق ضمن المعادلة التي يتم بناء عليها احتساب الحصص والأصوات للدول الأعضاء، وكيف تصب في مصلحة دول المجموعة الأعضاء.
وفي كلمته خلال اجتماع المجموعة العربية، قال معاليه: “تشهد المرحلة الراهنة انتعاشاً في الاقتصاد العالمي، والتي يجب الاستفادة منها لتعزيز الجهود واعتماد إجراءاتحاسمةومتسقةأكثرللسياسات العامة، للتمكن من مواجهة التحديات والتغلب عليها. ونتفق مع تقييم صندوق النقد الدولي لناحية ضرورة تعزيز النمو وشموليته، وإدارة مختلف التحديات لتحقيق الاستقرارالمالي. ومن جهة أخرى نرى أن النمو في الاقتصاداتالمتقدمةسيساهم في زيادة نسب النمو المتوقعةخلالهذاالعاموالقادمفيالأسواقالناشئةوالبلدانالنامية، مما يتطلب أن تحقق التوجهات المالية الموازنة السليمة بين بناءالمخزوناتالمالية أوتخفيضالديون، وذلك عبر اتخاذتدابيرمالية رشيدة لدعمالنمو المستدام.”
وأضاف معاليه في كلمته خلال اجتماع المجموعة العربية: “لدينا تفاؤل في أن تتجاوز نسب النمو في بلدان منطقة الشرق الأوسط التوقعات التي وضعها صندوق النقد الدولي، وذلك كنتيجة مباشرة لتطبيق الإصلاحات المالية ووضع الخطط متوسطة وطويلة المدى للاقتصادات الوطنية.ومن جهة أخرى، نرى ضرورة توفير الصندوق المعونات والمساندة للدول العربية التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين وخفض الأعباء المالية المرتبة عليها، للمحافظة على معدلات النمو الاقتصادي فيها.”
واجتمع معالي عبيد حميد الطاير والوفد المرافق له مع الدكتور حازم الببلاوي، الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية فى صندوق النقد الدولي، لمناقشة آخر التطورات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، والتحضيرات المعتمدة لاجتماع المجموعة العربية، والحوار حول ملاحظات الدكتور حازم الببلاوي على المواضيع المطروحة في اجتماعات اللجنةالدوليةللشؤونالنقديةوالماليةIMFC والمواضيع التي ستناقشها كريستين لاغارد، مدير عام صندوق النقد الدولي خلال اجتماعها مع وزراء المالية العرب. وناقش الاجتماع أيضاً موضوع الزيادة العامة الخامسة عشر، ومشاركة الصندوق في القمة العالمية للحكومات 2018، كماوجه معاليه إلى الدكتور الببلاوي دعوة لحضور حفل استقبال البنوك الإماراتية، والذي تنظمه وزارة المالية في 13 أكتوبر الجاري على هامش الاجتماعات السنوية.
وناقش معاليه في اجتماعه مع نتاليا تراميسا مدير بعثة مشاورات المادة الرابعة، وإدارة الشؤون القانونية في صندوق النقد الدولي برنامج زيارة كريستين لاغارد، مدير عام صندوق النقد الدولي ومشاركتها في القمة العالمية للحكومات 2018، وزيارة البعثة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والمزمع عقدها في الفترة من 4 ولغاية 14 ديسمبر 2017، والاجتماع المزمع عقده خلال الزيارة مع وزارة المالية، والمواضيع التي سيتم تداولها شاملة لأطر التنسيق بين السياسة المالية والسياسة النقدية، إلى جانب دعوة نتاليا تراميسا لحضور حفل استقبال البنوك الذي تنظمه وزارة المالية على هامش الاجتماعات السنوية.
أضف تعليق