أفاد تقرير سنوي صدر عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا” ـ ومقره دبي ـ اليوم أن قطاع البتروكيماويات في منطقة الخليج العربي حقق نموا بنسبة /3.7/ في المائة في العام الماضي لتصل طاقته الانتاجية إلى /150/ مليون طن متقدما عن المعدل العالمي للصناعة البالغ /2.2/ في المائة .
وعزا “تقرير المراجعة السنوية لأداء قطاع البتروكيماويات في الخليج العربي” الذي يأتي كجزء من التقرير السنوي لاتحاد “جيبكا” هذا النمو بشكل رئيس للدور الكبير الذي لعبته الطاقات الإنتاجية الجديدة التي أضافتها المملكة العربية السعودية المنتج الأكبر للبتروكيماويات في المنطقة والدولة الوحيدة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تمكنت من تحقيق نمو في إنتاجها العام الماضي حيث بلغت الطاقة الإنتاجية للمملكة /99.1/ مليون طن بنسبة /66/ في المائة من إجمالي إنتاج البتروكيماويات خليجيا.
وكشف تقرير “جيبكا” ـ الذي تأسس عام 2000 ـ عن حصول تراجع في نسب النمو الذي سجلته الصناعة في منطقة الخليج العربي في العام الماضي بعد أن حققت نموا بنسبة خمسة في المائة في عام /2015/ بسبب حالة عدم اليقين التي تشهدها أسواق النفط والاقتصاد العالمي ككل.
إلا أنه أكد أن المشاريع التحويلية في المنطقة تشير إلى نمو إيجابي على المدى المتوسط من بينها المشروع المشترك لشركة “صدارة للكيميائيات” بين شركة آرامكو السعودية وشركة داو كيميكال والبالغ قيمته /20/ مليار دولار ومصنع شركة كيميا للمطاط الصناعي التابع لشركتي سابك وإكسون موبيل للكيميائيات إضافة إلى توجه الصناعة نحو إنتاج المواد الكيميائية المتخصصة التي تتسم بكونها تنتج بكميات أقل لكنها ذات قيمة مضافة عالية مقارنة بالبتروكيمايوات السلعية.
وتطرق التقرير إلى نسبة إستغلال الطاقة الإنتاجية للصناعات البتروكيماوية في دول مجلس التعاون الخليجي التي تجاوزت في العام الماضي ما نسبته /90/ في المائة من الطاقات التصميمية فيما بلغ المعدل للصناعة العالمية نحو /78/ في المائة .
وقال الدكتور عبدالوهاب السعدون أمين عام اتحاد “جيبكا” في تعليق له على التقرير إن قطاع البتروكيماويات الخليجي يستمر في النمو بشكل جيد على مستوى المنطقة نتيجة لتبني تقنيات جديدة وبناء شراكات استراتيجية أفضل والتعامل بذكاء رغم حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن المنطقة برمتها ماضية في الاستثمار بشكل جوهري في تشغيل المصانع الجديدة وتعزيز كفاءة المجمعات الصناعية لتعزيز تنافسية الصناعة الخليجية عالميا.
وأشار الدكتور السعدون إلى أن تبني الصناعة مبادرات للتوسع في الاستثمار وتعزيز قدرات الابتكار المحلية يساهم في خلق فرص عمل جديدة ورفع معدل القيمة المضافة للموارد الهيدروكربونية في دول الخليج حيث تعكس نتائج العام الماضي ديناميكية ومرونة الصناعة في المنطقة.
ولا يزال أداء صناعة البتروكيمياوات في المنطقة معتمدا على عوامل مرتبطة بأسعار خامات النفط ومنتجات الطاقة إضافة إلى التقنيات المتقدمة لرفع معدلات الإنتاجية وتطوير روابط بالزبائن والمعرفة المسبقة بتوجهات الأسواق الأقليمية والعالمية.
وكان العام الماضي قد شهد الإعلان عن مشاريع بقيمة /13/ مليار دولار في المنطقة التي من المتوقع أن تدخل حيز الانتاج خلال عامي /2020/ و/2024/ لتضيف ثمانية ملايين طن إلى الطاقة الإنتاجية وتساهم بخلق ما يقارب /4000/ فرصة عمل جديدة.
أضف تعليق