دافوس 2023 رئيسي

“دافوس” يعود لانعقاده الشتوي.. نقاشات ساخنة حول الاقتصاد العالمي

ساعات قليلة ويشهد منتجع دافوس السويسري الذي يكسوه الجليد، مناقشات ساخنة حول أبرز قضايا العالم الاقتصادية.

تنطلق غدا الإثنين، فعاليات منتدى دافوس، لمناقشة التحديات التي تتراوح من التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى الانهيار البيئي مع عودة المنتدى الاقتصادي العالمي إلى مقر انعقاده الشتوي.

وتوافد عدد قياسي مرتفع من رجال الأعمال وقادة الحكومات على المنتجع السويسري الشهير لحضور المناقشات التى تستمر خمسة أيام.

وقال كلاوس شواب مؤسس المنتدى ورئيسه التنفيذي “ما زلنا جميعا محصورين في التفكير بعقلية الأزمة”، في إشارة إلى عالم يواجه حرب أوكرانيا وتغير المناخ وأزمة إمدادات الطاقة والغذاء المتزامنة.

كان آخر تجمع شتوي بالحضور الشخصي للمشاركين في دافوس في عام 2020، قبل أيام فقط من إعلان أن تفشي كوفيد-19 صار حالة طوارئ صحية عالمية.

وأقيم المنتدى في 2021 عبر الإنترنت بعد تغيير موعده من يناير كانون الثاني إلى مايو أيار بعد ارتفاع في الإصابات.

وفي عام 2022، تخلّى المشاركون في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس عن أحذيتهم المُخصّصة للجليد واستبدلوها بأحذية رياضية لتتلاءم مع فصل الربيع الذي عُقد فيه هذا الاجتماع للمرة الأولى.

برنامج المنتدى

يشمل مجموعة من حلقات النقاش وتجمعات وفعاليات غير رسمية على مدى أسبوع تحت شعار “التعاون في عالم منقسم”، قال شواب “ينبغي أن يساعد دافوس في تغيير هذه العقلية”.

وبينما سيكون غياب الوفد الروسي واضحا، فقد أشاد المنظمون بإقبال قياسي من حيث عدد المشاركين وتنوعهم مع توقعات بمشاركة صينية “رفيعة المستوى”.

وسيحضر 52 رئيس دولة وحكومة إلى جانب 56 وزيرا للمالية و19 محافظا للبنوك المركزية و30 وزيرا للتجارة و35 وزيرا للخارجية. وسيكون قادة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية من بين 39 من رؤساء الوكالات الدولية.

كما يستضيف منتجع التزلج الراقي أكبر عدد على الإطلاق من مسؤولي الشركات إذ سيشارك في فعاليات المنتدى ما يزيد على 600 مدير تنفيذي من بين 1500 من قادة الأعمال، منهم أكبر عدد على الإطلاق من المديرات التنفيذيات.

ومن المقرر أن تركز المناقشات على التحديات القصيرة المدى مثل كيفية تجنب مخاطر حدوث ركود عالمي في عام 2023 وكيفية ضمان عدم تراجع الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ بسبب أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب حرب أوكرانيا والعقوبات على روسيا.

وقال المنظمون إن أوكرانيا، التي هيمنت على جلسات المنتدى العام الماضي، سترسل وفدا آخر رفيع المستوى وستكون هناك عدة جلسات تتعلق بالحرب.