سياحة

خبراء: عائد الاستثمار في القطاع الفندقي بدبي يصل إلى 15%

قدر خبراء في قطاع الضيافة، أن يتراوح العائد على الاستثمار في القطاع الفندقي في دبي حالياً، ما بين 10 إلى 15 %، مشيرين إلى أن هذه النسبة مرشحة للنمو خلال الأعوام الخمسة المقبلة 2016-2020، قياساً بالاستحقاقات التي تنتظرها دبي، وفي مقدمها رؤية تطوير القطاع السياحي، التي تهدف إلى مضاعفة عدد السياح، ليصل إلى 20 مليون سائح بحلول عام 2020، بالإضافة إلى أن هذا العام، يصادف تنظيم الدولة لمعرض إكسبو العالمي، الذي من المتوقع أن يستقطب 25 مليون زائر، 70 % من خارج الدولة.

رأس المال

وقال نيل جورج، النائب الأول للرئيس، لعمليات الاستحواذ والتطوير في فنادق ومنتجعات ستاروود العالمية: إن العائد على الاستثمار في قطاع الفنادق بإمارة دبي، يعتبر الأعلى إقليمياً، حيث يتراوح ما بين 10 إلى 15 %، مشيراً إلى أن فترة استرداد رأس المال المستثمر، قد تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات، حسب المنطقة التي يقع فيها الاستثمار والفئة (عدد النجوم).

وأضاف أن دبي لا تزال المكان المفضل للاستثمار والتوسع بالنسبة للمجموعات الفندقية العالمية، وستاروود لا تعتبر استثناءً، حيث تعمل المجموعة على إضافة المزيد من الفنادق التي تحمل علامات ستاروود في دبي خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأوضح أن الجاذبية الاستثمارية لا تقتصر على دبي فقط، بل تعتبر أبوظبي ورأس الخيمة والفجيرة، بالإضافة إلى باقي إمارات الدولة، مناطق مهمة بالنسبة لستاروود. وأشار إلى أن ستاروود تملك حالياً 15 فندقاً في إمارة دبي، تضم 5034 غرفة، على أن تصل إلى 28 فندقاً، بطاقة 8556 غرفة بحلول 2020، بزيادة 3522 غرفة، من خلال 13 فندقاً.

أما على صعيد دولة الإمارات، فتملك المجموعة 25 فندقاً، تضم 7619 غرفة، كما تملك 17 فندقاً قيد الإنشاء، ستضيف 4484 غرفة لمحفظة المجموعة في الدولة، ليصل الإجمالي إلى 42 فندقاً، تضم 12103 غرف، بحلول 2020.

وأشار إلى أن الإمارات تستحوذ على 50 % من غرف ستاروود الفندقية في المنطقة، كما تستحوذ 35 % من الغرف قيد الإنشاء، في حين ستصل حصة الدولة إلى 43 % بحلول 2020.

بنية عالمية

من جانبه، قال جيرالد لوليس، مدير محفظة السياحة في دبي القابضة، الرئيس الفخري لمجموعة جميرا: »دبي لديها بنية تحتية عالمية المستوى، بما في ذلك أحد أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، ومطارات ذات كفاءة عالية، وفي توسع متسارع ومستمر، بالإضافة إلى شبكة مواصلات داخلية وحديثة للنقل العام، ومجموعة متكاملة من الخدمات الحكومية.

وهو ما يجعلها المنطقة الأكثر تفضيلاً للاستثمار في قطاع الفنادق، ويظهر ذلك جلياً في النمو المتواصل لمحفظة دبي الفندقية، حيث قاربت 100 ألف غرفة حالياً، مقارنة مع أقل من 80 ألفاً قبل 3 أو 4 سنوات، كما ستواصل النمو حتى تصل إلى 160 ألف غرفة في 2020.

وقال لوليس: »أعتقد أن قطاع الفنادق حالياً، هو الأكثر عائداً للاستثمار العقاري، فدبي تملك كل المقومات الاقتصادية والبنية التحتية التي تجعل كل مستثمر يتخذ القرار الصحيح، أو بمعنى آخر، الإمارة تسمح للمستثمر باختيار التوقيت المناسب للاستثمار في هذا القطاع«.

الأفضل إقليمياً

بدوره، أكد محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، أن العائد على الاستثمار في فنادق دبي، تعتبر الأفضل إقليمياً، مشيراً إلى أن العائد يختلف حسب المنطقة التي سيتم إنشاء الفندق فيها، بالإضافة إلى الفئة والنوعية، ففنادق 5 نجوم تختلف عن الأربعة، والاثنان يختلفان عن مباني الشقق الفندقية، مشيراً إلى أن الطفرة التي تشهدها دبي والإمارات حالياً، تدعم هذا التوجه بقوة.

وأضاف: زيادة الطلب على الفنادق بشكل سنوي، يمثل المؤشر الأقوى لدعم الاستثمارات في الضيافة، وجاءت رؤية دبي لتطوير القطاع السياحي، التي تهدف إلى وصول عدد السياح بحلول عام 2020 إلى 20 مليون سائح.

وأضاف أن المجموعات العالمية تنطلق في خططها التوسعية في الشرق الأوسط، من خلال دبي والإمارات، بصفتها ترمومتر الاستثمار الفندقي في المنطقة، والمؤشر الأنجح لنجاح أي استثمار في هذا القطاع من عدمه.

الأعلى عائداً

من جانبه، قال أليكس كيرياكيدس رئيس ومدير عام شركة ماريوت الدولية في الشرق الأوسط وأفريقيا: إنه، وفي ما يخص الشق الاستثماري، يعتبر سوق دبي والإمارات عموماً، بين الأسواق الأفضل في الفترة الحالية، حيث تعتبر الفنادق في دبي الأعلى عائداً في العالم، كما تعتبر إمارة أبوظبي بين الأسرع نمواً، بالإضافة إلى رأس الخيمة والفجيرة وباقي إمارات الدولة.

وأضاف أن الوقت الحالي هو التوقيت الأمثل للاستثمار في القطاع الفندقي في الإمارة بشكل خاص، والدولة عموماً.

وأشار إلى أن مجموعة ماريوت العالمية، خصصت استثمارات ضخمة للسوق الإماراتي خلال الأربع سنوات المقبلة، تتعلق بإنشاء 18 فندقاً جديداً بسعة 4044 غرفة فندقية، ليرتفع العدد الكلي لمحفظة المجموعة بالدولة، من 14 فندقاً تضم 4827 غرفة حالياً، إلى 32 فندقاً تضم 8871 غرفة بحلول عام 2020.

وأضاف أن الإمارات، تعد أكبر سوق للمجموعة في المنطقة، حيث تحتل السعودية المركز الثاني، بمجموع فنادق (قائمة وقيد الإنشاء) 30 فندقاً، تضم نحو 6600 غرفة، تليها قطر بنحو 11 فندقاً، تضم 3190 غرفة، متبوعة بمملكة البحرين بـ 4 فنادق، تضم 620 غرفة، ثم سلطنة عمان بنحو 3 فنادق، تضم 810 غرف، وأخيراً الكويت بـ 3 فنادق تشمل 720 غرفة.

التوقيت الأنسب

بدوره، استبعد روبن روسمان العضو المنتدب لمجموعة »إس تي آر غلوبال«، أن تتباطأ عملية الاستثمار في القطاع الفندقي بدبي والإمارات، بسبب انخفاض أسعار النفط، قائلاً: »انخفاض أسعار النفط، يعزز جاذبية دبي الاستثمارية، فهو يعني أن أسعار المواد الأساسية انخفضت هي الأخرى، وبالتالي، نؤمن أن 2016/2017، هو التوقيت الأنسب للاستثمار في الفنادق بدبي.

نمو متواصل

قال روبن روسمان: إن قطاع السياحة بشكل عام في نمو متواصل، فحتى لو تباطأ الأداء الاقتصادي العالم بشكل عام، الناس لن يتوقفوا عن السفر«.

وأضاف أن دبي تعتبر واحدة من أهم المدن العالمية فيما يخص العائد على الاستثمار، ويبرز ذلك تقاطر الشركات العالمية عليها للتوسع أو بناء فنادق جديدة، كما أن مستقبلها مضمون وقليل المخاطر، بسبب أنها تملك رؤية سياحية واضحة المعالم لسنوات مقبلة، وهو ما يعني أن الاستثمار في دبي مؤمن لـ10 إلى 15 عاماً مقبلاً على أقل تقدير.