قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن النزاعات والتطرف العنيف اليوم غالبا ما توجد جذورها في خليط من التهميش وعدم المساواة وسوء إدارة الموارد الطبيعية والتطرف والقمع والفشل في الحكم والإحباط والعزلة، مع عدم توفر الوظائف والفرص.
ودعا أثناء كلمته في الجلسة الوزارية التي عقدها مجلس الأمن ليلة البارحة حول “الأمن والتنمية والأسباب الجذرية للصراعات”، إلى خطة إنعاش اقتصادية عالمية لمنطقة الشرق الأوسط شبيهة بخطة مارشال التي مكنت من إعادة بناء أروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية.
وأكد بان كي مون، في بيان صحفي، أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتطرق لجذور المشكل مثل الحوكمة غير الرشيدة و الظلم و التهميش مشيرا إلى أن النزاعات و التطرف العنيف غالبا ما يكون نتيجة خليط
وقال بان كي مون: “بعد التفجيرات الانتحارية الأخرى خلال الأيام الأخيرة في بيروت وبغداد، والتفجير الواضح لطائرة روسية، فإن استمرار خطر الإرهاب والتهديد المتنامي لداعش، لا يمكن أن يبرر سبب أو مظلمة مثل تلك الأعمال.”
وشدد على ضرورة أن يقف العالم معا لهزيمة الجماعات الإرهابية معربا في الوقت نفسه عن القلق إزاء التمييز ضد المسلمين، قائلا: “أشعر بالقلق بشكل خاص إزاء الأعمال الانتقامية أو حدوث مزيد من التمييز ضد المسلمين، وخاصة اللاجئين والمهاجرين المسلمين. سيؤدي ذلك إلى تفاقم العزلة التي يتغذى عليها الإرهابيون”.
وتابع: “يجب أن يقف العالم معا لهزيمة الجماعات الإرهابية، ولتقديم الجناة إلى العدالة وكسر الحلقة المفرغة للتشدد. ”
و أشار بان كي مون إلى قمة التنمية لعام 2005 التي أعلن فيها قادة العالم “عدم إمكانية تحقيق السلام بدون تنمية أو التنمية بدون السلام، وأن العالم لن يتمتع بأي منهما بدون احترام حقوق الإنسان”.
أضف تعليق