اخبار تقارير رئيسي

بالتزامن مع القمة الخليجية الآسيوية..إمكانات تعزيز التعاون بين كازاخستان والسعودية

تستعد السعودية لاحتضان القمة الخليجية الآسيوية، المقرر انعقادها في محافظة جدة في 19 يوليو الجاري وتأتي القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، في ظل جهود حثيثة لتعزيز أفق التعاون بين دول المنطقة ودول آسيا الوسطى، وسط تحديات كبرى تواجه المنطقة والعالم مثل أزمة تغير المناخ وأزمة الطاقة والغذاء العالمي، وغيرها من الأزمات العالمية

وتعتبر العلاقات الأخوية والودية بين كازاخستان والمملكة العربية السعودية متينة واستراتيجية ومتقدمة و أن المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال دولة كازاخستان ، وأقامت معها علاقات دبلوماسية واسترتيجية خلال تلك السنوات ، تطورت العلاقات بين بلدينا بسرعة وأصبحت متعددة التوجهات والمسارات بسبب الدعم المتبادل ، وكذلك الإرادة السياسية الراسخة لقادة البلدين ، أقامت المملكة العربية السعودية وكازاخستان علاقات قائمة على الثقة والودية والأخوة.

وتشهد آفاق التعاون بين البلدين دفعة جديدة للأمام فمنذ إبرام العلاقات الثنائية ، تم إجراء 85 زيارة متبادلة بين البلدين على مختلف المستويات ؛اتفق الجانبان خلالها على رصد الاستثمارات المحتملة للمملكة العربية السعودية في قطاع النفط في كازاخستان ، ولا سيما في الاستكشاف الجيولوجي ؛
علاوة على إمكانات التصدير والاستيراد لكازاخستان والمملكة العربية السعودية منها تصدير المنتجات الزراعية ، بما في ذلك المنتجات الحلال ، واستيراد التقنيات وجذب الاستثمارات في القطاعات الحقيقية لاقتصاد جمهورية كازاخستان ؛التعاون في مجال الطاقة النووية (من توريد المواد الخام لليورانيوم من جمهورية كازاخستان إلى توفير التقنيات النووية) ؛إلى جانب تطوير صناعة الفضاء في المملكة العربية السعودية وإنشاء (بدعم من كازاخستان) برنامج الفضاء الخاص بها كجزء من استراتيجية الرؤية السعودية 2030.

إن تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين أستانا والرياض سيكون له أيضًا تأثير إيجابي على تنويع وتوسيع فرص العبور والنقل والخدمات اللوجستية ، حيث أهمية الطريق العابر لبحر قزوين ، حيث تلعب كازاخستان أحد الأدوار الرئيسية (يربط بين الصين وكازاخستان وأذربيجان وجورجيا وإيران وتركيا ،مع الأخذ في الاعتبار موارد كازاخستان في القطاع الزراعي (الأراضي الصالحة للزراعة والمراعي والثروة الحيوانية والدقيق وإنتاج القمح) ، لا يستبعد أن تصبح جمهورية كازاخستان واحدة من الموردين المستقرين وطويلي الأجل للمنتجات عالية الجودة إلى السعودية.

لاشك أن القمة الخليجية الآسيوية سيكون لها أثر إيجابي على التفاعل بين البلدين في مجالات الاستثمار والاقتصاد والتجارة لتتطور ديناميكيًا في اتجاهات واسعة النطاق تشمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك