بنوك

الموسى : “الكويت آخر الدول التي يمكن ان تتعرض للإفلاس”

قال رئيس مجلس إدارة البنك التجاري علي الموسى: ان «الكويت آخر الدول التي يمكن ان تتعرض للإفلاس، الا انه يجب ان تكون هناك جدية حكومية للتعامل مع القادم من الأيام لأي امور قد تؤثر على اقتصادنا»، مستندا في حديثه إلى صندوق النقد الدولي الذي اكد ان الكويت تعيش افضل الحالات المالية الدولية وفق التصنيفات العالمية.

جاء حديث الموسى خلال اللقاء والحوار المفتوح الذي اقامه ديوان تواصل الثقافي الاجتماعي تحت عنوان «اقتصاد الكويت… أين الطريق؟» مساء امس الاول.

وطالب الموسى عدم اشاعة الخوف والذعر في البلاد حيال الوضع الاقتصادي، وبأن الأمور وصلت للعجز الحقيقي في الميزانية العامة للدولة، حيث ان هذا الامر خطير، فلابد من اشاعة روح التفاؤل والاستقرار، مؤكدا ان الوضع المالي والاقتصادي ممتاز والحديث عن وجود عجز غير دقيق.

وبين ان انتاج الكويت للنفط يعادل الامارات، والصندوق السيادي ممتاز، وهناك تراكم لإيرادات مالية فائضة طوال السنوات الماضية، مشيرا الى ان من الخطأ أن نضطر في كل ازمة سحب من الاحتياطي العام.

العجز المالي

وأكد الموسى أنه لا يوجد هناك عجز وكل شيء نسبي وهذا ليس بالأمر المعيب فكل الدول تتعرض للعجز، الا انه لابد من الشفافية وعدم ترك الأمور في سرية وكتمان دون توضيح، لافتا الى ان الأصول في الميزانية لابد ان يكون لها وضع لجميع الدخول والمصاريف وان تقدر على هذا النحو، معتبرا ان اغلب العجز الذي تواجه الميزانيات يأتي بسبب الاقتراض.

وأوضح ان ما يصرف على توليد وتشغيل الكهرباء ليس مبالغ مالية بل يسمى التكلفة البديلة وهو ما تدفعه الحكومة من بترول لتشغيل المحطات، مبينا انه لا يتم الصرف لهذا الامر ولا حتى دينار واحد، بالتالي تعرفة الكهرباء تحصيل حاصل ولا تدخل في عجز الميزانية.

العدالة الاجتماعية

وأضاف الموسى ان العدالة الاجتماعية امر منصوص عليه في الدستور والمساواة بين الغني والفقير الا ان العدالة المجتمعية المبنية على الاقتصاد مفهوم خاطئ، لافتا الى ان فرض الضريبة على المجتمع لابد ان يأتي بتوافق ورضا الجميع، موضحا ان كل الاقتصاديين لم يقولوا ان الاقتصاد الكويتي مهتز وأتحدى كل من يقول ذلك، ولكن لابد من تغيير نهج ونمط الاستهلاك الحاصل حتى لا نجعل أولادنا يجلسون على المقاهي دون انتاجية تذكر وعمل يعود بالفائدة على المجتمع.

ركود اقتصادي

وأشار الموسى الى ان العديد من الدول تسعى الى تنشيط الاقتصاد المحلي، لكن نحن لا يوجد لدينا اهتمام إلا في حالة تعرضنا لأزمة اقتصادية، مبينا ان هناك بعض الدول تجعل لديها حالة من التضخم العملي وبإرادتها حتى لا يكون هناك ركود اقتصادي ويشجع على الإنفاق، مؤكدا ان عدم تنشيط الاقتصاد يجعل البلد في حالة انكماش وهو وضع خطير وغير مناسب، اضافة الى انه ليس من المبادئ الاقتصادية.