قال سهيل محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة إن شركات توزيع المحروقات ستحقق أرباحاً، وإن كانت ضئيلة، للمرة الأولى منذ سنوات بنهاية العام الجاري نتيجة تحرير أسعار الوقود.
وأضاف المزروعي «تحرير أسعار الطاقة في السوق المحلية يحقق لشركات توزيع الوقود أرباحاً للمرة الأولى منذ سنوات»، مشيراً إلى أن أسعار الوقود في الدولة هي الأقل بين جميع دول العالم التي حررت أسعاره ولا توجد دولة في العالم تبيع بأسعار أقل مما هي عليه في الدولة نظراً لعدم فرض أي ضرائب على أسعار البيع في الإمارات.
وأكد أنه منذ إعلان تحرير أسعار الوقود أصبحت المعادلة متوازنة، واعتباراً من العام المقبل لن تتكبد ميزانية الحكومة أعباء لدعم الوقود وسيتم استثمار هذه الأموال في دعم عملية التنمية وللأجيال المقبلة.
وحول إصدار الوزارة لقانون الديزل وتجريم تهريبه، أفاد المزروعي، بأن الوزارة انتهت من المسودة الرئيسة للقانون وتم اعتماده من جانب بعض إمارات الدولة وبانتظار باقي الجهات في عدد من الإمارات الأخرى- دون أن يحدد موعداً لإصدار القانون.
وأكد أن اقتصاد الإمارات صحي وقوي ويسجل نمواً متزايداً ومتسارعاً نتيجة للخط والرؤى التي تم وضعها على المستوى الاتحادي والمحلي، وأننا في مرحلة قطف ثمار الاستثمار في الموارد البشرية والتنمية وقطاع التكنولوجيا، لافتاً إلى أن جيتكس 2015 يعد ترجمة عملية للتطور الذي تشهده الإمارات في مجال الخدمات والتطبيقات الذكية.
وقال «إننا نعمل على تحقيق التنافسية وجذب مزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة والحفاظ على حقوق الأجيال المقبلة».
وأوضح أن لجنة تسعير الوقود تضم ممثلين عن الحكومة التي تدافع عن المستهلكين والشركات التي تريد خدمتهم، مشيراً إلى أن سعر الوقود متغير ويتم حسابه كل يوم ويؤخذ المتوسط الشهري، ويضاف إليه هامش ربح ومن ثم يأتي سعر البيع النهائي، مؤكداً أن الأسعار المحررة لن تصل لمستويات عالية، وإذا حدث ذلك سترجع اللجنة إلى الحكومة لاتخاذ القرار المناسب بشأنه.
وأفاد بأن الوزارة لن تكون طرفاً في إلغاء الدعم إلا إذا طلب منها ولا توجد أي معلومات حالياً بأن الحكومة تريد إلغاء الدعم عن أي مشتقات أخرى أو عن الغاز لكن طلب منها فقط تحرير أسعار وقود السيارات.
وأوضح، أن تحرير أسعار الوقود من شأنه دعم الأداء الاقتصادي، ويسهم في خلق بيئة إيجابية وصحية في قطاع الطاقة توفق بين مصالح المستهلكين والشركات المنتجة والموزعة للوقود إضافة إلى مصالح الأفراد والمجتمع عامة.
أضف تعليق