شهدت الكويت خلال عطلة نهاية الأسبوع تسرباً لبقع زيت في منطقة رأس الزور جنوب البلاد وبمحاذاة الخفجي، حيث عملت جهات حكومية عدة لاحتواء البقع وعدم وصولها إلى محطة كهرباء الزور، كما يجري فحص عينات للتأكد من عدم انتشار تلوث المياه في المنطقة.

وقال وزير النفط والكهرباء والماء عصام المرزوق إن مخزون المياه الاستراتيجي كافٍ لثلاثة أشهر. فيما أشار بيان للقطاع النفطي الكويتي إلى أن مصدر هذا التسرب غير معلوم حتى الآن.

وكان المرزوق قد نوه بأن التسرب قد يكون من خط أنابيب في الخفجي بالمنطقة المقسومة “البحرية” مع السعودية، أو أن هناك تسربا من ناقلة نفط مرت من ذلك الموقع ربما تكون إيرانية مرت من الخليج العربي ورصدتها الأقمار الصناعية.

وردت عمليات الخفجي المشتركة، في بيان أمس، أن مرافق منطقة العمليات المشتركة سليمة وخالية من أي تسرب نفطي.

وقالت إنها قامت بتفعيل خطة إدارة الأزمات وعمل مسح جوي للمنطقة المغمورة لضمان سلامة المنشآت والشواطئ.

وأضاف أنه تم اتخاذ هذا الاجراء “بعد تناقل الأنباء عن وجود تسرب نفطي من إحدى ناقلات النفط في الشمال الشرقي من الخليج العربي”.

وعمليات الخفجي المشتركة هي المنطقة المقسومة بين دولة الكويت والسعودية وتضم الشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة “أرامكو” لأعمال الخليج وتقع في مدينة الخفجي السعودية وتبعد 130 كيلومتر جنوب العاصمة الكويتية.

وكان متحدث باسم القطاع النفطي الكويتي أعلن في وقت سابق اليوم أن فرق الطوارئ المختصة بالقطاع النفطي تبذل جهودا حثيثة لمعالجة البقع النفطية المتسربة في جنوب المياه الإقليمية للكويت بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية.

يذكر أن الهيئة العامة للبيئة في الكويت أعلنت الجمعة رصد بقعة زيت تمتد لمسافة 100 متر مقابل منطقة رأس الزور جنوب البلاد، وأنها تنسق مع القطاع النفطي لمسح المنطقة وتحديد حجم وانتشار ومصدر البقعة.