بأكثر من 1.5مليون طن متري بدءًا من عام 2025
وقّعت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال اليوم بمسقط اتفاقيتي البنود الملزمة مع شركتي “شل العالمية للتجارة في الشرق الأوسط” و”أوكيو للمتاجرة” بإجمالي إنتاج وتسليم أكثر من 1.5 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنويًّا بدءًا من عام 2025.
وبموجب الاتفاقيتين؛ ستقوم الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بتزويد “شل العالمية للتجارة في الشرق الأوسط” بـ 800 ألف طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنويا على مدى 10 سنوات بدءًا من عام 2025، وتزويد “أوكيو للمتاجرة” بنحو 750 ألف طن متري سنويًّا وفق عقدٍ مدّتُه 4 سنوات ابتداءً من عام 2026.
وقد وصل إجمالي حجم الإنتاج والتوريد بموجب كافة الاتفاقيات التي وقّعتها الشركة منذ بداية العام الجاري حتى الآن إلى 10.4 مليون طن متري سنويًّا وإجمالي 80 طنا متريا على مدى 10 سنوات، ما سيسهم في تحقيق أهداف الشركة لتجديد عقودها لمرحلة ما بعد عام 2024. يأتي توقيع هذه الاتفاقية كخطوة مكملة للاتفاقية التي وقعتها الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في مطلع العام مع شركة شل العالمية للتجارة في الشرق الأوسط وبهذا تغدو شل أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال. وتسهم هذه الاتفاقية أيضا في فتح آفاقٍ جديدة للتعاون الاستراتيجي بين الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة أوكيو للمتاجرة التي تعد واحدة من أبرز الشركات العاملة قطاع النفط والغاز في البلاد.
رعى حفل توقيع الاتفاقيتين معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، ووقعها من جانب الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال حمد بن محمد النعماني الرئيس التنفيذي للشركة، ومن جانب الشركتين كل من: وليد هادي رئيس مجلس إدارة شركة “شل عمان”، ووائل بن زهير الجمالي الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو للمتاجرة.
وقال معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن: إن هذه الاتفاقيتين تمثلان آخر الاتفاقيات لتسويق الغاز الطبيعي المسال ما بعد عام 2024، حيث تم مراعاة المستهلك النهائي وتنوع الأسواق كمنطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا وأوروبا وغيرها، مؤكدا على أن الإقبال الذي حظي به قطاع الغاز الطبيعي المسال العماني هو كفاءة الإنتاج وثقة المستهلكين بإمكان تزويد السوق العالمي بالغاز المسال.
من جانبه أوضح حمد بن محمد النعماني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال: “يأتي توقيع هذه الاتفاقيات في إطار جهود الشركة الدائمة لترسيخ مكانتها، إذ لا يقتصر دور هذه الاتفاقيات على تعزيز فرص النمو والاستفادة من الفرص الاقتصادية فحسب، بل يتعدى ذلك ليشمل دعم الاقتصاد الوطني وتنمية الشراكات الاستراتيجية مع شتى الشركات العالمية، كما تساهم هذه الخطوة في تنمية الاستراتيجية التسويقية والتي لعبت دورا مهما في الحفاظ على مكانتنا التجارية على الرغم من الظروف الجغرافية والسياسية وتحديات ما بعد الجائحة”.
وتحدق وليد هادي رئيس مجلس إدارة شل: تفخر شركة شل بكونها من ضمن أصحاب الشأن واستشاري للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال منذ انطلاقها، ويؤكد توقيع اتفاقية البنود الملزمة على سعينا المشترك للاستفادة من مصادر الطاقة في السلطنة بما يتناسب مع المحاور الثلاثة “الاستدامة والتكاليف والسلامة” إلى جانب هذا تشكل هذه الاتفاقية خطوة هامة لتطوير المشاريع الهيدروكربونية والتوجه نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية والأعباء المالية.
وقال وائل الجمالي الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو للمتاجرة: بصفتنا الوسيلة الدولية لتجارة الطاقة والسلع التابعة لحكومة عمان، يسعدنا أن نضيف هذا الاستحواذ الاستراتيجي إلى محفظتنا، تنفيذ هذه الورقة الأولية يمثل أول اتفاق طويل الأجل بين منظمتينا بعد سنوات من التعاون، ونحن ملتزمون بتطوير علاقة قوية ومستدامة لصالح مساهمينا وسلطنة عمان على المدى الطويل.
علما أن الاتفاقية تعزز السمعة التجارية التي حققتها الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والصورة الإيجابية التي رسمتها منذ إنشائها كمصدر معتمد وموثوق للغاز الطبيعي المسال في السوق العالمي، إلى جانب الإدارة الفعّالة لعمليات الشركة المتمثلة في إنتاج مصدر نظيف للطاقة وتسويقه وتوصيله بطريقة آمنة وموثوق بها لكافة العملاء في أنحاء العالم. وتعد إيرادات الغاز الطبيعي المسال ضمن أكبر مصادر الدخل الوطني في سلطنة عمان بعد النفط.
والجدير بالذكر أن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تعمل من خلال مؤسستها التنموية بتمويل العديد من المشاريع المختلفة في كافة المجالات كالرعاية الصحية والتعليم وخلق فرص عمل عبر تمويل برامج التدريب من أجل التوظيف وتمكين دور المرأة ومبادرات حماية البيئة والسلامة المرورية، لتعكس بذلك اهتمامها الصادق لترسيخ مبدأ المسؤولية الاجتماعية والذي يؤكد على تعزيز سبل التعاون بين مؤسسات القطاع العام والخاص لرفد الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الطموحة التي تنفذها سلطنة عمان.