يستمر عدد الأقمار الصناعية النشطة في الفضاء في النمو بسرعة. وقد سمح هذا التوسع للناس في المناطق النائية بالوصول إلى الإنترنت ؛ كما أنها تدعم الابتكارات التقنية مثل السيارات المتصلة . بفضل الأقمار الصناعية المحسنة والأكثر عددًا لرصد الأرض ، نحن قادرون أيضًا على مراقبة مناخنا المتغير وفهمه بشكل أفضل .
الحطام المداري يهدد هذا التقدم. نظرًا لأن هذه القطع من الحطام – التي يوجد منها ما يقرب من مليون قطعة 1 سم وأكبر – تسافر عدة مرات أسرع من الرصاصة ، فإن الاصطدام بين الحطام أو الأقمار الصناعية النشطة يمكن أن يكون مدمرًا ، أو يدمر مهمات بأكملها أو يخلق حقول حطام جديدة كبيرة. اليوم ، المكالمات المغلقة تحدث في كثير من الأحيان
إذن ما الذي يمكن عمله؟ في حين توجد بعض التوصيات والمبادئ التوجيهية ، والتي تتبناها بعض البلدان وتنفذها بالفعل ، لا يزال يتعين القيام بالمزيد.
وهذا يشمل الالتزام بمعايير سلوكية معينة وتقديم مثال لمجتمع الفضاء بأكمله. سيكون من المهم أيضًا التأكد من أن صانعي السياسات والمستثمرين والعملاء يفهمون أن القطاع سيحتاج إلى أن يكون أكثر وعياً وحذرًا بشأن العمل في الفضاء. على وجه التحديد ، يعني هذا اعتماد نُهج أكثر طموحًا واستدامة فيما يتعلق بعمليات البعثة ، مثل كيفية إجراء مناورات تجنب الحطام والإبلاغ عنها مع البعثات الأخرى القريبة ، وكيفية التخطيط لعمليات نهاية العمر الافتراضي ضمن مستويات أمان معينة.
لهذا السبب قام المنتدى الاقتصادي العالمي ، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية ، بنشر توصيات التخفيف من الحطام في صناعة الفضاء . بعد مشاورات متعمقة مع العديد من أصحاب المصلحة ، وقع 27 جهة صناعية من جميع أنحاء قطاع الفضاء على هذه الوثيقة ، والتي تقدم رؤية لجعل الفضاء أكثر استدامة. تم إطلاق الوثيقة في قمة استدامة الفضاء ، التي نظمتها مؤسسة العالم الآمن .
تحدد الوثيقة أهدافًا طموحة ، بما في ذلك النسب المئوية المحددة لمعدلات نجاح التخلص بعد المهمة ، وعدد السنوات المستهدف الذي يجب أن يظل الجسم فيه في مداره في نهاية عمره الافتراضي. وكما أشار كاي أووي شروغل ، المستشار الخاص للشؤون السياسية في وكالة الفضاء الأوروبية ، فإن هذه التوصيات هي خطوة مهمة نحو القضاء على الحطام الفضائي: خطوة مهمة لقطاع الفضاء والتي ستدعم بشكل فعال الهدف النهائي المتمثل في Zero Debris “.
المستند عبارة عن بيان محدث وأكثر تفصيلاً لإصدار سابق . وهو يدعو إلى زيادة التعاون للحد من الحطام الفضائي ؛ المزيد من الشفافية بين المشغلين ؛ تسريع التقنيات والممارسات للتخلص من المركبات الفضائية في نهاية عمرها ؛ وإزالة الحطام الفضائي الموجود بالفعل في المدار.
يجلب قطاع الفضاء فوائد هائلة للجميع. نحن بحاجة إلى خلق بيئة تشغيل آمنة ومستدامة إذا كان للبشرية أن تستمر في جني هذه الفوائد للأجيال القادمة.
لفهم حجم المشكلة بشكل أفضل ، وكيف يمكن معالجتها ، تحدثنا إلى قادة الصناعة الذين وقعوا على التوصيات. هذا ما قالوه لنا.
“يحتاج مجتمع رواد الفضاء العالمي إلى معالجة مسألة الحطام ، قبل أن تصبح البيئة المدارية غير صالحة للاستعمال”.
ستيفان جيرمان ، الرئيس التنفيذي لشركة GHGSat
“ما يفعله GHGSat في الفضاء يحسن نوعية الحياة على الأرض. لكن ما نقوم به بشكل جماعي في الفضاء سيحدد ما إذا كان بإمكاننا تقديم مثل هذه الخدمات بشكل مستدام من المدار.
“يوجد بالفعل 6300 طن من الحطام في مدار قريب من الأرض ، وبحلول عام 2030 يمكن أن يكون هناك 60.000 قمر صناعي تحلق في هذه المنطقة. يحتاج مجتمع رواد الفضاء العالمي إلى معالجة مسألة الحطام ، قبل أن تصبح البيئة المدارية غير صالحة للاستعمال. لهذا السبب رحبنا في GHGSat بفرصة المساهمة في توصيات التخفيف من الحطام في صناعة الفضاء “.
“حماية البيئة الفضائية لها أهمية قصوى لنجاح البشرية على المدى القصير والطويل.”
ويل مارشال ، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة Planet
“الحطام الفضائي مشكلة خطيرة ، ونحن ملتزمون بالعمل كممثل فضائي مسؤول وضمان عدم مساهمة أقمارنا الصناعية في ذلك. هذا هو السبب في أننا نعتقد أن توصيات التخفيف من الحطام في صناعة الفضاء هي خطوة مهمة نحو تحقيق استدامة طويلة الأجل لبيئة الفضاء.
“تعتبر حماية البيئة الفضائية ذات أهمية قصوى لنجاح البشرية على المدى القصير والطويل ، وهو أمر نأخذه في Planet على محمل الجد عند تصميم وتشغيل أسطولنا في المدار.”
“الفضاء أمر حيوي للحياة اليومية – من التنبؤ بالطقس إلى الاتصال العالمي ، ومن مراقبة تغير المناخ إلى الملاحة.”
جان مارك نصر ، رئيس أنظمة الفضاء ، إيرباص
تعمل شركة إيرباص على ضمان بيئة فضائية مستدامة ، حيث نعتقد أننا نتحمل مسؤولية تجاه الأجيال القادمة لحمايتها.
“يتجاوز هذا الالتزام مصلحتنا كمنظمة تجارية تحقق إيرادات من الفضاء ، ومن مصلحتنا حماية هذا المورد الطبيعي ، نظرًا لأن الفضاء حيوي للحياة اليومية – من التنبؤ بالطقس إلى الاتصال العالمي ، ومن مراقبة تغير المناخ إلى ملاحة.
“في بيئة عالمية تنافسية ، تدعو شركة إيرباص إلى تكافؤ الفرص حيث تنطبق أعلى معايير الاستدامة على الجميع ، من أجل خير الجميع. وغني عن البيان أن شركة إيرباص تلتزم بالقانون وأفضل الممارسات الصناعية ، مثل الإزالة الآمنة للأقمار الصناعية والمركبات في نهاية عمرها التشغيلي. لكننا ندفع أيضًا مع المجتمع الدولي للمضي قدمًا إلى أبعد من ذلك. نحن فخورون بالمساعدة في التأثير على أجندة الفضاء الدولية من خلال دعم وتعزيز توصيات التخفيف من الحطام في صناعة الفضاء “.
“استدامة الفضاء أمر حيوي … لخلق كوكب أكثر صحة واتصالاً.”
كريس كيمب ، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Astra
“تفخر Astra كثيرًا بمواصلة العمل مع صناعة الطيران الأكبر للحد من الحطام الفضائي. يعد الحفاظ على استدامة الفضاء ، لا سيما في المدار الأرضي المنخفض ، أمرًا حيويًا ليس فقط لمهمتنا لتحسين الحياة على الأرض من الفضاء ، ولكن أيضًا لتقليل حواجز الدخول إلى الفضاء وخلق كوكب أكثر صحة واتصالاً. ”
“التوصيات تأتي في الوقت المناسب وهي مدفوعة باحتياجات العمل وكذلك المتطلبات العالمية لحرية العمليات في الفضاء.”
مايكل تي سوفريديني ، الرئيس التنفيذي لشركة اكسيوم سبيس
“تفخر اكسيوم سبيس بالانضمام إلى زملائنا في صناعة الفضاء في تطوير وتطبيق هذه المعايير لضمان بيئة آمنة ومستدامة لجميع مشغلي الفضاء.
“نظرًا لأن شركة اكسيوم سبيس تبني أول محطة فضاء تجارية في العالم يتم تشغيلها باستمرار في مدار أرضي منخفض ، فمن الأهمية بمكان أن تكون بيئة التشغيل آمنة للتطوير طويل الأجل لنظام بيئي للمرافق لتلبية الأولويات التجارية والوطنية والعالمية بحوث الجاذبية الصغرى وتطوير التكنولوجيا.
“تم تصميم اكسيوم سبيس لضمان تلبية قدراتنا لأعلى معايير التشغيل الآمن في مدار أرضي منخفض وتوفير أنشطة متواصلة لعملائنا. المبادئ المدرجة في توصيات التخفيف من الحطام في صناعة الفضاء تأتي في الوقت المناسب وهي مدفوعة باحتياجات العمل وكذلك المتطلبات العالمية لحرية العمليات في الفضاء. نتطلع إلى استمرار الحوار مع صانعي السياسات وغيرهم في الصناعة لمواصلة بناء بيئة مدارية أكثر أمانًا واستدامة للبشرية جمعاء “.
“يجب أن نجعل من أولوياتنا العمل مع جميع الجهات الفاعلة ، الخاصة والعامة ، وعبر الحدود الوطنية ، لتنفيذ قواعد الطريق من أجل السلوك المستدام في المدار.”
ديلان إي تايلور ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة فوييجر سبيس هولدينجز
“تظل استدامة الفضاء مشكلة كبيرة بالنسبة للعمليات في المدار. يهدد الحطام والاصطدامات المحتملة العديد من الأقمار الصناعية العاملة وكذلك جميع المهمات المدارية المستقبلية. نظرًا لأن المزيد والمزيد من النشاط يحدث في الفضاء ، يجب أن نجعل من أولوياتنا العمل مع جميع الجهات الفاعلة ، الخاصة والعامة ، وعبر الحدود الوطنية ، لتنفيذ قواعد الطريق للسلوك المستدام في المدار ، وكذلك للتعامل مع الحطام الموجود هناك بالفعل.
ولهذا السبب نؤيد بقوة توصيات التخفيف من الحطام في صناعة الفضاء ، وهي جهد متعدد الأطراف يقوده المنتدى الاقتصادي العالمي ووكالة الفضاء الأوروبية. التوصيات هي إضافة مهمة للنهج الحالية وترسل رسالة قوية إلى المجتمع بأكمله حول الحاجة إلى أن تكون أكثر طموحًا فيما يتعلق باستراتيجيات تخفيف الحطام والاصطدام. نحن فخورون بالانضمام إلى مجموعة متنوعة من رواد صناعة الفضاء ووضعنا معًا معيارًا جديدًا عاليًا للسلوك المستدام في الفضاء “.
“تتخذ الحكومات وصناعة الفضاء إجراءات بشأن المخاطر التي يشكلها الحطام الفضائي على الأقمار الصناعية ، وهي العمود الفقري الرقمي للحياة الحديثة نفسها”.
نوبو أوكادا ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Astroscale
“نترك وراءنا أيام معالجة الأقمار الصناعية وأجسام الصواريخ التي نقلتهم إلى الفضاء كما لو كانت قابلة للتخلص منها. لقد حان وقت استدامة الفضاء – لبناء سلسلة لوجستية ذكية واقتصاد دائري خارج الأرض.
“في جميع أنحاء العالم ، تتخذ الحكومات وصناعة الفضاء إجراءات بشأن المخاطر التي يشكلها الحطام الفضائي على الأقمار الصناعية ، وهي العمود الفقري الرقمي للحياة الحديثة نفسها ، وهم يدركون الفرصة الهائلة التي تتيحها القدرة على الفحص والتزود بالوقود والإصلاح والإنعاش ، النقل والإزالة والبناء والتصنيع وإعادة التدوير في المدار. ومن الجدير بالذكر أن مجموعة الدول الصناعية السبع نفسها قد أدرجت الحطام الفضائي كمجال رئيسي للقلق العالمي وكان مطلوبًا لاتخاذ إجراء في البيان الصادر عن قمتها الأخيرة في هيروشيما.
“تأسست Astroscale قبل 10 سنوات لمعالجة القضية الحاسمة لاستدامة الفضاء. نحن فخورون بأن نكون روادًا في جميع التقنيات والسياسات والاقتصاد التي ستدفع البشرية إلى مستقبل آمن ومزدهر في الفضاء ، وندعو جميع الجهات الفاعلة في الفضاء إلى اتخاذ إجراءات لتحقيق الاستدامة اليوم “.
