سجلت تصرفات البيع والرهن في السوق العقاري المحلي في دبي منذ بداية العام 2019 نحو 206.6 مليار درهم، مقارنة ب195 ملياراً خلال نفس الفترة من 2019، وبنمو تجاوز حاجز ال6%، حيث استحوذت الرهون على 126 ملياراً بنسبة 61%، مقابل مبايعات بقيمة 80.7 مليار بحصة 39%.
وبمقارنة سنوية، حقق حجم المبايعات العقارية نمواً لامس 10%، حيث ارتفع من 73.1 مليار درهم إلى 80.6 مليار، بينما ارتفعت الرهون من 120 مليار درهم إلى 126 ملياراً بنسبة نمو 5%.
التصرفات العقارية
وحققت تصرفات البيع والرهن للوحدات العقارية 59.3 مليار درهم في 2019، منها 42 ملياراً للبيع مقارنة ب33 ملياراً في 2018 بنمو 27%، واستحوذت مبايعات الوحدات على الخارطة على الحصة الكبرى بنسبة 63% وبواقع 26.4 مليار درهم، أما الوحدات المنجزة فسجلت 15.6 مليار بنسبة 37%.
نمو المبيعات
وبلغ إجمالي تصرفات البيع والرهن خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 2019 نحو 22.7 مليار درهم بتراجع 7.7% مقارنة بنفس الشهر من 2018 الذي سجل 24.6 مليار، منها 16.6 مليار لعمليات الرهن مقابل أكثر من 6.1 مليار لتعاملات البيع.
وحقق شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلى نسبة نمو في حجم المبايعات لترتفع بنحو 63% إلى 9.097 مليار درهم من 5.581 مليار خلال نفس الشهر من 2018، وجاء فبراير/شباط ثانياً بنمو 36.5% من 6.103 إلى 8.329 مليار، وفي المركز الثالث أكتوبر/تشرين الأول الذي حقق نمواً بنحو 30% من 6.482 إلى 8.422 مليار درهم.
في المقابل، سجل شهر يونيو/حزيران أعلى نسبة تراجع بنسبة 15.4% لينخفض حجم المبايعات من 6.43 إلى 5.441 مليار درهم، وجاء مايو/أيار ثانياً بنسبة تراجع تراوحت حول 14.7% لتنخفض من 7.315 إلى 6.241 مليار، وفي المركز الثالث حل أغسطس/آب بتراجع 12.6% من 4.71 إلى 4.116 مليار درهم.
المباني
أما المباني فبلغ إجمالي التصرفات نحو 12.5 مليار درهم، استحوذت الرهون على 2.5 مليار درهم بنسبة 21.5%، أما المبيعات فحققت 10 مليارات بنسبة 78.5%. وسجلت مبيعات المباني المنجزة مليارَي درهم بنسبة 20%، أما التي على الخارطة فبلغت 8 مليارات درهم بنسبة 80%.
الأراضي
وفيما يتعلق بتصرفات الأراضي فسجل إجمالي الرهون والبيع 137 مليار درهم، استحوذت الرهونات على الحصة الكبرى منها بنسبة 79% بواقع 108 مليارات، مقارنة ب29 ملياراً للمبيعات أي ما يعادل 21%. كما بلغت قيمة رهونات الأراضي المنجزة 97.2 مليار مقابل 0.952 مليون درهم على الخارطة.
واقع حقيقي
وتعكس هذه البيانات الواقع الحقيقي للسوق العقاري في دبي، الذي أثبت مكانته وجاذبيته الاستثمارية على رأس قائمة اهتمامات المستثمرين والشركات على الصعيدين المحلي والدولي، في ظل العديد من العوامل التي يتميز بها، سواء من حيث العوائد السنوية والأمن الاستثماري والمحفزات والمبادرات الحكومية التي تم الإعلان عنها منذ بداية العام الجاري، واقتراب انطلاق فعاليات معرض «إكسبو 2020» الدولي.
إكسبو الدولي 2020
وستُسهم الأشهر المقبلة حتى انطلاق فعاليات معرض «إكسبو الدولي 2020» في دبي في رسم المشهد العام للقطاع العقاري، والتحول نحو ثبات أسعار العقار، وبداية النمو التدريجي في ظل التطور السياحي وتفوق البنية التحتية وافتتاح المشاريع التنموية الجديدة التي تستقطب المزيد من الأيدي العاملة، والذي ينعكس بدوره بشكل إيجابي على العقار في سوقي البيع والتأجير.
دليل ثقة
وقال إسماعيل الحمادي، المؤسس والرئيس التنفيذي للرواد للعقارات: «نمو نسبة التصرفات العقارية في سوق العقار لسنة ٢٠١٩ يعتبر رداً قاطعاً على كل المشككين والمتشائمين ذوي التوقعات والآراء السلبية عن أداء السوق لهذه السنة مع بدايتها، لافتاً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يكسر فيها سوق العقار في دبي توقعات هؤلاء المشككين وأولئك الذين يسعون لإحباط الرأي العام والمستثمرين تجاه القطاع».
وأضاف الحمادي: «نسبة النمو دليل على ثقة المستثمرين بالسوق العقارية، وزيادة الإقبال على المنتجات العقارية بسبب تنوع الخيارات وتنوع عروض وخطط الشراء نتيجة كثرة المعروض من جهة، وتأكيد على نجاح مجموعة المحفزات لتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية، وحزمة الإصلاحات على القطاع العقاري التي أطلقتها الحكومة السنة الجارية، بهدف تعزيز التملك والاستقرار في الدولة، خاصة منها تلك التي تعنى بنظام تأشيرات الإقامة للمستثمرين والمبدعين والمفكرين».
أضف تعليق