قال رئيس بورصة مصر محمد فريد إن هناك حزمة جديدة من الإجراءات والآليات لإنعاش السوق وزيادة أحجام التداول خلال فترة الـ6 أشهر بجانب قيد شركات كبيرة في البورصة.

وأضاف فريد أن الحزمة الجديدة تشمل تفعيل آلية بيع الأوراق المالية المقترضة قبل نهاية العام وليس البيع على المكشوف غير المغطى بجانب السعي لتداول وثائق صناديق الاستثمار المغلقة وتعديل قواعد صناديق المؤشرات وتقليص زمن الإيقاف المؤقت للأسهم 50% إلى 15 دقيقة، اعتبارا من جلسة تداول يوم غد الثلاثاء.

وتابع فريد أن الحزمة تتضمن تفعيل العقود المستقبلية وعقود الخيارات خلال عام على أن تقوم بإنشاء بورصة للسلع خلال عامين إلى أربعة أعوام، بجانب القيام بجولات ترويجية خارجية لجذب استثمارات جديدة وعقد مؤتمر للطروحات الأولية.

وقال “سنقوم بجولة في أوروبا في النصف الثاني من أكتوبر ونوفمبر على أن نقوم بجولات فيما بعد في كل من آسيا وأميركا والسعودية والإمارات”.

وتستلزم معظم قرارات بورصة مصر موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية عليها قبل تفعيلها.

وأوضح فريد أنه في عمليات البيع غير المغطى يقوم المستثمر ببيع الأوراق المالية غير المقترضة وتسليمها قبل فترة تسوية الأسهم لكن في بيع الأوراق المالية المقترضة، وهو ما تستهدفه البورصة، يقوم المستثمر باقتراض الأسهم وبيعها فيما بعد بالسوق من خلال عقد بينه وبين شركة السمسرة وأمين الحفظ.

وقال فريد “نسعى لأن تكون مدة هذا العقد عاما”.

وعرض فريد ملامح استراتيجية البورصة لجذب شركات جديدة لدخول السوق.

وقال “نتحدث مع 8 شركات للقيد والطرح في بورصة مصر من بينها 4 شركات كبرى في السوق الرئيسية و4 شركات في بورصة الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وتحدت موضحاً “تلك الشركات تعمل في قطاعات الأدوية والعقارات والسياحة بجانب قطاعات أخرى، سنعقد أيضا مؤتمرا للطروحات الأولية في الربع الأول من 2018”.

ومن أكبر الشركات التي تم طرحها خلال السنوات القليلة الماضية إعمار مصر وإيديتا الغذائية ودومتي وأوراسكوم كونستراكشون وإم.إم جروب وراية لخدمات مراكز الاتصالات.

وتستهدف شركات مثل رؤية العقارية القابضة والشركة الهندسية للصناعات البترولية (إنبي) قيد أسهمها في البورصة قبل نهاية هذا العام.

وقال فريد إن البورصة تعمل على “ميكنة القيد في البورصة حتى تكون معظم الإجراءات إلكترونية خلال أقل من عام”.

ووفقا لبيانات البورصة يبلغ عدد الشركات المقيدة في بورصة مصر وبورصة النيل للشركات الصغيرة نحو 270 شركة ويبلغ عدد المستثمرين التي تتيح حق التعامل في السوق نحو 500 ألف مستثمر. لكن عدد المستثمرين النشطين فعليا في السوق يتراوح بين 80 و100 ألف مستثمر فقط.

وأضاف فريد أن إدارة البورصة ستعمل على المدى القصير على “تداول وثائق صناديق الاستثمار المغلقة وتعديل الإجراءات المنظمة لصناديق المؤشرات المتداولة”.