اقتربت احتياطيات دولة الإمارات المتحدة من النقد الأجنبي، لأول مرة، حاجز الـ 485 مليار درهم أي ما يعادل (132 مليار دولار أمريكي) خلال الـ 11 أشهر من عام 2019، ليشجع ذلك على زيادة تدفق الاستثمارات الدولية بالبلاد.
ووفقاً لبيانات المركزي، قفز صافي احتياطات الإمارات من العملات الدولية بما يعادل 66.75 مليار درهم ( 18.17 مليار دولار أمريكي) بنسبة نمو 15.96 بالمائة وذلك خلال تلك الفترة من العام الماضي.
فإن تلك الاحتياطيات بلغت نهاية ديسمبر الماضي نحو 484.84 مليار درهم أعلى مستوياتها التاريخية مقابل 418.09 مليار درهم بنهاية ديسمبر/كانون الأول 2018.
وعلى المستوى السنوي، ارتفع رصيد المركزي بالدولة من تلك العملات الدولية بنحو 80.52 مليار درهم بما يعادل نسبة 20 بالمائة مقارنة بـــ 404.323 مليار درهم رصيد المركزي من العملات الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وعلى المستوى الشهري، ارتفع رصيد المركزي بالدولة من تلك العملات الدولية بنحو 8.1 مليار درهم بما يعادل نسبة 1.7 بالمائة مقارنة بـــ 476.736 مليار درهم رصيد المركزي من العملات الدولية في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
واحتفاظ البنك المركزي الإماراتي بمقدار جيد من الاحتياطيات الدولية يعزز الثقة في السياسات النقدية وسياسات سعر الصرف، كما يعتبر ذلك مؤشراً على مستوى الفائض المتحقق في ميزان المدفوعات خلال العام الماضي، ويؤكد ذلك تحسن تنافسية الاقتصاد الوطني في كافة القطاعات المتصلة بالأسواق الخارجية.
ويؤكد ذلك أيضا التحسن فيما يتعلق بالحساب الجاري الذي يشمل الميزان التجاري وميزان الخدمات، وكذلك الحساب المالي الذي يشمل التحويلات المالية من الدولة وإليها وتدفق الاستثمارات المباشرة أيضاً.
واحتياطيات النقد الأجنبي ترفع من قدرة الدولة في امتصاص أي صدمات تصحب الأزمات المالية التي من الممكن أن تقع وسط الارتباك الذي يعيشه الاقتصاد العالمي حالياً.
وبصفة عامة، يحتفظ المركزي بأصوله مقومة بالعملة الأجنبية (الدولار)، بسبب سياسة الربط مع الأخير، التي يصفها مسؤولو السياسية النقدية بالمصرف دوماً بأنها حماية للاقتصاد الوطني من التقلبات الاقتصادية التي تشهدها الأسواق
أضف تعليق