قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن اقتصاد إيران المتدهور سيضعف استعدادها لتصعيد أعمالها العدائية ضد الولايات المتحدة، مؤكدة أنها -إيران – عالقة في أزمة اقتصادية بائسة.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها “تدرك حكومة طهران أن الحرب مع أمريكا ستتسبب في تفاقم أوضاعها الاقتصادية”.
وتابعت “التصعيد ضد أقوى جيش على الأرض قد يكون أكثر إيلامًا للإيرانيين العاديين؛ لأنها تزيد من تدهور العملة الإيرانية وتقفز بمعدلات التضخم، وتهدد ما تبقى من الصناعة الوطنية”، كما ستزيد معدلات البطالة وتعمل على تصعيد الضغط الشعبي على الحكومة.
روحاني يقر بمسؤوليته عن إسقاط طائرة أوكرانيا بعد احتجاجات عارمة
وذكرت الصحيفة أن إيران في أزمة اقتصادية طاحنة، وهناك ندرة في التوظيف بخلاف صعود لأسعار الغذاء، مشيرة إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة، تزايد الغضب الشعبي بسبب البطالة والفساد وهما بمثابة تهديد وجودي للنظام الإيراني الحاكم.
وأضافت، “العقوبات الأمريكية أضعفت قدرة إيران على الوصول إلى الأسواق العالمية، ما تسبب في انهيار اقتصادها، كما وصلت صادرات النفط إلى مستوى صفر في ديسمبر/كانون الأول، طبقًا لمؤسسة “أكسفورد إيكينوميكس”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه منذ أسبوع فقط كانت هناك مشاعر غضب في البلاد بعد استهداف واشنطن لقاسم سليماني قائد فيلق القدس، تحولت لاحتجاجات جديدة، وتواصلت بعد اعتراف الحكومة المفاجئ بأنها مسؤولة عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، رغم أيام من الإنكار.
كانت المظاهرات في إيران تعبيرًا واضحًا عن الرفض لتستر النظام الذي أعقب إسقاط الطائرة الأوكرانية الذي أسفر عن مقتل 176 شخصًا كانوا على متنها، لكن ترددت أصداؤها كتعبير عن محن أكبر؛ من تضاؤل سبل كسب العيش، والقلق حيال الأمور المالية، فضلًا عن الشعور بأن النظام عاجز على أفضل تقدير في مواجهة المشاكل الهائلة.
ونبهت الصحيفة إلى أن المظاهرات الحالية قد تؤدي إلى سحب الأموال من البنوك وانهيار العملة.
أضف تعليق