اخبار

“إنتل” تحاول ترويض “الرقائق” المتوحشة بـ7 مليارات دولار؟

تعتزم شركة أشباه الموصلات الأمريكية إنتل استثمار 30 مليار رينجت (7.1 مليار دولار) لإقامة أحدث مصنع للرقائق في ماليزيا.

وبحسب تقارير إخبارية أعلنت هيئة تنمية الاستثمار الماليزية في دعوة إعلامية أن إنتل اختارت ماليزيا لزيادة قدراتها لإنتاج أحدث تقنياتها من أشباه الموصلات. وسيقام المصنع الماليزي في ولاية بينانج شمالي ماليزيا

الإعلان غدا

ومن المنتظر الإعلان عن المشروع رسميا في مؤتمر يعقد بمطار كوالالمبور غدا الأربعاء بحضور بات جلسنجر الرئيس التنفيذي لشركة إنتل ووزير التجارة الماليزي ورئيس هيئة تنمية الاستثمار.

وبحسب الدعوة فإن إضافة مجموعة القدرات المتقدمة إلى أنشطة إنتل في ماليزيا ستعزز أنشطتها الداعمة، ومركز خدمتها العالمي.

وكانت شركة سامسونج قد اعلنت خلال الشهر الحالي أنها ستستثمر 8 مليارات دولار في المرحلة الثانية من مصنعها لرقائق الذاكرة في شيآن، بشمال غربي الصين.

كما أعلنت عن تأسيس مصنع جديد لرقائق بقيمة 17 مليار دولار بالولايات المتحدة وسط نقص عالمي في سوق الرقائق.

وذكرت سامسونج أنها ستبدأ في بناء المصنع في ولاية تكساس العام المقبل، وتأمل أن تبدأ عمليات الإنتاج فيه خلال النصف الثاني من عام 2024.

وتتطلب صناعة الرقائق الإلكترونية، استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات، كما أنه يستغرق بناء مرافق تصنيع أشباه الموصلات سنوات عدة.

وتعتبر إنتل “Intel” ، وسامسونج “Samsung”، و”TSMC”، من أكبر الشركات المصنعة للرقائق الإلكترونية، إذ تمتلك أكثر المصانع تقدما في هذا المجال بتكلفة تبلغ أكثر من 20 مليار دولار لبناء المصنع الواحد.

هذا وواجه مصنعو الرقائق الإلكترونية، زيادة مفاجئة في الطلب لتجهيز المنتجات الإلكترونية، وسط ارتفاع الطلب على أجهزة الكمبيوتر، ومشغلات الألعاب الإلكترونية في ظل أزمة كورونا، وما واكبها من عمل عن بعد وحجر منزلي.

وأدى نقص الرقائق في الأسواق إلى مشاكل للشركات المنتجة للهواتف والسيارات وغيرها من الأجهزة التي تعتمد في إنتاجها على الرقائق وخاصة داخل الولايات المتحدة، نظرًا لأن العديد من الشركات الأمريكية تعتمد على الرقائق المنتجة في الخارج.

وانخفضت حصة الولايات المتحدة في سوق تصنيع الرقائق العالمية من 37٪ في عام 1990 إلى 12٪ في الوقت الحالي، وفقًا لجمعية صناعة أشباه الموصلات.

إلا أن سوق أشباه الموصلات كانت بالأساس تحت الضغط بفعل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

والصين أكبر مستورد ومستهلك لأشباه الموصلات في العالم، وعلى الرغم من ذلك فإنها لا تنتج سوى 16% من رقائق أشباه الموصلات، ما دفعها إلى التخطيط لإنتاج 70% من احتياجاتها من أشباه الموصلات بحلول عام 2025