تقارير رئيسي

“إكسبو 2030 الرياض”..لماذا تتزايد فرص المملكة فى تنظيم المعرض الدولى ؟

قدم الوفد السعودي برئاسة الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد الرشيد يوم الاربعاء الماضى  في العاصمة الفرنسية باريس، ملف ترشيح المملكة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 بالرياض وذلك ضمن  3 دول تتطلع  لاحتضان هذا الحدث الهام هم كوريا الجنوبية (بوسان) وإيطاليا (روما( و أوكرانيا (أوديسا).

وستجتمع اللجنة التنفيذية للمكتب الدولي للمعارض في 21 أكتوبر لمناقشة ملفات الترشح، فيما ستوفد بعثات للدول المترشحة في الفترة بين يناير ومارس 2023.

في نهاية نوفمبر 2023، خلال الجمعية العامة الـ171 للمكتب الدولي للمعارض سيتم التصويت من قبل الدول الأعضاء البالغ عددها 170 دولة على المترشحين واختيار الدولة الفائزة بتنظيم “إكسبو 2030”.

ويعد معرض “إكسبو” حدثا عالميا مكرسا لإيجاد حلول للتحديات الأساسية التي تواجه البشرية، ويكون هذا الحدث العالمي الكبير الذي تنظمه وتسهله الحكومات ويجمع بين البلدان والمنظمات الدولية (المشاركين الرسميين)، لا مثيل له في قدرته على جمع ملايين الزوار.

المملكة الأوفر حظاً

من المرجح أن يقتصر التنافس بين المرشحين على المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية.وذلك فى ضوء عدة اعتبارات. فعلى الرغم من أن 5 دول قد أعلنت فى وقت سابق ترشحها لاستضافة المعرض الدولى هى  المملكة العربية السعودية، كوريا الجنوبية، إيطاليا، أوكرانيا، وروسيا.غيرأن  روسيا أعلنت فى مايو الماضى الانسحاب من المنافسة .فيما أكدت أوكرانيا حرصها على الترشح رغم ظروف الحرب .

فى حين تبدو حظوظ إيطاليا ضئيلة فى الفوز بتنظيم المعرض نظراً لأنها سبق ونظمت معرض “إكسبو 2015” في ميلانو، ويشترط نظام المكتب الدولي للمعارض عدم تنظيم أي دولة نفس المعرض خلال 15 عاما.

 

و أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم، عن تقدّمها بطلب رسمي إلى المكتب الدولي للمعارض BIE (الهيئة المنظمة لمعرض إكسبو الدولي) لاستضافة معرض إكسبو 2030 في مدينة الرياض تحت شعار “حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل”، وذلك في الفترة من 1 أكتوبر 2030 إلى 1 أبريل 2031.

جاء ذلك في خطاب من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، إلى الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض السيد ديميتري كركنتزس. أكّد الأمير محمد بن سلمان في خطابه، أنّ هذا الترشح يُعدّ تحديًا مُهمّاً ورمزياً للمملكة العربية السعودية، معرباً عن ثقته بمقدرة المملكة والتزامها بإقامة نسخة تاريخية من معرض إكسبو الدولي بأعلى مراتب الابتكار، وتقديم تجربة عالمية غير مسبوقة في تاريخ تنظيم هذا المحفل العالمي.

كما شدّد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على أن رؤية 2030 تمثل “طموح المملكة للمستقبل، رؤية اعتمدت على الطاقة اللامحدودة لشبابنا بهدف إيجاد مستقبل أكثر استدامة لمصلحة الأجيال القادمة”. إضافةً إلى ذلك، فإنه كان “لزاماً على المملكة استشراف المستقبل، والاستفادة من مزاياها، وإطلاق العنان لإمكانياتها الاقتصادية في جميع القطاعات والمجالات، بالاعتماد على جهود شعبها والعمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم”.

 

في السياق نفسه، أكّد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أنّ العالم اليوم يعيش في حقبة تغيير ويواجه حاجة غير مسبوقة لتكاتف الإنسانية في ظل تحديات التغير المناخي والثورة الصناعية الرابعة والعدالة الاجتماعية، وحتى الجائحة العالمية، وهو ما يُحتّم على العالم العمل الجماعي لاستشراف المستقبل، والتصدي للتحديات وانتهاز الفرص الناتجة عن هذا التغيير باستخدام أفضل العقول والقدرات.

وأعلنت السعودية أنّ التوقيت الذي حدّدته في طلب ترشحها لاستضافة معرض إكسبو الدولي ستتزامن مع عامٍ من الاحتفالات بتتويج الجهود في سبيل تحقيق أهداف رؤية 2030.