قال اللواء أسامة المندوه، أحد أبطال حرب أكتوبر ووكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، إن ذكرى حرب أكتوبر ستظل علامة في تاريخ الشعب المصري، مشيرا إلى أن الجيش المصري في حرب 1967 لقي هزيمة غير مستحقة.
وأكد، خلال فاعليات ندوة كتابه “انتصار الإرادة المصرية خلف خطوط العدو”، التي نظمتها مكتبة الإسكندرية، اليوم الإثنين، بمناسبة احتفالات نصر حرب أكتوبر المجيدة، أن الشعب المصري هو البطل الحقيقي لنصر أكتوبر، حيث ضحى بالغالي والنفيس ورفع شعار “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة”؛ من أجل الجيش المصري.
وأضاف أن الرئيس الراحل أنور السادات له دين في رقبة كل مصري، فهو بطل الحرب والسلام، موضحا أن حرب الاستنزاف حملت رسائل، أولها رفع الروح المعنوية للشعب والجيش، ورفع الكفاءة القتالية للجيش المصري، وحل ألغاز “حرب أكتوبر”، وأيضا توصيل رسالة للعدو الإسرائيلي بأن “البقاء على أرض سيناء مكلف للغاية”.
وتابع: “أتمنى أن يقرأ الشباب كتاب (انتصار الإرادة المصرية خلف خطوط العدو)، ليعرفوا كيف تمكن الجيش المصري بإرادة وصمود من عبور أكبر ساتر مائي في العالم”.
ولفت إلى أن الحروب بين مصر وإسرائيل ليست 4 بل 5 (48 – 56 – 67 – الاستنزاف – 73)، مشيرا إلى قول رئيس وزارء إسرائيل الأسبق مناحيم بيجن “الحروب ليست 4 ولكن 5؛ لأن حرب الاستنزاف كلفتنا كثيرا”.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أهمية الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر للشباب الذين لم يعاصروا الحرب، لكي يرتبطوا بذاكرة الوطن والانتماء، ويروا أبطال الجيش المصري الشرفاء الذين حاربوا وانتصروا وقدموا نموذجا رائعا أمام العالم.
وأضاف أن نصر أكتوبر أحدث اختراقا تاريخيا كبيرا جعل مصر تنهض بعد كبوة وتنتصر، وأيضا تعكس إرادة الشعب المصرى التي لا تنكسر أبدا، و”أرى أن حرب أكتوبر ليست انتصارا فقط، بل اكتمال مسيرة السلام التى قادها الرئيس الراحل أنور السادات”.
وأهدى اللواء أسامة المندوه أحد أبطال حرب أكتوبر، كتابه “انتصار الإرادة المصرية خلف خطوط العدو” إلى مكتبة الإسكندرية، مختتما حديثه: “الكتاب موجود في المكتبة المركزية في إسرائيل، واليوم أهديه ليكون موجودا في مكتبة الإسكندرية”.
