تخوض شركات كبرى عالمية وفي مقدمتها أرامكو السعودية ومراكز علمية متخصصة سباقاً مع الزمن، حالياً، لتطوير بحوث عن المحركات وكيفية تحسين أدائها الاستهلاكي والبيئي.
وتهدف هذه البحوث إلى زيادة الكفاءة والحد من انبعاثات الملوثات من محركات السيارات المستقبلية التي تستخدم أنواع الوقود المتوافرة في السوق حاليًا.
فهناك إمكانية كبيرة لتطوير أنظمة وقود أو محركات جديدة تتسم بمستويات أعلى من الكفاءة والمحافظة على البيئة فضلًا عن رخصها، وتستخدم في الوقت نفسه أنواع وقود أسهل في تصنيعها.
وتدير شركة أرامكو فيما وراء البحار التابعة لأرامكو السعودية “مركز أرامكو لبحوث الوقود” في باريس، وهو أحد هذه المراكز، حيث يكرّس جهوده لإجراء دراسات على تقنيات الوقود والمحركات.
ويرتبط المعهد، الذي يشتهر بملكيته الفكرية عددا كبيرا من المبتكَرات، وسجلّه الحافل بطرح تقنيات جديدة في الأسواق، باتفاقية مع أرامكو السعودية في إطار سعيها لتعزيز التعاون العلمي مع مراكز متطورة في مجال الأبحاث والتقنية التي تركز على تحقيق درجة أكبر من التوازن بين العرض والطلب على الوقود في المستقبل، وتحسين الاستدامة في قطاع النقل.
ومن بين الأمثلة على الأنظمة التي توصلت إليها هذه الأبحاث، إشعال البنزين بالضغط، وإضافة الأوكتان حسب الطلب، واستخدام البنزين أو النفتا بمحتوى منخفض من الأوكتان.
من جانبها، تركز أرامكو السعودية على تطوير هذه الأنظمة الجديدة من المحركات بما يعود بالنفع على قطاع السيارات والصناعات النفطية والمستهلكين على حد سواء.
ويأتي هذا المركز، الذي يُعد أحد ثلاثة مراكز تديرها شركة أرامكو لما وراء البحار، ثمرة اتفاق تعاوني مدته عشر سنوات مع المعهد الفرنسي للبترول ومصادر الطاقة الجديدة.
علماً بأن البرامج الفنية التي ينفذها المركز يتم تنسيقها من خلال التعاون الوثيق مع مركز البحوث والتطوير التابع لأرامكو السعودية في الظهران، ومركز أرامكو للبحوث في ديترويت، بما يضمن مواكبة أحدث التطورات العالمية وتحسين عمليات الابتكار، وإضافة قيمة للشركة من خلال الروابط التي تجمعها بمراكز المعرفة الإقليمية.
أضف تعليق