طيران

أحدث أفكار ورؤى خبراء العلوم المستقبلية في مهرجان طيران الإمارات للآداب!

في عالم يتسم بالتنامي المتسارع المطرد في شتى المجالات، لم يعد من السهل التنبؤ بتأثير التطورات الجديدة على حياتنا. ولم نعد قادرين على تحديد موقفنا من التحولات الهائلة التي أصبحت تشكل عالمنا ومن التغيير الكبير الذي يحدثه الذكاء الاصطناعي في حياتنا.

يقدم لكم مهرجان طيران الإمارات للآداب (1 إلى 9 مارس 2019) نظرة متبصرة إلى المستقبل، إذ يطرح كبار الخبراء وعلماء المستقبل رؤيتهم حول النزعة الاستهلاكية التي تسيطر على حياة البشر، والتكنولوجيا والعولمة وتأثيراتهما.

مستقبل الغذاء

مع التحذيرات التي انتشرت مؤخراً بأن لدى البشرية فرصة محدودة لتوحيد جهودها لحماية الكوكب الذي نعيش فيه، نجد أنفسنا نتطلع أكثر فأكثر للاستدامة، والطريقة التي نأكل بها ليست مستثناة من ذلك. 

تحدثنا الكاتبة، وخبيرة الطهو الدنماركية، تراين هانيمان، عن مستقبل الأطعمة، ويشاركها الحوار سعادة الدكتور ماجد القاسمي، مدير الصحة الحيوانية والتنمية بوزارة التغير المناخي والبيئة، المهتم بالتنوع البيولوجي والحفاظ على الأمن الغذائي. حيث سيتطرقان في جلستهما، إلى جملة من المواضيع الهامة، وسيناقشان مدى حاجتنا إلى تعديل علاقتنا مع الطعام، ومدى تأثير تلك التعديلات الكبيرة على المفهوم الاجتماعي والثقافي للوجبات، وعلى بيئتنا بشكل أعم.

عوالم المستقبل

سيشارك في الدورة القادمةمن المهرجان، الباحث والخبير فيمجالات التكنولوجيا المستقبلية، ليونارد جيرد، وهو واحد من أفضل 100 شخصية مؤثرة في أوروبا حسب مجلة “وايرد”، ومن المختصين في دراسة مدى تأثير التحويلات الهائلة على حياتنا في المستقبل؛ التحولات التي تجتاح حياتنا في كل ملامحها، بدءاً من الموسيقى إلى الأعمال التجارية.

يتناول في كتابه “التكنولوجيا في مواجهة الإنسانية”، العلاقة الجدلية بين التكنولوجيا والإنسانية، في محاولة للإجابة على التساؤل: هل حقاً ستغير التكنولوجيا معنى الإنسانية؟ يقدم لكم مهرجان طيران الإمارات للآداب فرصة نادرة للتعرف على فكر ورؤية ليونارد جيرد عن قرب مما يسهم في تعميق فهمكم لما يحدث في عالمنا من تحولات هائلة.

ويشارك في محور عالم المستقبل، مهندس النقل الأكثر شهرة في أمريكا، صموئيل شوارتز، الذي أصدر مؤخراً كتاب: “لا أحد وراء عجلة القيادة: سيارات بدون سائق وطرق المستقبل”، ويتناول كتابه ثورة التحول الكبرى في مجال قيادة المركبات، إذ بدأت دول العالم باستخدام المركبات بدون سائق. والسؤال هو: متى ستعمم هذه التجربة على المدن التي نعيش فيها؟

ويشارك في جلسة صموئيل شوارتز، المدير العام للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي، العميد خالد ناصر الرزوقي، الذي سيقدم لنا تقييماً لمدى تأثير الذكاء الاصطناعي في تغيير مستقبل المدن، وسيتحدث بلا شك عن تجربة دبي وعن ملامح التحول فيها.

أما ريتشارد بالدوين، أحد خبراء العولمة الرائدين في العالم، المتخصص في عولمة الروبوتات فيحذرنا من السرعة اللاإنسانية للتحول الذي يشهده العالم، والذي يهدد الحياة المهنية للملايين من البشر، على نحو غير مسبوق، ويحذرنا من مستقبل العولمة وتأثيراتها غير المتوقعة.

سيتحدث إلينا بالدوين في جلسة بعنوان “آلات تقوم بجميع الأعمال – هل انتهى دورنا؟”، ويشاركه الجلسة، إضافة إلى صموئيل شوارتز، دوون ميتكالف، المديرة التنفيذية وخبيرة القيادة. وتركز الجلسة على علاقاتنا بوظائفنا، وعما نحاول تحقيقه من خلال دمج التكنولوجيا مع تفاصيل حياتنا، وعن دور المجتمعات في توجيه الذكاء الاصطناعي، وعن ماذا يمكن أن نقدمه لترسيخ أدوارنا في مجالات العمل المختلفة، كي لا يتم الاستغناء عن القوى العاملة!

ويتشرف المهرجانباستضافة المبدع دوغلاس كوبلاند، الشخصية المؤثرة في الأدب المعاصر والفن المرئي، ومنذ أن نشر روايته الأولى “الجيل العاشر: قصص حضارة متسارعة” عام 1991، أصبح من أهم المتحدثين عن آثار النزعة الاستهلاكية والتكنولوجيا على حياتنا وثقافتنا. يحاور كوبلاند صديقه، شومون بصار، الذي شاركه في تأليف “عصر الزلازل”، وستتناول الجلسة أفكاركوبلاند حول ما يحدث في عالمنا من تغييرات كبيرة.

وسيحدثنا العالم والباحث، المعروف لويس دارتنيل، مؤلف “المعرفة: كيف نعيد بناء عالمنا من الصفر”، عن كتابه الجديد “الأصول: كيف صنعتنا الأرض”، الذي يتناول قصة البشرية من منظور يستند إلى قوى الكواكب وعلاقتها في تشكيل خصائصنا البيولوجية وتاريخنا.

وسيتطرق لويس دارتنيل، ليسفقط إلى الذي فعلناه نحن لبيئتنا، بل إلى ما فعلته بيئتنا بنا. في حديث جذاب، يكشف فيه عن الأحداث والظروف المتعاقبة التي وصلت بنا إلى ما نحن عليه اليوم.

وسوف يقوم عالم الأحياء التطوري، روان هوبر بتقييم علم ذروة الإمكانيات البشرية، وتتبع دورعلم الوراثة ودور الطبيعة في الإنجازات البشرية، إذ لم يتم استكشاف تأثير التركيب الجيني في تشكيل البشرية على نحو كافٍ، فهناك أسئلة مازالت بحاجة لإجابات شافية: ما الذي يتطلبه الأمر لنكون بشراً خارقين؟ وما مدى إمكانات الجنس البشري؟ وما هي أسرار السعادة والحياة المديدة؟

وهناك أيضاً، جايلز يو المهتم بدراسة كيفية تأثير الجينات على عاداتنا الغذائية، وقدم جايلز مجموعة من البرامج على محطة “بي بي سي”، أبرزها “الأفق: الطعام النظيف، والحقيقة المؤلمة”. وقد أثارت برامجه ضجة وجدلاً كبيرين عام 2017، وقد خصص أكثر من 20 عاماً لدراسة كيفية تأثير الجينات على علاقتنا بالطعام، وعلاقة جيناتنا بالسمنة المفرطة. يناقش جايلز يو في جلسته مدى مساهمة جيناتنا الوراثية في تشكيل نظامنا الغذائي في المستقبل.

هل يتسم مستقبلنا بالسمات الاجتماعية ذاتها؟

هل نعيش في عصر مضطرب متفكك، أم أن هناك المزيد من الترابط والتواصل بين الناس في عصرنا؟ وما الذي ستبدو عليه حياتنا الاجتماعية في المستقبل؟ نظرة إلى الإعلام الاجتماعي كقوة للخير ودليل للرشاد، ومصدر لسلامة الفرد والمجتمع.

جلسة هامة يشارك فيها كل من أنابيل كانتاريا، التي تدور أحداث روايتها الأخيرة “أنا أعرفك” حول أخطار وسائل التواصل الاجتماعي، وكاثرين أورميرود، مؤلفة كتاب “لماذا تدمر وسائل الإعلام الاجتماعية حياتكم”، والكاتب وخبير علم النفس والعلاقات، تاي تاشيرو، المعروف بخبرته في علم العلاقات والتعارف عن طريق الإنترنت.

يحفل برنامج المهرجان بجلسات التواصل والتسلية والمعلومات، وبالمواضيع المتنوعة التي تشتمل على الأعمال الروائية، والتاريخ، والشؤون المعاصرة، والغذاء، والصحة، والسفر، والسيرة، والأعمال، وغيرها من المواضيع الكثيرة، وهناك فرص استثنائية للاستمتاع بالشعر، والمشاركة في ورش الكتابة الإبداعية، والمناقشة البناءة حول مجموعة واسعة من المواضيع.

يوفر المهرجان فعاليات وبرامج وجلسات لجميع الأعمار والجنسيات، يقدمها أبرز الكتّاب والمفكرين صانعي الرأي.

يقام مهرجان طيران الإمارات للآداب برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وبالشراكة مع طيران الإمارات وهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة العامة للإمارة التي تُعنى بالثقافة والفنون والتراث.