استثمار

24.5 ملياراً تجارة الإمارات مع أميركا اللاتينية

أشار معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، إلى أن التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات وأميركا اللاتينية حققت نمواً كبيراً خلال العام الماضي، حيث ارتفعت من 1.1 مليار درهم (304 ملايين دولار) في العام 2000 إلى 24.5 مليار درهم (6.7 مليارات دولار) في العام 2015.

وفي كلمة ألقاها خلال المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية لعام 2016 الذي انطلق أمس في دبي تحت شعار «روافد جديدة لنماء دائم»، لفت معالي المنصوري إلى أن البرازيل تعتبر الشريك التجاري الأكثر أهمية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، واستحوذت على إجمالي التجارة معها بما نسبته 49% من إجمالي حجم التجارة، تليها المكسيك بنسبة 21.6%..

وسورينام بنسبة تصل إلى 6%، والأرجنتين بنسبة 3.9%. أما بالنسبة للصادرات غير النفطية من الإمارات إلى دول أميركا اللاتينية فالمكسيك هي الرائدة في السوق بـ 18.7%، تليها الإكوادور بـ 13.2% والبرازيل بـ 10.4%، وبيرو بنسبة 6.8%. وتمثل هذه البلدان الأربعة 49.1% من إجمالي صادرات الإمارات العربية المتحدة إلى المنطقة.

كما بين المنصوري أن السلع الرئيسية التي تستوردها دولة الإمارات العربية المتحدة من أميركا اللاتينية هي الذهب، لحوم الدواجن، وأكسيد الألومنيوم، قصب السكر وأجهزة الهاتف، وهي تمثل ما يقرب من 50 بالمئة من إجمالي واردات الإمارات من المنطقة في العام 2015.

ويأتي الألمنيوم في المركز الأول بين الصادرات غير النفطية الإماراتية إلى أميركا اللاتينية بحصة بلغت 17.2%، تليها الملابس في 9.3%، والبوليمرات الإيثلين بأشكالها الأولية 8.3%.

وبين المنصوري أنه بناء على نجاح المشاريع الاستثمارية الإماراتية في بلدان أميركا اللاتينية، ونظراً لطبيعة السياسات الاقتصادية التي تبنتها دولة الإمارات هناك العديد من الأنشطة الاقتصادية التي توفر فرصاً استثمارية كبيرة أو استثمارات مشتركة في العديد من القطاعات بين دولة الإمارات وأميركا اللاتينية..

وفي مقدمتها المجال الصناعي، وخصوصاً الألمنيوم والحديد والإلكترونيات والمعدات والبتروكيماويات والتعدين وقطع غيار السيارات، والصناعات البحرية والصناعات وقطاع الطاقة، وقطاع البناء والمقاولات، وقطاع الخدمات.

كما أشار معاليه إلى أن هناك فرصاً استثمارية واعدة في القطاع المصرفي للمصارف الإسلامية، والتعاون التكنولوجي في مجال البنية التحتية، والاستفادة من الخبرات والتقنيات في مجالات حيوية مثل النفط والغاز والبتروكيماويات وتحلية المياه، والفضاء، ونظم المعلومات والنقل.

وكانت فعاليات أعمال المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية لعام 2016 قد انطلقت أمس تحت شعار «روافد جديدة لنماء دائم» بحضور نخبة كبيرة من رؤساء الدول والوزراء والخبراء العالميين، وسيناقش المشاركون على مدى يومين الفرص الاستثمارية الجديدة في أميركا اللاتينية وتوفير منصة مثالية وداعمة لمشاريع المستقبل من خلال بلورة الطاقات والأفكار واستثمارها في خطوات جدية لتنمية الأعمال.

وقال ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح أعمال المنتدى: «المنتدى يوفر منصة مثالية لبحث سبل الارتقاء والتعاون للمعنيين، وفرصة مناسبة لتبادل الآراء والخبرات وتعزيز التعاون المشترك، والبحث في سبل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية المستدامة.

وذلك من خلال تسليطه الضوء على العلاقات التجارية وآفاقها بين أميركا اللاتينية ودول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وتعزيز علاقات الصداقة والشراكة وتسريع آفاق التعاون بين دولة الإمارات ودول أميركا اللاتينية».

وبين الغرير أن غرفة تجارة وصناعة دبي تهدف بشكل رئيس إلى دعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي، كما أنها تلعب دوراً رئيسياً في تسهيل العلاقات بين الشركات الإماراتية ونظيراتها في دول أميركا اللاتينية، وذلك من خلال تنظيم الفعاليات الرائدة.

كما نسعى جاهدين لتوفير المنصات التي تسهم في جمع أصحاب المصلحة المعنيين معاً تحت سقف واحد لتبادل الأفكار والخبرات، منوهاً بأن هذه الاجتماعات والمناقشات ضرورية لاستكشاف آفاق التعاون وسبل العمل وتطوير فرص التجارة والاستثمار .

ريم الهاشمي: الدولة وجهة عالمية للخبرات والكفاءات

أكدت معالي ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، والمدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، خلال مشاركتها في جلسة بعنوان«أوجه التعاون المستقبلي» ضمن فعاليات المنتدى أن الإمارات تشهد بفضل توجيهات قيادتها أفضل معدلات التطور مما يمكنها من تحقيق رؤيتها في التنمية المستدامة.

وقالت: «تستقطب الإمارات الكثير من الكفاءات من حول العالم ليكونوا جزءاً من التطور الكبير الذي تشهده الدولة في جميع المجالات، حيث باتت اليوم وجهة عالمية للخبرات والكفاءات في شتى المجالات من خلال الإمكانات المتطورة التي توفرها من بنى تحتية ولوجستية وخدمات».

ولفتت معاليها إلى ما توفره بلدان أميركا اللاتينية من إمكانيات كبيرة للتعاون فيما بينها وبين دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة في الوقت ذاته إلى ما تمتلكه هذه الدول من فرص استثمارية واعدة في كثير من المجالات.

وفيما يتعلق بالتعاون الدولي والتجارة نوهت معاليها إلى أن أكبر التحديات التي تواجه الاستثمارات هي عدم المعرفة الكافية بالفرص الاستثمارية في الدول الأخرى.

وأشارت معاليها إلى أن شركات إماراتية رائدة مثل طيران الإمارات وموانئ دبي العالمية عملت ومن خلال ما تتمتع به من خبرات عالمية راقية بكسر الحواجز، وأخذت المبادرة وقطعت المسافات ووصلت بمشاريعها إلى بلدان أميركا اللاتينية؛ مما أدى إلى تحسن العلاقات وتوسيع الاستثمار في هذه المجالات.

وأكدت معاليها على أهمية تنظيم منتدى اقتصادي عالمي يهتم بالفرص الاستثمارية الجديدة في أميركا اللاتينية ويوفر منصة مثالية لاكتشاف الفرص الاستثمارية ولبحث سبل الارتقاء والتعاون المشترك وتبادل الآراء والخبرات، بما يسهم في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية المستدامة بين دول المنطقة ودول أميركا اللاتينية.