تقارير طيران

معرض دبى للطيران ..عمالقة الفضاء يتنافسون فى أجواء الإمارات

يشكل معرض دبي للطيران ، أحد أهم معارض الطيران الرئيسة حيث يمكن من خلاله استقراء حالة قطاع صناعة الطيران، كما يعد منصة رائدة لعقد صفقات ضخمة لشراء طائرات تجارية من قبل شركات المنطقة.

انطلق المعرض والذي يقام كل سنتين هذا العام بمشاركة نحو 1200 عارض من 60 دولة، ويمتد المعرض لمدة 4 أيام وينتهي يوم 16 من نوفمبر المقبل.وكشفت اللجنة المنظمة عن نجاح المعرض في استقطاب العديد من الشركات العالمية التي ستشارك للمرة الأولى من الولايات المتحدة الأمريكية وهونج كونج، وكوريا الجنوبية، وفرنسا، وبلغاريا.

وأشارت إلى أن نحو خُمس عدد العارضين من الأمريكيتين، ومعظمهم من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وأن من بين هؤلاء العديد من العارضين للمرة الأولى مثل: شركة پي بي إس ايروسبيس من الولايات المتحدة الأمريكية، وڤيكتور إيروسبيس من كندا.

 

وافتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم معرض دبي للطيران في نسخته الـ 12 حيث قص سموه شريط الافتتاح بحضور الشيخ حمدان بن محمد و الشيخ هزاع بن زايد والفريق الشيخ سيف بن زايد وتجول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقوه في الساحة الفضائية للمعرض في مطار آل مكتوم الدولي حيث تفقد سموه عددا من الطائرات العسكرية والمدنية.

إيرباص وتوقعات السوق العالمية

 

وألمحت شركة إيرباص الأوروبية إلى إبرام صفقات مع شركات الطيران الإماراتية، عندما أصدرت تقريراً أمس يتوقع نمو أسطول شركات الطيران التي تخدم الإمارات بما في ذلك الناقلات غير الإماراتية، بنحو ثلاثة أضعاف ليصل إلى 2100 طائرة بحلول عام 2036.

وأشار التقرير والذي عنون بـ«توقعات السوق العالمية» إلى أنه من المتوقع أن يحتاج قطاع النقل الجوي في الإمارات خلال العقدين المقبلين نحو 1090 طائرة من الممر الواحد و1010 من الطائرات ثنائية الممرات والكبيرة جداً، كما توقع أن تحقق حركة المسافرين من وإلى الإمارات نسبة نمو بمعدل 5.7 في المائة سنوياً حتى عام 2036، مقارنة مع نمو حركة المسافرين في الأسواق العالمية والتي ستحقق معدلاً سنوياً ثابتاً بنسبة 4.4 في المائة. فيما سيشهد قطاع الشحن الجوي العالمي زيادة سنوية بنسبة 3.8 في المائة على مدار العشرين عاماً المقبلة.

وتقدر قيمة الطلب المستقبلي على أسطول الشرق الأوسط بقرابة 600 مليار دولار من القيمة الإجمالية للطلب العالمي والبالغة 5.3 تريليون دولار، وتبلغ الطلبيات الحالية لشركة إيرباص من شركات الطيران في الشرق الأوسط نحو 1319 طائرة منها 687 طائرة أحادية الممر و632 من فئة الطائرات ثنائية الممرات وطائرات من الحجم العملاق.

ولفت التقرير إلى أنه في الوقت الراهن، يوجد قرابة الـ58 مدينة تعد من المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم من حيث أعداد المسافرين، والتي تساهم بأكثر من مليون مسافر يومياً لمسافات طويلة، وبحلول عام 2036 سينمو هذا الرقم ليصبح 95 مدينة، وستقدم هذه المدن ما يقارب الـ98 في المائة من خدمات النقل الجوي في العالم للمسافات الطويلة. وفي الوقت الراهن هناك خمس مدن تعد من الكبرى في الشرق الأوسط وسيتضاعف هذا العدد إلى 11 خلال السنوات الـ20 المقبلة.

وتشير التوقعات الاقتصادية إلى أن الاقتصاد الإماراتي سيحقق معدل نمو سنوي بنحو 3.4 في المائة على مدى العشرين عاماً المقبلة، وتشير الأرقام الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة في تقرير عن تأثير السياحة والسفر في الإمارات 2016، إلى أن مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي سيتضاعف خلال السنوات العشر المقبلة إلى 12.4 في المائة، وستبقى السياحة كونها إحدى العوامل الرئيسية في نمو إجمالي الناتج المحلي.

وتوقعت «إيرباص» أن يكون لها مشاركة قوية خلال المعرض في الدورة الحالية، حيث تستعرض مجموعة واسعة من التقنيات والمنتجات والخدمات المبتكرة من الطائرات التجارية والعسكرية على مستوى القطاع، بالإضافة إلى الطائرات العامودية «الهليكوبتر» وأنظمة الفضاء.

بيونغ و تبديد المخاوف

إلى ذلك سعت شركة بوينغ الأميركية إلى تبديد المخاوف بشأن تباطؤ في نمو شركات الطيران في الخليج فيما اجتمع قادة القطاع يوم السبت استعدادا للمشاركة في معرض دبي للطيران الذي ينطلق اليوم الأحد.

وقلل مديرون تنفيذيون من شركة تصنيع الطائرات الأميركية في تصريحات للصحافيين عشية المعرض من تأثير التوترات السياسة المتنامية في المنطقة على القطاع، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال مارتي بنتروت نائب الرئيس للمبيعات بالمنطقة في شركة بوينغ «حركة التجارة تعود والعائدات في تحسن وسيكون ذلك تمهيدا إيجابيا لمعرض دبي للطيران» مستشهدا بزيادة أرباح شركة طيران الإمارات.

وأضاف أن «بوينغ» تلقت طلبات بإعادة ترتيب توقيتات التسليم وفقاً للنمط المعتاد ولم تشهد إلغاءات، وقال بنتروت إن «بوينغ» شهدت طلبا قويا من المنطقة على طائرات ركاب جديدة متوسطة الحجم.

وقالت «بوينغ» إنها ستعرض مجموعة من المنتجات والخدمات الجديدة لأول مرة في معرض دبي للطيران 2017، والتي تتضمن كلاً من طائرة 787 – 10 دريملاينر وجهاز محاكاة المركبة الفضائية ستارلاينر، وطائرة الإمارات الجديدة 777 – 300 بعيدة المدى وطائرة 737 ماكس الحديثة، المملوكة لشركة فلاي دبي.

وقال برنارد دن، رئيس «بوينغ – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا»: «تواصل (بوينغ) نموها وتعزيز مكانتها في منطقة الشرق الأوسط من خلال تقديم منتجات وخدمات مبتكرة حازت على ثقة عملائنا بجدارة، وعلاوة على عرضنا لهذه المنتجات في معرض دبي للطيران، يبقى الجانب الأهم بالنسبة لنا هو التزامنا ببناء شراكات طويلة الأمد والحفاظ عليها وتعزيزها لتشجيع وتنمية قدرات ومهارات المواهب الشابة في المجتمعات المحلية التي نعمل فيها».

وكشفت الشركة عن أنها ستعرض عدداً من شراكات «بوينغ» الاستراتيجية في السعودية التي تواكب رؤية المملكة 2030، وقال المهندس أحمد جزار رئيس شركة بوينغ في السعودية: «تسعى (بوينغ) مواصلة استثماراتها من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع رؤية المملكة العربية السعودية عبر دعم قطاعات الطيران والدفاع والفضاء والخدمات».

ووصفت الشركة الأميركية سوق الشرق الأوسط «رئيسية للطائرات»، مما يعكس تزايد الطلب على كل من طائراتها ذات الممر الواحد والطائرات ذات الممر المزدوج.

 

 

بدأ التنافس على طلبيات الطائرات في اليوم الأول لمعرض دبي للطيران، الأحد، مع استعداد شركة الطائرات الأوروبية إيرباص ومنافستها الأميركية بوينغ لإبرام صفقات تصل قيمتها إلى نحو 30 مليون دولار.

ومن المتوقع أن تعلن إيرباص عن طلبية جديدة بقيمة 16 مليار دولار بالسعر المعلن للطائرة إيه380 أكبر طائرة ركاب في العالم من طيران الإمارات لتحيي برنامج المبيعات الضعيف للطائرة العملاقة.

غير أن مصادر مطلعة قالت إن بوينغ ستحاول تخطي منافستها الأوروبية باقتناص طلبية كبيرة مفاجئة قيمتها بين 12 و13 مليار دولار للطائرة 787-10 دريملاينر.

وقالت المصادر إن بوينغ تقترب اليوم من إبرام صفقة لبيع نحو 40 طائرة من النسخة الأطول من عائلة دريملاينر لطيران الإمارات أيضا. وامتنعت إيرباص وبوينغ عن التعقيب.

وتتفوق بوينغ على إيرباص في مستهل أكبر معرض للصناعة في الشرق الأوسط باستحواذها على نحو 65% من إجمالي الطلبيات التي أعلنت عنها الشركتان العملاقتان منذ بداية العام.

وتسعى ايرباص لدعم الطائرة ايه380 التي تراجعت مبيعاتها بعد عشر سنوات من دخولها الخدمة وذلك لصالح طائرات أصغر لكنها على نفس القدر من الكفاءة في الرحلات الطويلة.

ومن المرجح أن تبرم طيران الإمارات صفقة لشراء بين 36 و38 طائرة من طراز ايه380 بعدما اتفقت إيرباص على إعادة شراء طائرات ايه 380 الأقدم من طيران الإمارات.

وقال شخص مطلع “سيتضمن الأمر بعض المقايضات”.

.