استثمار

: “مبادلة للتنمية” تجري محادثات لشراء حصة وضخ أموال في انفيبار البرازيلية

قالت ثلاثة مصادر مطلعة يوم الخميس إن مبادلة للتنمية ذراع الاستثمار لحكومة أبوظبي تجري محادثات لشراء حصة أقلية في انفيبار وضخ أموال في شركة البنية التحتية البرازيلية لإطلاق مشروعات وخفض الدين.

وقال مصدران منهم إن مبادلة تجري محادثات بلغت مرحلة متقدمة لشراء حصة قدرها 24 في المئة في الشركة من مجموعة شركات استثمار استحوذت على تلك الحصة بموجب حكم قضائي لإعادة تنظيم أو.إيه.إس أحد الشركاء المؤسسين لانفيبار.

وتنازلت أو.إيه.إس عن حصة انفيبار في أواخر الشهر الماضي.

وستحفز الصفقة – التي ربما تُعلن في أواخر فبراير شباط أو أوائل مارس آذار – إعادة صياغة لاتفاقية المساهمين بين أو.إيه.إس وثلاثة صناديق معاشات برازيلية تملك مجتمعة حصة قدرها 75.6 في المئة في انفيبار حسبما قالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المحادثات لا تزال مستمرة.

وأضافت أنه بموجب الخطة ستوافق مبادلة على ضخ أموال جديدة في انفيبار لإعادة صياغة تلك الاتفاقية. وقال اثنان من المصادر إن ضخ الأموال سيقلص حصصا تمتلكها ثلاث شركات في انفيبار.

وفي بيان لرويترز قالت مبادلة إنها “تتطلع دائما إلى فرص في قطاعات ومناطق جغرافية ذات إمكانات قوية.”

وامتنعت أو.إيه.إس وممثلين عن الدائنين عن التعليق.

وتظهر الصفقة تنامي الاهتمام بشركات البنية التحتية من جانب شركات الاستثمار المباشر العالمية وصناديق الثروة السيادية التي تريد الاستفادة من التقييمات المنخفضة لممارسة أنشطة في البرازيل قبيل تعاف اقتصادي متوقع.

ويرجع اهتمام مبادلة بالبرازيل إلى عام 2012 حينما دخلت في شراكة مع رجل الأعمال السابق إيكي باتيستا حيث اشترت منه حصة في مجموعته العملاقة إي.بي.إكس للتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية وقدمت قرضا للشركة.

لكن إي.بي.إكس انهارت وهو ما ترك لمبادلة حصصا في شركات عديدة تسيطر عليها المجموعة إضافة إلى عقار وحصة قدرها 300 مليون دولار كان باتيستا يحوزها في برجر كينج القابضة.

وتعمل انفيبار في إدارة الطرق المطارات ومشروعات أخرى واستحوذت في الماضي على اهتمام شركات عالمية من بينها بروكفيلد الكندية لإدارة الأصول وفينسي الفرنسية بحسب ما أوردته رويترز في 2015. وتخلت بروكفيلد عن خططها للاستحواذ على الحصة من أو.إيه.إس ودائنين بسبب خلافات على الاستراتيجية.

وسيساعد شريك جديد انفيبار على خفض ديونها وإطلاق استثمارات توقفت وسط أشد تباطؤ اقتصادي تشهده البرازيل على الإطلاق وارتفاع تكلفة الاقتراض بشكل كبير وتورط أو.إيه.إس في أسوأ فضيحة فساد في البلاد.

وقالت المصادر إن مجموعة الدائنين ربما تبيع الحصة بما يزيد عن ملياري ريال برازيلي (642 مليون دولار). وسيطر الدائنون على الحصة مقابل تنازلهم عن دين مستحق على أو.إيه.إس بقيمة 1.25 مليار ريال.