تقارير

ماهى الأسباب الخمسة التى ستقفز بأسعار النفط إلى 100 دولار؟

إيران
إيران

الضغوط السياسية تشكل أحد العامل المحورية فى تحديد أسعار النفط إذ دائما ما تدفع الذهب الأسود إلى تسجيل ارتفاعات قياسية وفى ظل المشهد المتأزم والتوترات فى الشرق الأوسط من المرجح أن يقفز سعر برميل النفط إلى 100 دولار

يدعم هذه التوقعات عدة أمور وشواهد أهمها أن أسعار النفط بالارتفاع اخذت مساراً صعودياً بالفعل إذ سجل خام برنت الثلاثاء أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2014 متجاوزا 75 دولارا للبرميل بفضل توقعات بشح في الإمدادات مع بلوغ الطلب مستويات قياسية .

العقوبات المرتقبة على إيران تعد أيضا أحد عوامل التحفيز فمن المتوقع أن يفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات جديدة على طهران  في مايو المقبل مما سيقلل من النفط الإيراني في الأسواق .وستؤدي إلى سحب نحو 500 ألف برميل نفط من الأسواق يوميا بحلول الربع الأخير من العام الجاري، ليزيد ذلك العدد إلى 700 ألف برميل في 2019 وفق ما ذكر موقع تلغراف . سوف تتبع دول أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية خطى أمريكا بالانسحاب من الاتفاق النووي كما أن شركات أوروبية للطاقة سوف تنتهج هذه السياسة خوفا من تحدي واشنطن، وعلى أثر ذلك، ستتراجع شركات التأمين والشحن عن أنشطتها المتعلقة بطهران.

 

الوضع المتأزم في اليمن بسبب ميليشيات الحوثي قد يكون له تأثير على أسواق النفط، بسبب محاولاتها زعزعة استقرار المنطقة، بالإضافة إلى المخاطر التي تمثلها الميليشيات على ناقلات النفط، الأمر الذي يزيد المخاوف على أمن مسارات نقل النفط البحرية .

 

الأزمة الاقتصادية فى فنزويلا  قد تدفع مؤشرات النفط للارتفاع   بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة في البلاد، وترك آلاف الموظفين لوظائفهم في شركة النفط والغاز الوطنية .يذكر أن إنتاج النفط في فنزويلا قد انخفض بواقع 550 ألف برميل يوميا منذ بداية عام 2017. ومن المتوقع أن يفرض ترامب عقوبات جديدة أيضا على نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مما قد يؤدي إلى تضخم أزمة إنتاج النفط في البلاد وتقليل عدد براميل النفط اليومية بواقع مليون برميل .

 

اتفاق أوبك لخفض الانتاج أحد الأسباب التى تجعلنا نقترب من سعر 100 دولار  فقد نجح في التقليل من تخمة العرض في الأسواق، وبالتالي ارتفاع أسعار النفط والخروج بها من “محنة” انخفاض الأسعار . لا سيما مع امتثال المشاركين في الاتفاق بنسبة تجاوزت 152% في مارس/آذار.وألمح عدد من الدول الأعضاء في “أوبك” وخارجها إلى احتمالية تمديد الاتفاق إلى ما بعد نهاية العام الجاري.

 

وفي العام الماضي، تحالفت روسيا مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض إنتاج النفط بما إجماليه 1.8 مليون برميل يوميا، في اتفاق يهدف إلى عودة التوازن إلى السوق ويساهم في رفع أسعار خام برنت القياسي لتقترب من أعلى مستوياتها في أربع سنوات .

عجز النفط الصخري عن مجاراة الصناعة العالمية ستدفع الأسعار نحو المزيد من الارتفاع بسبب جودة المنتج، وبالتالي، هناك حاجة لبناء المزيد من مصافي التكرير في الولايات المتحدة. فبالرغم من أن الإنتاج الأمريكي من النفط  قد ارتفع إلى 10.5 مليون برميل يوميا، لكن نقص خطوط الأنابيب ربما يؤثر سلبا على استمرار وتيرة الإنتاج من الحوض البرمي – الحقل المحوري في إنتاج الخام الصخري – وسط توقعات بعدم تجديد البنية التحتية لخطوط الأنابيب حتى منتصف 2019.

عودة أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل الإسراع في استثمارات السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، وبالتالي تتلقى سوق الخام ضغوطا متزايدة.