مقابلات

رالف دباس : “دبليو موتورز ” تستكمل مصنعها بالإمارات فى 2016

دبليو موتوز” بصدد إنشاء أول أكاديمية عربية لتصميم السيارات

“لايكان هايبر سبورت” أول سيارة عربية خارقة

دباس

بدأنا التصنيع بالخط الثاني من سيارات Super Sport والتسليم خلال عام ونصف

دباس :

50% من موظفينا عرب خلال 6 أشهر

 

دبليو موتورز” أول علامة تجارية عربية لصناعة السيارات الفائقة الفارهة. كما تعد أول شركة عربية تعمل على تطوير السيارات الرياضية الفاخرة ذات الأداء الوظيفي العالي . وإلى جانب أولى سياراتها الفائقة لايكان هايبر سبورت تعمل” دبليو موتورز” على تصنيع سيارات Super Sport الأقل ثمناً، بقيمة مليون وستمئة ألف دولار، بالإضافة إلى سيارة رباعية الدفع بقيمة 250 ألف دولار من المنتظر أن يتم تصنيعها فى الإمارات .ويتطلع رالف دباس الرئيس التنفيذي للشركة لافتتاح أول مدرسة من نوعها فى المنطقة لتصميم السيارات وذلك بعد الانتهاء من المصنع الجديد بمنطقة جبل على .

 

بداية دعنا نتعرف كيف بدأت فكرة شركتك “دبليو موتورز” ؟

فى عام 2006 وتحديداً بعام 2006 بدأ مشروع دبليو موتورز لكن الجمهور تعرف علينا بشكل أوسع في عام 2012 , أي قبل نحو ثماني سنوات حيث كنا في مرحلة التحضير لإطلاق أول سيارة عربية بمواصفات عالمية , كنا نريد سيارة بمقاييس دولية وغير مشابهة للتجارب الأخرى التي شهدتها المنطقة سواء في المغرب أو العراق أوغيرها من الدول العربية .فهناك فارق بين أن تعمل على تصنيع سيارة بأسلوب الهواة وبين أن تقوم بإنشاء شركة لتصنيع السيارات على مستوى عالمي ” ملتى ناشيونال”.

وكانت الخطوة الأولى التى قمنا بها هي البحث عن شراكات , فنحن لدينا خبرة لكن لا نملك دراية بكيفية تصنيع سيارة , وقد ذهبنا إلى إيطاليا والنمسا وعقدنا شركات مع بيوت الخبرة ومصانع السيارات هناك حتى نتأكد أن الأجزاء الهندسية بالسيارة تم تصنيعها بشكل سليم ودقيق , فقد كان طموحنا أن تكون أول سيارة عربية على مستوى عالي من الجودة والأمان والصناعة الهندسية .

من هذا المنطلق بدأت الفكرة وأسسنا أول مصنع لنا فى إيطاليا بالتعاون مع عدد من الشركات البارزة منها على سبيل المثال لا الحصر شركة Magna Steyr

وتمت مراسم الافتتاح في 11 يوليو من العام 2012 بحضور 1500 مدعو من كافة أنحاء العالم في بهو قصر سرسق في بيروت. وأعلنا أننا سوف نكشف عن سيارتنا خلال 6 أشهر فقط وهو الأمر الذى أثار دهشة الجميع, إذ كيف سيتم تصنيع سيارة في هذه المدة القصيرة ؟ ولكننا كنا قد بدأنا بالفعل العمل منذ فترة على تصنيع السيارة .

وبعد 6 أشهر وضمن فعاليات معرض قطر الدولي للسيارات ، كشفنا النقاب عن أولى سياراتنا الفائقة لايكان هايبر سبورت  و التى يتوفر منها سبع نسخ فقط فى العالم. وبحضور 150 ألف شخص للحدث الذي حظي بتغطية إعلامية محلية و عالمية. و تم الإعلان عن سيارة لايكان هايبر سبورت فى يناير عام 2013 فى دبي و أبوظبى و الكويت و بلجيكا و أسبانيا.

وقد أرهقنا تسويق السيارة فى البداية فمن الصعب أن يفكر شخص فى شراء سيارة بنحو 3.5 مليون دولار ولا يتوافر منها سوى 7 نسخ فقط ومرصعة بالألماس , ولكن أول شىء ساعدنا هى الفكرة بحد ذاتها وكونها أول سيارة عربية ,صحيح أنهم فى البداية كانوا ينظرون إلينا بشكل سلبى لكن بعد أن قاموا بتجربتها واختبارها لاقت إقبالا شديداً,فهى سيارة عربية مميزة لذا لم نضع علم دولة بعينها لأننا رأينا أنها تمثل كل المنطقة العربية . وفى المستقبل لن نكتفي بالسيارات بل سنتجه إلى التعليم أيضا لنساعد شركات أخرى على تطوير صناعتها ,وكلما يمر الوقت سنفاجئ العالم بموديل أكثر تطوراً, وخلال شهر تقريبا سنكشف عن سيارتنا الجديدة

ماهى أهم التحديات التى واجهتكم ؟

بصراحة شديدة لقد كان المشوار صعباً للغاية فنحن لم نبدأ بشركة لاستيراد السيارات وإنما فكرنا بإنشاء مصنع للسيارات العربية وهذا بحد ذاته تحد كبير. كما أن مشروع كهذا يحتاج إلى جانب الدعم المادي والمعنوي, مصداقية وقدرة على التنفيذ , فنحن قررنا الدخول إلى عالم السيارات مع شركات يتجاوز عمرها 100 عام في الصناعة .

كما كان تطوير السيارة أحد الصعوبات , فبعد أن نجحنا فى توفير الدعم المالى كان لابد وان ندرس تطوير السيارة بشكل يتلائم مع الهدف منها , بمعنى أننا لم ندخل لصناعة سيارة متوسطة بل اتجهنا نحو تصنيع سيارة فاخرة بأعلى المواصفات العالمية , وبالتالي الأمر لا يحتمل أى خطأ.

التحديات التى واجهناها كانت بكل النواحى صعبة , ولكن بالتأكيد كلما تقدمنا بالمشروع كلما أدركنا أن ما مر من صعوبات كان ” هيناً”.وكلما كبر المشروع وجدنا أنفسنا أمام تحديات جديدة أكبر ,فنحن الأن نستعد للبدء فى خط إنتاج ثانى , ولابد أن نتأكد من أن خطى الإنتاج يسيران بشكل سليم .

 

وماذا عن موديلات السيارات لديكم ؟

لدينا اليوم خطى إنتاج الأول هو سيارة “لايكان هايبر سبورت” Lykan HyperSport كأول سيارة عربية خارقة متوفرة بسبعة نماذج فقط على الصعيد العالمي . لايكان هايبر سبورت مزودة بمحرك وسطي مكون من ست اسطوانات مرتبط بشاحني توربو ليولّد قوة تصل إلى 750 حصان. وتم تطويرها أكثر لاحقاً بمقدار 20 حصان لتصبح قوتها 770 حصان و 1000 نيوتن/متر من عزم الدوران. وتتسارع هذه السيارة المميزة من صفر إلى 100 كم/س في 2.8 ثانية وتبلغ سرعتها القصوى 395 كم/س. ويبلغ ثمنها 3.4 مليون دولار.

وتضمّ أول نظام عرض ثلاثي الأبعاد Holographic display system، مع حركة تفاعلية تمنح السائق والراكب فرصة التفاعل مع واجهة الوسائط المتعددة Multimedia interface، المتوفرة في السيارة، بالإضافة إلى أنظمة التحكّم الأخرى، لتدمج أحدث التكنولوجيا والابتكار. إلى جانب الميزات الخاصة بميكانيك ونظام التحكّم وهيكل السيارة، ويعتبر أبرز ما أحدث ضجة في هذه السيارة مصابيحها LED المرصعة بالماس والياقوت. والماس في المصابيح الأمامية يرمز إلى عيني الذئب Lykan اللتين يمكن تغييرهما بحسب شخصية الذئب، التي يرغب فيها الزبون، ليتمّ استعمال الياقوت أو السفير أو الماس”.ويحصل المشترون على ساعة موديل Cyrus Klepcy بإصدار محدود تصل تكلفتها إلي 200 ألف دولار

والخط الثاني تصنيع سيارات Super Sport الأقل ثمناً، بقيمة مليون وستمئة ألف دولار، ولا تميل هذه السيارة إلى الرفاهية والفخامة بل تعتمد بشكل أساسي على السرعة والأداء , وقد تلقينا طلبات عليها وسيتم تسليمها للزبائن خلال سنة ونصف .

بالإضافة إلى سيارة رباعية الدفع بقيمة 250 ألف دولار، وستكون موجهة للسوق الصينية وسيتم تصنيعها، هذه المرة، في مصنع متخصص في الإمارات وسيتم إنتاج نحو 850 ألف سيارة من هذا النوع .

ما هي الأسواق المستهدفة لـ”دبليو موتورز “؟ وهل تسعون للتواجد بالسوق الخليجي ؟

يعتقد البعض أننا جئنا من لبنان إلى دبى لأننا نستهدف السوق الخليجي , ولكننا جئنا بحثاً عن راحة لبال والاستقرار الذي يساعد على نمو أعمالنا , وفى نفس الوقت كنا نبحث عن مكان يمثل المنطقة العربية فكان اختيارنا للإمارات .

لكن سوقنا المستهدف ليس الخليج فإلى الآن لم نبع سيارة واحدة في المنطقة , صحيح أن الطلبات لدينا كانت خيالية من منطقة الخليج لكن المشكلة فى مواعيد التسليم , فهم يريدون الاستلام بشكل سريع جدا ,ونحن نحتاج إلى عام لصناعة السيارة ,لذلك فإن أسواقنا المستهدفة فى أمريكا وأوروبا والصين هذا بالنسبة لسيارة لايكان هايبر سبورت.

أما سيارة الدفع الرباعى الجديدة “سويف سبورت ” ستكون للسوق الخليجى خاصة وأنها ستكون إماراتية

 

ما هي خططكم المستقبلية فى “دبليو موتورز “؟

لدينا مشروع واحد نعمل عليه وهو الذي أسسنا من أجله مصنعنا بإيطاليا وهو تصنيع السيارات , وخلال عام سوف ننتهى من مصنعنا بالإمارات وتحديداً بالمنطقة الحرة بجبل على والذى سيكون مركز تكنولوجي متكامل في صناعة السيارات بالتعاون مع مؤسسات وشركات عالمية على مساحة 500ألف قدم .

وسنفتح من خلاله الأبواب للشركات الأخرى الراغبة في دخول مجال صناعة السيارات وسنعمل على توطينه بحيث تكون الكوادر عربية . فنحن لدينا نحو 120 موظفا أوربيا , وخلال 6 أشهر سيكون 50% من موظفينا عرب , وهذا هو الأهم بالنسبة لنا.

الخطوة التالية والتي سنبدأ بها بعد عامين هي مدارس تصميم السيارات , فهذه المدارس قد نجدها فى إيطاليا , أمريكا , انجلترا , ألمانيا, لكن هنا من الصين إلى المنطقة العربية لا يوجد أكاديمية متخصصة في التصميم والصناعة . فنحن بصدد إنشاء ” دبليو موتورز أكاديمى ” وسوف نتوسع بها لتضم كل البلاد العربية.

 

ما هي النصيحة التي توجهها لرواد الأعمال العرب؟

نصيحتي تتلخص في جملة أؤمن بها كثيراً وهى ” المستقبل بيد هؤلاء الذين يؤمنون بجمال أحلامهم” , فعليهم السعي لتحقيق أحلامهم مهما بدت صعبة وبعيدة المنال ليستشعروا جمال تحولها إلى واقع مملوس .

كما أنصحهم بتجنب الخوف وامتلاك الجرأة والإصرار على تحقيق أحلامهم , والتفكير بشيء مختلف وإن كانوا لا يمتلكون المال الكافي فبالنهاية الأبواب المغلقة تفتح بالسعي الدءوب .