تكنولوجيا

«دافزا» تطرح أضخم منصة تجارية ذكية للمناطق الحرة عالمياً

طرحت سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي – دافزا مشروع «دبي بلينك»، «، أول منصة رقمية ذكية في العالم لشركات المناطق الحرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنية التعاملات الرقمية «بلوك تشين» ورخصة الأعمال الافتراضية، المعتمدة ضمن النسخة الأولى لمبادرة «دبي 10x» على مجلس المناطق الحرة في إمارة دبي برئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس. يهدف «دبي بلينك» إلى استشراف مستقبل سلاسل التوريد والتجارة العالمية عبر إنشاء أول وأضخم منصة تجارية ذكية لشركات المناطق الحرة عالمياً، ويقدم المشروع صياغة جديدة للتجارة الإلكترونية يطلق عليها «التجارة الذكية» التي تتخذ من خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتقنية ربط التعاملات الرقمية في التعاقد الذكي وإنترنت الأشياء محوراً رئيسياً لصناعة تجربة استثنائية هي الأولى من نوعها عالمياً في تحويل سلاسل التوريد والتجارة العالمية من صياغتها التقليدية إلى صياغة مبتكرة تنفرد بها إمارة دبي ودولة الإمارات عالمياً.
يأتي «دبي بلينك» لدعم الخطط الحكومية الرامية إلى خلق اقتصادات ذكية ورقمية ومدفوعة بالابتكار والتكنولوجيا، حيث بلغت قيمة سوق التجارة الرقمية العالمية بين الشركات نحو 7.7 تريليون دولار في عام 2017.
واعتمد المجلس مقترح دافزا لتشكيل فريق مشترك من المناطق الحرة للعمل مع الجهات الحكومية المعنية إيماناً منه بضرورة العمل التكاملي والتفاعلي لتحفيز ونمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارة، وذلك بهدف توجيه سلاسل التوريد وخريطة التجارة العالمية رقمياً عبر إمارة دبي، الأمر الذي سيؤدي إلى ازدهار الأعمال في المناطق الحرة ونموها بشكل قياسي وأكثر كفاءة خلال الفترة المقبلة.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة المنطقة بمطار دبي:«يعد مشروع «دبي بلينك» أحد النماذج المبتكرة التي نستشرف به مستقبل سلاسل التوريد العالمية والتجارة الإلكترونية عبر المناطق الحرة، حيث إنه يقدم مفهوماً حديثاً للتداول الرقمي وصياغة غير تقليدية لتعزيز تجارة شركات المناطق الحرة في دبي التي اختارت الإمارة لتكون منصة ازدهار ونمو لأعمالها. ونؤكد أن العمل المشترك بين المناطق الحرة والجهات الحكومية سيشكل نموذجاً جديداً يحتذى به عالمياً لصناعة مستقبل جاذب للاستثمارات الأجنبية واستدامتها في المناطق الحرة إضافة إلى رسم ملامح المرحلة القادمة للتجارة الذكية عالمياً».
وكشفت دافزا عن أربعة جوانب تميز «دبي بلينك» عن غيره من منصات التجارة الإلكترونية وتسهل على مستثمري المناطق الحرة من إدارة سلاسل توريدها بشكل ذكي وشامل. حيث تمثلت تلك المميزات في تقديم آلية تطابق مدعومة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي للشركات الباحثة عن الموردين ومزودي الخدمات ضمن نطاق سلاسل التوريد الخاصة بها التي تمكنها من الولوج والتعامل معهم بسرعة فائقة ومفصلة حسب طبيعة عملها، كما أن تقنية ربط التعاملات الرقمية ستسهم في زيادة ثقة المتعاملين في المنصة عبر تقديم نظام التعاقد الذكي الذي سيعزز ويدفع الفرص التجارية، ويحد من مخاطر الاحتيال ويخفض عمليات تدقيق مطولة. كما استعرضت دافزا جانب التعاملات التي من شأنها خفض التكلفة بدون الحواجز التي تواجه التجارة الدولية اليوم بلوائحها ورسومها وآليتها المعقدة، حيث إن المزايا الاستثمارية والتحفيزية التي تقدمها المناطق الحرة بشكل عام من إعفاءات ضريبية وجمركية والذكاء الاصطناعي وتقنية ربط التعاملات الرقمية ستقوم بخفض تكاليف التعاملات التجارية عبر الحدود وعامل الزمن بشكل جذري، إضافة إلى ذلك سيقدم «دبي بلينك» حلولاً لوجستية مصاغة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتضفي حلاً مبتكراً ينافس بها منصات التجارة الإلكترونية بين الشركات.
ويقدم «دبي بلينك» الفرصة للشركات العالمية لتأسيس أعمالها رقمياً من خلال طرح رخصة أعمال افتراضية ستعرف باسم «رخصة التجارة السحابية»، واختبار السوق الإقليمية واستكشاف الفرص التجارية التي توفرها إمارة دبي دون الحاجة إلى التواجد الفعلي، وهو ما سيشجع المزيد منها على توسعة أعمالها في المناطق الحرة بالإمارة، وبالتالي خلق المزيد من فرص العمل، والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.
وقال الدكتور محمد الزرعوني، مدير عام دافزا:: «يعد المشروع بوابة للاستفادة من موارد المناطق الحرة لتشكيل العلاقات والتواصل مع موردين موثوقين للمنتجات والخدمات وتعزيز أعمال الشركات، حيث ستسمح لها هذه المنصة بإدارة سلاسل التوريد والتعاملات بشكل سريع وبمصداقية عالية، إلى جانب الموثوقية التي توفرها عقود منصة البلوك تشين، وقد وضعت دافزا نصب عينيها أهمية العمل المشترك بين المناطق الحرة والجهات الحكومية المعنية لتمكين الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إمارة دبي من النمو والازدهار وتحقيق أقصى مكامنها التجارية من خلال المشروع، وإننا نتطلع بكل شغف لما سيقدمه الفريق المشترك الذي وجه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إلى تشكيله لصناعة مستقبل التجارة بين المناطق الحرة وتطوير منظومة مبتكرة لسلاسل التوريد العالمية».
وأضاف: «سيتم تنفيذ المشروع خلال المدة الزمنية التي حددها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي في إمارة دبي والمتمثلة في 24 شهراً منذ إعلان المشروع في فبراير الماضي خلال القمة العالمية للحكومات، وستعمل دافزا مع فريق العمل المشترك والجهات الحكومية الأخرى لدراسة أفضل الممارسات والتطبيقات لتمكين «دبي بلينك» من تحقيق أهدافه الاقتصادية والتجارية لدبي».