تقارير

خاص ..”فينتك أبوظبي” يقود مسيرة التكنولوجيا المالية العالمية

فى إطار مسيرة العاصمة أبوظبى لتكون مركزاً للتكنولوجيا المالية وبالتزامن مع مرور عامين على إنشاء سوق أبوظبى العالمى  انطلقت اليوم تحت رعاية  الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، فعاليات الدورة الافتتاحية المرتقبة لقمة أبوظبي للتكنولوجيا المالية ’فينتك أبوظبي‘ وتمتد ليومي 22 و23 أكتوبر 2017 بمشاركة نخبة من رواد قطاع التكنولوجيا المالية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتتميز القمة بجدول أعمال يضم مجموعة من النقاشات التفاعلية، والكلمات الرئيسية، والدورات التجريبية، وورش العمل الموجهة لمجتمع التقنية المالية على الصعيدين المحلي والدولي.

فرصة متميزة

وعلى مدى يومين، ستتيح الفعالية المحصورة بالمدعوين فرصة متميزة لتبادل الأفكار الجديدة وتوطيد علاقات العمل، فيما يستعد القطاع لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً والتي من شأنها المساعدة على دفع تطورات التقنية المالية نحو المستقبل، والتي تلعب دوراً مهماً في تغيير كيفية قيامنا بأعمالنا المالية اليومية.

وتتضمن بعض نقاط التركيز الرئيسية في القمة: ’دور أبوظبي في مسيرة التكنولوجيا المالية العالمية‘، و’ريادة الأعمال في النظام البيئي العالمي للتكنولوجيا المالية‘، و’القواعد الخاصة بالتغيير المحوري‘. وعلاوة على ذلك، سيتنافس 11 متسابقاً مؤهلاً في ’تحدي ابتكار فينتك أبوظبي للتكنولوجيا المالية‘، ويقدمون حلولهم المبتكرة لجملة من المشاكل التي تلوح في أفق هذا القطاع.

وفي ضوء قائمتها المتميزة من المتحدثين، تستضيف قمة ’فينتك أبوظبي‘ – الأولى من نوعها في المنطقة – نخبة من القادة الدوليين والعديد من رجال الأعمال والخبراء والمتخصصين الإقليميين في القطاع ومن أبرزهم فادي غندور، الرئيس التنفيذي لشركة ’ومضة كابيتال‘، الذي سيشارك في الندوة الحوارية ’تحويل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمركز دولي للابتكار‘؛ وإليزابيث لوملي، المتحدثة العالمية في شؤون التكنولوجيا المالية الشهيرة بلقب ’الأم الروحية للتكنولوجيا المالية‘، والتي ستتحدث في جلسة حوار بعنوان: ’المجتمعات النامية: التطورات العالمية للتكنولوجيا المالية‘؛ ويوبي بنجامين، الشريك المؤسس ومدير التكنولوجيا التنفيذي لشركة ’توكن‘، والذي سيشارك في جلسة حوار بعنوان ’الاتصال المستقبلي‘ التي ستركز على واجهات برمجة التطبيقات المفتوحة وتقنية توزيع البيانات. وستضم قائمة الحضور رواداً في مجال التكنولوجيا المالية مثل سعيد أميدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ’بلغ آند بلاي‘؛ وسوبنيندو موهانتي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا المالية في هيئة النقد بسنغافورة، وآخرون.

 

وبهذه المناسبة، قال ريتشارد تنغ، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي: “نحن مسرورون بإقامة الدورة الافتتاحية من ’قمة فينتك أبوظبي‘، ونتطلع قدماً للترحيب بكافة الضيوف ورواد التكنولوجيا المالية. وتعتبر ’قمة فينتك أبوظبي‘ فعالية محفّزة للمشاركات والنقاشات التي ستتحدى الأشخاص المعنيين وتدفعهم للتفكير بمستقبل النظام البيئي الكفيل بدعم الابتكارات في مجال التكنولوجيا المالية. وأنا على ثقة تامة من أننا سنشهد يومين متميزين يتم فيهما تبادل الأفكار، وبناء وتعزيز علاقات الصداقة، وإطلاق الأعمال التجارية”.

 

المراكز المالية فى الإمارات

وبرز دور المراكز المالية العالمية خصوصاً مع سعي مستثمري القطاع الخاص والمؤسسات الاستثمارية في الشرق الأوسط إلى تنويع استراتيجيات استثمارهم والنظر في الخيارات الدولية، حيث باستطاعة هذه المراكز توفير الخبرات الواسعة في مجال هيكلة الصناديق البديلة وتقديم الخدمات الأساسية التي تتوافق مع ارتفاع معدل العمليات التجارية العابرة للحدود.

 

حلت دبي في المركز الأول وأبوظبي بالمركز الثاني على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا على مؤشر مراكز المال الدولية الصادر عن مؤسسة زي ين (معهد التنمية الصيني في مدينة شن تشن) للعام الجاري، وذلك بعدما جاءتا في الترتيب الـ 25 و28 عالمياً.

وحصلت دبي على تقييم بلغ 696 نقطة، وجاءت في المركز الثاني عالميا في فئة التوسع والعمق بين مراكز المال العالمية، والمركز العاشر عالميا في فئة البنية التحتية، أحد معايير التقييم على المؤشر، متقدمة ثلاثة مراكز مقارنة بمؤشر العام السابق.

كما جاءت دبي وأبوظبي بين أهم 15 مركزا ماليا في العالم، حيث احتلت دبي المركز الثالث بين أكثر 15 مركزا ماليا مهما في العالم يتم ذكره في التقارير والتعليقات المالية العالمية، وجاءت بعد كل من شنغهاي وسنغافورة. ورد ذكر دبي في الكتابات المالية العالمية 78 مرة، بينما ورد ذكر أبوظبي 12 مرة.

 

 

“سوق أبوظبي العالمي”

 

جاء  إطلاق “سوق أبوظبي العالمي” بهدف جعل الإمارة مركزًا عالميًا لجذب الاستثمارات المالية وذلك  في وقت تشهد فيه الساحة المالية العالمية تحولات كبيرة. فشركات إدارة الثروات والخدمات الخاصة بدأت تنجذب نحو الشرق. ويتلخص  المبدأ العام الذي يقوم عليه سوق أبوظبي العالمي في دعم الخطة الاستراتيجية لـ “رؤية أبوظبي “، وفي ضوء ذلك تبيّن أن هناك حاجة إلى المزيد من الخدمات المالية. فالهدف هو دعم نمو القطاع غير النفطي لا سيما الخدمات المالية.

وعلى المستوى العالمي، فإن الهدف هو إقامة مركز مالي دولي جديد يركز في البداية على إدارة الأصول والخدمات المصرفية الخاصة، للاستفادة من الميزة الجغرافية التي تتمتع بها دولة الإمارات كونها تقع في مركز الأسواق الأسرع نمواً في العالم، وأيضاً لمنافسة المراكز المالية في أوروبا وآسيا.

 

أعلن سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي العالمي في أبوظبي، الشهر الماضى، أن سلطة تنظيم الخدمات المالية التابعة لها أصبحت جاهزة لتلقي طلبات ترخيص شركات الخدمات المالية والمصادقة عليها.

ويأتي ذلك في أعقاب صدور أنظمة الأسواق والخدمات المالية وقوانين سلطة تنظيم الخدمات المالية، التي تمثل الإطار التشريعي والتنظيمي للخدمات المالية ضمن “سوق أبوظبي العالمي”.

وقال رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، أحمد علي الصايغ، إن المركز المالي العالمي يعتبر مركزا للثروات وبوابة رئيسية إلى الاقتصادات المتنامية في المنطقة.

من جانبه، قال ريتشارد تينج، الرئيس التنفيذي لـ”سلطة تنظيم الخدمات المالية” في “سوق أبوظبي العالمي”: “سنواصل خلال الأسابيع والأشهر المقبلة التواصل عن كثب مع المؤسسات المالية لكي نساعدها على فهم أنظمتنا وتعريفها بمتطلبات تقديم طلبات الانضمام إلى السوق”.

ويعد السوق أبرز المراكز المالية على مستوى العالم، ويمكن للشركات المحلية والعالمية الاستفادة من نقاط القوة التي يتمتع بها، بالإضافة إلى مجموعة الخدمات المتنوعة التي يتيحها ومن ضمنها إدارة الأصول المصرفية الخاصة والمكاتب العائلية وإدارة الثروات، لتطوير وتوسيع نطاق أعمالها وتحقيق خطط نموها في أبوظبي والأسواق متسارعة النمو في المنطقة.

التكنولوجيا المالية

حصل سوق أبوظبي العالمي، على عضوية جمعية “آر 3” كأول هيئة تنظيمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنضم لهذا التجمع الذي يضم أكثر من 80 عضوا من هيئات تنظيمية ومؤسسات مالية كبرى من مختلف أنحاء العالم.

وبموجب العضوية الجديدة سيتمكن فريق التكنولوجيا المالية في سوق أبوظبي العالمي من الحصول على آخر المستجدات والاطلاع على أحدث التطورات المتصلة بتقنيات التعاملات الرقمية “البلوك تشين” والمشاركة في الحوارات ومجالات تبادل الرؤى مع الأعضاء وتشارك أفضل الممارسات وفتح أبواب التعاون مع المؤسسات المالية والهيئات التنظيمية العالمية الأعضاء في الجمعية حول أحدث تقنيات ومنصات الجيل القادم التي تسهم في تحسين الكفاءة وتعزيز إدارة المخاطر في أسواق رأس المال. ويقع مقر جمعية “آر 3” في مدينة نيويورك الأمريكية وتعد من الشركات الريادية في الابتكار المالي والتكنولوجيا التي تركز على بناء حلول لتقنيات البيانات المالية الموزعة لقطاع الخدمات المالية

كما أبرم سوق أبوظبي العالمي شراكة استراتيجية مع مؤسسة «آر إف آي» العالمية المتخصصة في تشجيع قطاعات التمويل الإسلامي والحوكمة والممارسات المالية المسؤولة، لتعزيز نمو واستدامة مجتمع التكنولوجيا المالية عبر تفعيل مجالات الشمولية المالية، والأخلاقيات والممارسات المالية المسؤولة في القطاع المالي.

 

وأعلن سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي في أبوظبي، عن تأسيس «مركز تحكيم سوق أبوظبي العالمي» في جزيرة المارية، ليبدأ العمل خلال الربع الأول من 2018. ويتزامن هذا الإنجاز الهام، مع قرار محكمة غرفة التجارة الدولية، أحد أبرز مؤسسات التحكيم العالمية، بافتتاح أول مكتب تمثيلي لها في الشرق الأوسط في سوق أبوظبي العالمي بحلول يناير.

 

وسيتم تجهيز مركز التحكيم الجديد، بأحدث التقنيات وأدوات التواصل المتطورة التي تتوفر لكافة الأطراف لحل نزاعاتها بالتحكيم أو الوساطة. كما وسيقدم المركز، الواقع في برج «المقام» في مربع سوق أبوظبي العالمي في جزيرة المارية، أفضل مجالات التدريب المتخصص في خدمات حل النزاعات، مدعوماً بالمكانة العالمية والخبرة الواسعة لمحكمة غرفة التجارة الدولية، التي قامت بتسوية حوالي 23 ألف نزاع متصل بقضايا التحكيم التجاري الدولي،

160 شركة

 

استقطب سوق أبوظبي العالمي، الذي فتح أبوابه رسمياً لممارسة الأعمال في أكتوبر العام الماضي، 160 شركة، سجلت لتنضم للمركز المالي الجديد في أبوظبي،حيث منح التصاريح اللازمة لمجموعة من الشركات الوطنية والعالمية لتأسيس أعمالها وافتتاح متاجرها ومكاتبها في السوق منها على سبيل المثال، مجموعة الفطيم، ومجموعة اللولو العالمية، وشركة المحاماة والاستشارات الدولية «كليفورد تشانس»، وشركة الخدمات المهنية العالمية «بي دبليو سي»، وفندقا «فور سيزون» و«روزوود»، وشركة «زوما»، حيث استفادت هذه الشركات من فرص النمو المتاحة لها كأوائل الشركات العاملة في المنطقة المالية الحرة بأبوظبي، كما من المقرر أن تشهد جزيرة الماريه بحلول عام 2018 تدشين متجري «ميسيز» و«بلومينغديلز» وهما من الأسماء العالمية المعروفة في عالم تجارة التجزئة.

أحدث إحصائية لقائمة الشركات المسجلة في سوق أبوظبي العالمي، تظهر أن نحو نصف الشركات الـ 160 المسجلة في السوق تعود لشركات تقديم خدمات مهنية، وشركات تجارية وعائلية، كما شكلت شركات التجزئة شريحة رئيسية من اجمالي الشركات العاملة في السوق.