تقارير

خاص ..القطاع المصرفي الإماراتي على قمة الأسواق العربية

واصلت المصارف الإماراتية أداءها القوي خلال الربع الثاني من العام 2017، حيث كشفت نتائج أعمالها عن تحقيق نمو في الأرباح. واشار خبراء إلى إن الارتفاع في أرباح البنوك إلى الآن مؤشر على تعافٍ ملحوظ في أداء الشركات المقيدة مع ارتفاع أسعار النفط.

 

5.1 مليار دولار أرباح النصف الأول

ارتفعت أرباح البنوك المقيدة في سوقي المال الإماراتية بنسبة بلغت 4% خلال النصف الأول من العام الجاري، في ظل انخفاض المخصصات وارتفاع الودائع.

ووفق إفصاحات البنوك المقيدة في بورصتي “أبوظبي” و”دبي”، بلغت أرباح هذه البنوك نحو 19 مليار درهم (5.17 مليار دولار)، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ 18.34 مليار درهم (4.99 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها من عام 2016..

ودعم ارتفاع الأرباح في السوقين بشكل رئيس،صعود أرباح بنوك “الإمارات الإسلامي” و”أبوظبي الإسلامي” و”دبي الإسلامي” و”الإمارات دبي الوطني” و”أبوظبي الأول” بنحو 182% و14% و7% و4% على الترتيب.

وبلغت أرباح البنوك المقيدة في بورصة أبوظبي 11.13 مليار درهم (3.02 مليار دولار) مقابل 10.84 مليار درهم (2.95 مليار دولار) في الفترة المقارنة من 2016، بارتفاع قدره 2.6%.

وجاء مصرف أبوظبي الإسلامي، في صدارة البنوك الأكثر ربحية، بارتفاع 14% الى 1.13 مليار درهم مقابل نحو 989.53 مليون درهم في نفس الفترة من العام السابق.

وزادت أيضا أرباح بنك “أبوظبي الأول”، أكبر مصرف في الإمارة من حيث الأصول، بنسبة 4% من 5.3 مليار درهم إلى 5.49 مليار درهم.

سجلت أرباح بنك الاتحاد الوطني نموًا بنسبة 7.2% خلال الربع الثاني من العام الحالي لتصل إلى 506.35 مليون درهم مقابل 472.26 مليون درهم خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، فضلاً عن ارتفاع أرباح بنك الفجيرة الوطني بنسبة 24.5% لتبلغ 154.94 مليون درهم مقابل 124.6 مليون درهم خلال فترة المقارنة.

كما صعدت أرباح البنك العربي المتحد إلى 27.32 مليون درهم مقابل 25.7 مليون درهم بنسبة نمو 6.3% خلال الربع الثاني، تزامنًا مع نمو أرباح بنك الاستثمار بمعدل 5.4% ويسجل 88.28 مليون درهم مقابل 83.8 مليون درهم.

الإمارات الإسلامى الأعلى نمواً

ووفقا للمسح، بلغت أرباح البنوك المقيدة في بورصة دبي نحو 7.93 مليار درهم (2.15 مليار دولار) مقابل نحو 7.5 مليار درهم (2.04 مليار دولار) في الفترة ذاتها من العام الماضي، بارتفاع قدره 5.7%.

وتصدر “الإمارات الإسلامي” قائمة الأكثر ارتفاعا بنسبة 182 % بعد ان بلغت أرباحه 386.76 مليون درهم.وصعدت أرباح بنك “دبي الإسلامي”، أكبر مصرف متوافق مع الشريعة الإسلامية في الإمارات، بنسبة 7% من 2 مليار درهم إلى 2.14 مليار درهم.

وكان “الإمارات دبي الوطني”، أكبر مصرف في دبي، بين أكثر البنوك الرابحة بالإمارة بعدما حقق أرباحاً بقيمة 3.89 مليار درهم بزيادة 5% مقارنة بنحو 3.71 مليار درهم.

77 % فائضًا في احتياطيات البنوك الإماراتية

وارتفع رصيد الاحتياطات الفائضة للبنوك والمؤسسات المالية الآخرى إلى 42.8 مليار درهم نهاية شهر يونيو الماضي بزيادة قدرها 18.7 مليار درهم وبنمو نسبته 77.6% مقارنة مع الشهر الأول من العام 2017 والذي بلغ فيه الرصيد 24.1 مليار درهم.

و يتضح من خلال رصد لحركة تطور الإحتياطات الفائضة للبنوك والمؤسسات المالية منذ بداية العام 2017 أنها سجلت نموا مستمرا بعدما ارتفعت من 24.1 مليار درهم إلى 28.2 مليار درهم في نهاية شهر فبراير.. وواصلت نموها حتى بلغت 36.2 مليار درهم في شهر مارس وفقا لـ” أحدث تقارير المسح النقدي الصادرة عن مصرف الامارات المركزي ” .

وشهدت خلال شهر أبريل انخفاضا إلى 28.3 مليار درهم قبل أن تعاود ارتفاعها إلى 35.9 مليار درهم خلال شهر مايو الماضي ثم الصعود بعد ذلك إلى 42.8 مليار درهم في يونيو .

كانت الفترة من شهري فبراير إلى مارس الأكثر نشاطا من حيث الزيادة المسجلة في رصيد الاحتياطات الفائضة للبنوك فقد ارتفعت بمقدار 8 مليارات درهم في حين وصلت قيمتها بين شهري أبريل ومايو إلى 7.6 مليار درهم حسب الاحصاءات الرسمية الصادرة عن المصرف المركزي

ويعكس النمو القوي للإحتياطات الفائضة للبنوك مدى القوة والملاءة المالية العالية التي يتمتع بها الجهاز المصرفي في دولة الإمارات ليس على مستوى دول الخليج العربي بل بمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام .

وتشكل الإحتياطات الفائضة للبنوك التقليدية مصدر دخل إضافيا لها حيث يتم دفع عوائد سنوية نظير ايداعها لدى مصرف الإمارت المركزي مما يسهم في تعظيم ايراداتها بشكل عام .

موجودات المصارف الإماراتية  الأعلى عربياً

وتعد موجودات المصارف الإماراتية  الأعلى عربياً بنحو 711 مليار دولار بنهاية عام 2016، تلاها المصارف السعودية بنحو 602 مليار دولار، ثم  القطاع المصرفي المصري بموجودات بلغت 377 مليار دولار .

ويبلغ  إجمالي الموجودات المجمّعة للقطاع المصرفي العربي بحوالي 3.4 تريليون دولار في نهاية العام 2016، بزيادة حوالي 6% عن نهاية العام 2015، تشكل 140% من حجم الناتج المحليّ الإجمالي العربي.

ويترجم أداء البنوك الإماراتية  تسجيل القطاع المصرفي بالإمارات إيرادات تقارب 20.2 مليار دولار لتحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط، تلتها البنوك السعودية بنحو 18.8 مليار دولار، ثم القطرية بنحو 10.4 مليار دولار، وجاءت البنوك الكويتية في المركز الرابع بقيمة 6.3 مليار دولار، والبحرينية بنحو 4.2 مليار دولار، والعمانية بإيرادات ملياري دولار.

مؤشرات قوة أداء المصارف

وقال فادي الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة مايندكرافت للاستشارات، أن هناك عدة مؤشرات على قوة أداء المصارف وصلابته أمام أزمة النفط التي آثرت بالقطاع على مستوى دول المنطقة.

وأشار الغطيس الى أن البيانات المالية للبنوك أظهرت تحسن واضح في حجم الودائع وترشيد النفقات التشغيلية للمصارف، الأمر الذي يؤكد التوقعات بانخفاض تكلفة الودائع.

وأضاف الغطيس، أن نمو القطاع في العام الحالي قد يتمتد في الى نهايته وبارتفاع ملحوظ مع تزايد الحالة التفاؤلية حيال البنوك في ظل تحسن أسعار النفط وتقليص معظم البنوك المخصصات.

وقال وضاح الطه، المحلل المالي: بشكل عام نتائج البنوك جاءت أفضل من المتوقع على الرغم من رفع سعر الفائدة مرتين ما زاد التكلفة.

وأضاف الطه أن رفع الفائدة شكل ضاغطاً على محفظة الائتمان لدى تلك البنوك، والتي حاولت مواجهة ذلك بأساليب مالية أخرى.

وأشار الطه إلى أن بعض البنوك لجأت إلى تقليص المصاريف الإدارية والنفقات لدعم النتائج المالية للنصف الأول رغم  الظروف الاقتصادية العامة التي كان يتوقع أن تجعل المخصصات تثقل كاهل الأرباح