تقارير

خاص : “القدية” السعودية ترجمة حية لتطلعات المملكة 2030

24 ساعة فقط وربما أقل تفصلنا عن تدشين خادم الحرمين لمدينة القدية الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الجديدة في المملكة .المشروع الجديد يعد ترجمة حية لطموحات القيادة السعودية وسعيها المستمر لتطوير مشاريع عملاقة تساهم فى دعم رؤية الممكلة 2030 الرامية لتعظيم العوائد الاقتصادية بعيداً عن النفط

حفل وضع حجر أساس المدينة التى سيتم إنشاؤها غرب العاصمة السعودية، الرياض.من المتوقع أن يشهده كوكبة من كبار المسؤولين المحليين والدوليين، وطيف واسع من صناع القرار وكبار المستثمرين وممثلي الشركات الإقليمية والدولية المتخصصة، إيذاناً بانطلاق أعمال البنية التحتية في المشروع رسمياً، والذي من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى منه في العام 2022

 

المشروع  يوفر 30 مليار دولار سنوياً  ينفقها السعوديون على السياحة

المشروع الحيوى يهدف بالدرجة الأولى إلى رفع مساهمة قطاع السياحة فى الناتج الإجمالى للمملكة ,حيث أن ثلثي مواطني المملكة هم تحت سن 35 عاماً، لذلك هناك حاجة كبيرة لما يوفره مشروع القدية من الأماكن الترفيهية الجاذبة لهم، وبالتالى  توفير حوالي 30 مليار دولار التي ينفقها السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد.وسيتم توظيف هذه الوفرة في الإنفاق لتنمية الاقتصاد المحلي الداخلي، مما سيؤدي لخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي. ووفقا لبيانات البنك الدولي٬ فإن السعوديين ينفقون في المتوسط أكثر من 20 مليار دولار سنوياً على السياحة الخارجية٬ واحتلت السعودية المرتبة الـ14 عالمياً ووفقاً من حيث إنفاق أبنائها على السياحة بالخارج٬ بقيمة 25 مليار دولار في عام 2014 قبل انخفاض أسعار النفط.

وتشير التوقعات إلى ارتفاع  الناتج المحلي الإجمالي في المملكة من قطاع السياحة في عام 2020 إلى 118.8 مليار ريال، وأن يبلغ عدد الوظائف المباشرة في قطاع السياحة ما يقارب 1206 وظائف.
وبلغ حجم مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي السعودي نحو 80.1 مليار ريال عام 2015 بنسبة 2.9 %، فيما تعادل مساهمة قطاع السياحة 5 في المائة من القطاع غير النفطي، بيد أنه من المنتظر أن تتغير أرقام هذه الإحصاءات، مع بدء تنفيذ مشروع مدينة “القدية”، التي سيتم إنشاؤها على أحدث الطرازات السياحية الحديثة، لضمان مسايرتها ومواكبتها لما هو متبع في المدن الترفيهية والرياضية في دول العالم الأول.
وتكمن رؤية مشروع القدية في تحويله إلى وجهة ترفيهية حضارية بارزة ومقر حيوي للنشاطات والاستكشاف والتفاعل الاجتماعي في السعودية. فضلا عن انسجامه  مع رؤية 2030 في إعادة صياغة الكثير من معالم الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، ويبرز أيضا الجدوى من أهداف تلك الرؤية في البحث عن مصادر جديدة للدخل القومي، بعيداً عن دخل النفط، الذي أثبت أنه غير مأمون العواقب، بسبب عدم استقراره على سعر ثابت في الأسواق العالمية.

ويعكس مشروع “القدية” توجهات صندوق الاستثمارات العامة، وخططه في التوسع محلياً وعالمياً، بتأسيس مشاريع ذات جدوى اقتصادية واجتماعية عالية. ويحظى المشروع بدعم صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذى يؤمن  بأن الفرص الاستثمارية في الداخل، لا تقل أهمية من فرص الخارج، بل قد تكون ذات عائد أكبر من مشاريع الخارج، اعتماداً على القدرة الشرائية العالية للمواطن.

وسيتم بناء المدينة الجديدة على مسافة تبلغ 40 كيلومتراً من وسط العاصمة الرياض، بمساحة إجمالية قدرها 334 كيلومتراً مربعاً.

وسيحظى الزوار بالنفاذ إلى العديد من المنشآت التعليمية والترفيهية المختلفة ضمن ستة مجمعات مصممة بشكل مبتكر وتركز على مدن ألعاب ومراكز ترفيهية عالية الجودة، فضلاً عن توفر منشآت رياضية قادرة على استضافة مسابقات وأحداث عالمية.

شعار القدية قد تم تصميمه بشكل عصري مكون من  سلسلة من الخطوط المرصوفة بجانب بعضها بألوان مختلفة، بوحي من جبال طويق، المنطقة الجبلية الفريدة التي ستحتضن هذا المشروع الضخم

 

 

“القدية ” دعامة أساسية لجذب الاستثمارات

واشار خبراء إلى أن المشروع سيغير واجهة الرياض على المدى البعيد ليحولها من وجهة داخلية خليجية إلى وجهة عالمية، لافتاين إلى أنها نقلة جديدة في تاريخ المملكة العربية السعودية عموماً وتاريخ الرياض التنموي والتطويري على وجه الخصوص.

وتوقعوا  أن يجلب هذا المشروع الضخم شركات أجنبية عالمية على غرار  6فلاغز وغيرها من الشركات الضخمة في قطاع الترفيه، إلى جانب القطاع الفندقي .متمنينً أن تضطلع البنوك بدور إيجابي لدعم هذا المشروع الحيوي

وقال الرئيس التنفيذي للقدية مايكل رينينجر  إن مشروع القدية سيكون داعما أساسيا لعجلة التنمية الاقتصادية في المملكة وجذب الاستثمارات، والتي لا تقتصر على قطاعالترفيه فحسب، بل تتعداها لتشمل المشاريع التي ستعمل على تطوير الإمكانات والقدرات الخاصة بالشباب السعودي وتمكينهم من تنمية مهاراتهم الرياضية والفنية والثقافية، وذلك من خلال تطويع أحدث البرامج والممارسات العالمية المتخصصة بما يتناسب مع معطيات الإرث الحضاري الغني للمملكة.

وأشار إلى استمرار الجهود الرامية لإنشاء هذه الوجهة الجديدة، مع حرص القائمين على القدية على الالتزام بأفضل معايير وممارسات التطوير للحفاظ على البيئة الطبيعية المحيطة والحياة الفطرية، أضافة لجمال الموقع الذي يدخل ضمن المخطط الرئيسي للمشروع.

وأوضح أن زوار “القدية” سيحظون بالعديد من الخيارات الرائعة للترفيه والأنشطة الرياضية والثقافية الموزعة ضمن منشآت مصممة بشكل مبتكر تشمل كلاً من مدن الألعاب، والمراكز الترفيهية، والمرافق الرياضية القادرة على استضافة أبرز المسابقات والألعاب العالمية.

وستتضمن نشاطات القدية كل من أكاديميات التدريب، والمضامير الصحراوية والإسفلتية المخصصة لعشاق رياضات السيارات، والأنشطة الترفيهية المائية والثلجية، وأنشطة المغامرات في الهواء الطلق، وتجارب السفاري والاستمتاع بالطبيعة، فضلاً عن توفر الفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية. وسيحتوي المشروع كذلك على مراكز تجارية، ومطاعم، ومقاهٍ، وفنادق، ومشاريع عقارية، وخدمات تلبي تطلعات كافة فئات المجتمع.

 

ويمكن تلخيص الأنشطة المستقبلية في مدينة القدية في التالي:

 

1- الرياضة وهي عالم الواقع الافتراضي الذي يمكن أن ينقلك إلى أوروبا عبر عروض التقنية الثلاثية الأبعاد مثل مباريات دوري أبطال أوروبا أو الغناء مع النجوم المفضلين.

 

2- مركز تعليمي ترفيهي حيث يمكن للأطفال أن يتمتعوا بالمدينة المجسمة وممارسة كل الأنشطة في بيئة تعليم مفتوحة.

 

3- مغامرات مائية ممتعة كأن تطير بجيت باك على ظهرك أو أن تمشي فوق الماء.

 

4- مغامرات في الهواء الطلق والاستمتاع بأنواع التخييم في الصحراء أو داخل الكهوف.

 

5- الضيافة وهي من أرقى البيانات المصممة على طراز عالمي راق وجاهز للسكن على امتداد القدية، بالإضافة إلى الفنادق والمطاعم.

 

6- منطقة تسوق حيث يمكن الاستمتاع بشراء أرقى الماركات العالمية بأسعار تنافسية.

 

7- تجربة برية فريدة من خلال مشاهدة أندر الحيوانات البرية.

 

8- رياضة السيارات وهي فرصة لكل محبي السيارات.

 

9- مركز التراث والعلوم وهي فرصة لاكتشاف العالم والحضارات المختلفة من حولنا من خلال معرض مجهز بأحدث التقنيات للتفاعل.

 

وينقسم مشروع “القدية إلى 5 مراحل :

المرحلة الأولى

 

– اختيار أرض غرب #الرياض لا عوائد مالية لها.

المرحلة الثانية: وتشمل بدورها 3 خطوات

 

1- تأسيس شركة تحت #صندوق_الاستثمارات_العامة تضم الأرض.

2- إنفاق 10 مليارات ريال لتجهيز البنية التحتية.

3- نشاط اقتصادي للإنشاءات و #المقاولات والإسمنت وغيرها.

المرحلة الثالثة: تضم مرحلتين

 

1- جذب القطاع الخاص لتطوير مختلف مرافق المشروع.

 

2- نشاط لمختلف القطاعات الاقتصادية.

المرحلة الرابعة

 

– بدء التشغيل والحفاظ على حصة من إنفاق السعوديين على الترفيه.

المرحلة الخامسة: تحتوي على 3 أهداف رئيسية

 

– قيمة المشروع تصبح عشرات مليارات الريالات.

 

– انعكاس قوي على أصول صندوق الاستثمارات العامة.

 

– تنويع إيرادات الصندوق بعيداً عن النفط والرسوم.