مقابلات

جون أنتوني : المجلس الوطني للعلاقات العربية- الأمريكية يعزز الوعى بالعالم الإسلامى

المجلس الوطني أصدر بيانا يدين التعصب ضد المسلمين في حملة الانتخابات الرئاسية 2016

يؤكد  الدكتور جون ديوك أنتونى الرئيس التنفيذى للمجلس الوطنى للعلاقات الأمريكية العربية أن  مهمة المجلس الوطني تربوية. حيث يسعى لتعزيز الوعي الأميركي،المعرفة، والفهم للدول العربية والشرق الأوسط، والعالم الإسلامي. وهو يفعل ذلك من خلال البرامج والمشاريع، والمنشورات، والأحداث، والأنشطة. يستضيف المجلس برامج تعليمية عامة دورية في واشنطن بحضور  لفيف من المختصين المحليين والبارزين دوليا لتحليل ومناقشة القضايا ذات الأهمية في العلاقة بين الولايات المتحدة والدول العربية والشرق الأوسط، و العالم الإسلامي.
هل يمكن أن تشرح لنا الأسباب التي دفعتك لتأسيس المجلس الوطنى للعلاقات العربية الأمريكية ؟ ومتى وكيف  قررتم إنشاء المنظمة؟

 

قبل تشكيل المجلس الوطني في عام 1983، درس الدكتور جون ديوك أنتوني دورات في الدراسات شبه الجزيرة العربية والخليج في جامعة جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة لما يقرب من عقد من الزمان.
كما شغل منصب رئيس الشرق الأدنى وبرنامج شمال أفريقيا، بمعهد الخدمة الخارجية، التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، وكذلك رئيس لبرنامج الإعداد المتقدم لشبه الجزيرة العربية و برامج الإعداد التربوي للحكومة الامريكية للموظفين الدبلوماسيين والدفاع الأمريكي الذين يتم تعيينهم بالعالم العربي.
عمل المجلس الوطني أصلا كمكتب متحدثين، مهمته إرسال خبراء في جميع أنحاء الولايات المتحدة لتقديم عروض بشأن طائفة واسعة من المواضيع في الشرق الأوسط، وكذلك منظمة لتقديم المنح ودعم مجموعة متنوعة من الأنشطة تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والعرب. وعلى مدى السنوات ال 32 الماضية نمت لتشمل العديد من الأنشطة الأخرى.

 

ما هي أهمية إقامة مثل هذه المنظمة؟ ما هو الهدف من المجلس ؟

مهمة المجلس الوطني تربوية. حيث يسعى لتعزيز الوعي الأميركي، والمعرفة، والفهم للدول العربية والشرق الأوسط، والعالم الإسلامي. وهو يفعل ذلك من خلال البرامج والمشاريع، والمنشورات، والأحداث، والأنشطة.

 

ماذا عن تجربتك مع المجلس الوطنى ؟ وماهى أبرز الهداف التى تحققت منذ تأسيسه؟

نما المجلس الوطني وتطور على مدى العقود الثلاثة الماضية لتلبية الاحتياجات المتغيرة في مجال التعليم والعلاقات بين الولايات المتحدة والعرب.
بدأ المجلس مؤتمراً سنوياً حول صناع السياسة العربية الأمريكية في عام 1991، بحضور نخبة من المحللين المتخصصين  لمناقشة القضايا ذات الأهمية  والمرتبطة بالاحتياجات الشعبين  المريكى والعربى ، المخاوف، المصالح، والأهداف الرئيسية للسياسة الخارجية, ويستقطب الحدث الآن أكثر من 1200  شخصية  كل عام.

يقدم المجلس نموذج برنامج يسمح لطلاب المدرسة الثانوية  وطلاب الجامعات محاكاة الدول العربية وصقل مهاراتهم في الأخذ والعطاء من خلال ، مناظرات، وقد وصل عدد الطلاب منذ إنشاء البرنامج 40 ألف طالب  .

أقر  جوزيف جيه مالون زمالة المجلس في الدراسات العربية والإسلامية لأكثر من 900 من المهنيين الأمريكين من الأوساط الأكاديمية، الحكومة، سائل الإعلام، الجيش، فضلا عن ممثلين وعلماء معاهد بحوث السياسات العامة، كما نظموا زيارات دراسية إلى واحد أو أكثر من الدول العربية للتعرف على واقع  علاقات العالم العربي والعرب مع الولايات المتحدة.

وقد وفرت  برنامج تدريب المجلس فى واشنطن، أكثر من 350 فرصة لطلاب الدراسات العليا مع عشرة أسابيع من التدريب المهني والأكاديمي في العاصمة الأمريكية . ويتضمن البرنامج ندوة أكاديمية حول شبه الجزيرة العربية والخليج والزيارات الميدانية حول واشنطن.
يستضيف المجلس برامج تعليمية عامة دورية في واشنطن بحضور  لفيف من المختصين المحليين والبارزين دوليا لتحليل ومناقشة القضايا ذات الأهمية في العلاقة بين الولايات المتحدة والدول العربية والشرق الأوسط، و العالم الإسلامي.
يقدم المجلس الوطني لطلاب اللغة العربية فرص لدراستها  في المغرب، عمان، لبنان، مصر، الأردن، واليمن، وكذلك ينظم زيارات لمدة تتراوح من  عشرة أيام إلى أسبوعين إلى قطر والمملكة العربية السعودية.

 

ما الذى يميز مؤسستك بالمقارنة مع المعاهد الأخرى في الشرق الأوسط والتى تركز على واشنطن العاصمة؟

أهم ما يميز المجلس القاعدة الشعبية  وأنشطة التوعية التعليمية في جميع أنحاء الولايات المتحدة  مقارنة  بالمنظمات الأخرى في الشرق الأوسط ,على سبيل المثال، عقد برنامج نموذج جامعة الدول العربية 19  مؤتمراً في 16 مدينة لأكثر من 2000 طالب في أنحاء الولايات المتحدة و لديه شبكة من الخريجين  لأكثر من40 ألف طالب .

 

في الآونة الأخيرة، نسمع انتقادات ضد العرب والمسلمين من الحزب الجمهوري. ما هو دور المجلس الوطنى فى التصدى لتلك الحملات ؟
أصدر المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية بيانا يدين التعصب والغوغائية، وحملة التخويف الموجهة ضد المسلمين والمهاجرين واللاجئين والمجتمعات المحلية في حملة الانتخابات الرئاسية 2016

وأقتبس من بيان الدكتور أنتوني مايلى : ” هذه اللغة التحريضية ليست فقط عكس المبادئ التي تأسست عليها هذه البلاد., ولكنها أيضا قاسية ومهينة ومثيرة للحساسية  وتؤدى إلى إثارة وتنشيط االعنف الديني والكراهية . وتشوه صورة 1.6  مليار مسلم في جميع أنحاء العالم. انها تلطخ سجل المسلمين الذين يخدمون بشكل إيجابي في جميع مناحي حياتنا المحلية ومثل هذه الدعوات أمر مخجل “